رغم تطمئينات مصالح التجارة بخصوص ارتفاع أسعار الخضر و المواد الإستهلاكية عن طريق إتباع سياسية التخزين على سبيل المثال و مضاعفة المراقبة للقضاء على المشكل غير أن المتبضع ببعض أسواق وهران يلاحظ و بشكل واضح الأسعار المرتفعة للمواد الأكثر إقبالا خلال الشهر الفضيل الأمر الذي أثار سخط و استياء العديد من المواطنين. و قد رصدت أعين جريدة المجتمع الإرتفاع المحسوس في أسعار الخضر و الفواكه حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا 75 دينار بسوق لاباستي الاوراسي في حين بلغ سلع الكيلوغرام الطماطم 140ديناتر و 80دينار بالنسبة لليلو غرام من الجزر و اللفت و القرعة في حين تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من الفاصولياء الخضراء 200دينار و الشمندر 80 دينار أما التمور فقد تراوحت ما بين 300 دج إلى 600 دينار حسب النوعية ، حتى أن هناك منتوجا رديئا يعرض للمستهلكين ، و بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج 370 دينار للكلغ و هو الأمر الذي أثارأيضا سخط العديد من المتبضعين الذين وجدوا أن التجار أضحوا لا يرحمون حتى في شهر الرحمة حسب تعبير احدهم ، متساءلا عن وعود الجهات الوصية لوضع حد لهذا الالتهاب الذي شكل معاناة حقيقية للمستهلكين خاصة خلال المناسبات و الشهر الفضيل ، و كيف سيكون حال العائلات الفقيرة و كيف ستتحمل مصاريف الشهر الفضيل و ياتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه سابقا مصالح التجارة انه تم تخصيص ما لا يقل عن 40 فرقة تابعة لمصالح التجارة لولاية وهران تحسبا لشهر رمضان القادم لضمان عمليات المراقبة الاستباقية لسوق المنتجات ذات الاستهلاك الواسع و قامت بحملة واسعة لتوعية التجار ترمي إلى الحفاظ على استقرار الأسعار ومحاربة كل أشكال الاحتكار والمضاربة تحسبا لشهر رمضان من خلال عمليات مراقبة استباقية لتجنب كل اضطراب محتمل للمنتجات ذات الاستهلاك الواسع والممارسات غير القانونية. و أن مفتشيات السانيا ووهران وعين الترك وبئر الجير وأرزيو التابعة لمديرية التجارة والتي تضم 40 فرقة مراقبة ستجوب بشكل مستمر ولاية وهران بالتعاون مع مصالح الدرك الوطني والشرطة موضحة أن جميع المنتجات ذات الاستهلاك الواسع ستكون متوفرة بما في ذلك التمور والفواكه المجففة التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان ، ناهيك عن وفرة مادة الزيت علما أن ولاية وهران تتوفر على مصنعين لزيت المائدة ومصنع للسكر ذات طاقات إنتاجية تفوق بكثير طلب السوق المحلية والجهوية . ق لويزة