سطرت محافظة الغابات لولاية تلمسان هذه السنة برنامجا لإعادة تشجير بعض المساحات الغابية ضمن البرنامج الوطني للتشجير الذي يهدف إلى بلوغ غرس أزيد من 472 ألف شجيرة إلى غاية نهاية العام الجاري ،و حسب مصدر مسؤول من محافظة الغابات فقد تم ما بين أكتوبر الماضي و 10 مارس الجاري غرس 129962 شجيرة منها أزيد من 3 ألاف شجيرة من الصنوبر الحلبي والفرو والفلين والصنوبر السمري و الخروب بالمناطق المتضررة من الحرائق خلال السنوات الماضية ضمن عدة عمليات جرت بمشاركة أفراد من الجيش الوطني الشعبي والأمن والدرك الوطنيين والحماية المدنية وجمعيات بيئية عبر غابات زريفات ببلدية المنصورة و رأس الماء ببلدية العريشة و الوريط ببلدية عين فزة وغابة أخرى ببلدية أولاد ميمون.
كما يرتقب مواصلة عملية إعادة تشجير المساحات الغابية التي مستها الحرائق خلال الأعوام الماضية عبر مراحل من أجل إعادة الاعتبار لها وتوسيع الثروة الغابية للولاية مع إشراك مختلف الأطراف خاصة المواطنين في عملية إعادة التشجير وتعزيز لديهم ثقافة حماية الغابات والنباتات من خطر الحرائق والمحافظة على المحيط ،. للتذكير أتلفت الحرائق المسجلة ما بين جوان ونوفمبر الماضيين أزيد من 833 هكتار منها الغابات بتلمسان أكثر من 309 هكتار أتلفت في 6 نوفمبر الماضي تتشكل من الغابات والأدغال والأحراش والحشائش و5911 شجرة عبر عدة بلديات منها عين فزة وعين تالوت وبني بوسعيد وبني خلاد وبني صميل وبني سنوس ودار يغمراسن وحمام بوغرارة وهنين وغيرها ، و تقوم محافظة الغابات لولاية تلمسان على استكمال عملية تعويض الفلاحين المتضررين من الحرائق التي نشبت في شهر نوفمبر من السنة الماضية وهذا بالموازاة مع حملات التشجير عبر مساحات غابية أخرى، وخصصت محافظة الغابات للولاية أزيد من 6 ملايين و600 ألف دج لتعويض الفلاحين المتضررين جراء هذه الحرائق لتشجيعهم على تجديد الغطاء الغابي وقد رصدت مصالح محافظة الغابات الغلاف المالي لتعويض 120 فلاحا عبر 15 بلدية تتميز بغطائها النباتي والتي مستها الحرائق في يوم 6 نوفمبر الماضي وقد عوضت حوالي 90 بالمائة من الفلاحين الذين تم إحصائهم من قبل لجنة مختلطة تضم عدة قطاعات، وأضاف مصدر مسؤول من محافظة الغابات أن عملية التعويض شملت اقتناء للفلاحين المعنيين عديد الأصناف من الأشجار على غرار الزيتون واللوز والخروب والكرز والليمون والمشمش والتفاح وغيرها حسب الخسائر التي تم تحديدها من أجل إعادة غرسها من طرف المستفيدين، ويقوم أعوان الغابات حاليا بمراقبة وإجراء دراسة لجميع المساحات التي مستها الحرائق لمعرفة إمكانية إعادة تشجيرها موضحا أن المساحات المحروقة حديثا لا يمكن إعادة تشجيرها مباشرة إلا بعد انقضاء مدة زمنية معينة تصل إلى 3 سنوات لضمان نمو جيد للأشجار.
