محليات

طفرة في زراعة الذهب الأحمر

تيزي وزو

تشهد شعبة زراعة الزعفران بولاية تيزي وزو اهتماما متزايدا من طرف الفلاحين حيث ما فتئت هذه الشعبة تسجل تطورا ملحوظا بعد أقل من ثلاث سنوات فقط من إدراجها على المستوى المحلي حسب مصدر من  الجمعية الولائية لمنتجي الزعفران الذي  أشرف على تكوين عشرين فلاحا بالولاية في مجال زراعة أغلى تابل في العالم الزعفران على مستوى المعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي المتخصص ببوخالفة  أن الشعبة في “ازدهار مضطرد” بتيزي وزو.

وأفاد في هذا الصدد ببداية إدراج إنتاج هذا التابل بالولاية عام 2019 على مستوى مزرعة واحدة تابعة له  حيث بادر إلى استزراع بصلة الزعفران بقطعة أرض بمساحة 200 متر مربع بدراع الميزان  قبل أن تتوسع هذه الزراعة حاليا إلى 26 مزرعة موزعة عبر عدة بلديات  من بينها آيت يني و ماكودة و دراع الميزان و الأربعاء نايت إيراثن و واسيف و تيغزيرت ، ولم يخف هذا المزارع تفاؤله بنجاح هذه الشعبة الجديدة محليا و التي تعتمد فيها الزراعة العضوية بصفة بحتة   و لاحظ في السياق تضاعفا جيدا لبصلات الزعفران  مشيرا على سبيل المثال إلى أن بصلة واحدة بمزرعته أنتجت ما لا يقل عن 11 بصلة أخرى و  هو ما يعد نتيجة كبيرة ، وفيما يتعلق بإنتاج الزعفران أفاد بأن جمعيته تراقب بانتظام مزارعي  الذهب الأحمر المحليين, إلى أن مزرعة الزعفران تدخل في الإنتاج الكامل ابتداء من السنة الثالثة من غرس البصلات ، وأضاف أن مزرعته حققت “محصولا جيدا” هذه السنة بعد سنتين فقط من زراعتها  مفيدا أنه ينتظر السنة الثالثة التي تعد أهم سنة في حياة مزرعة الزعفران للحصول على إنتاج أوفر  أما بخصوص الفلاحين الآخرين الذين أدرجوا هذه الزراعة السنة الماضية عبر مستثمراتهم, أفاد   أنه عليهم انتظار الموسم المقبل المحدد في شهر أكتوبر المقبل  من أجل جني محصولهم الذي ينتظر أن يكون وفيرا  بحسب التوقعات المعتمدة, كما قال, على عمليات المتابعة التي تقوم بها الجمعية ، وفي سياق متصل أكدت   مهندسة فلاحية و منتجة للزعفران  قامت سنة 2020 بزراعة كلغ واحد من بصلات الزعفران بقريتها حدودة  التابعة لبلدية ماكودة  أنها قامت بجني ما لا يقل عن ثلاث غرام خلال السنة الأولى “ما يعد مشجعا” بالنسبة لها. وفيما يخص الشق التسويقي للعملية باعتبار أن سعر غرام واحد من الزعفران الجيد  أي العضوي  يتراوح ما بين أربع ألاف إلى ستة ألاف دينار  دعا  ممثل  الجمعية المذكورة  المنتجين إلى المشاركة في صالونات و عروض خاصة بهذا المنتوج من أجل التعريف بأنفسهم و تشكيل بطاقة تعريف خاصة بهم تمكنهم من بناء علاقات مع الزبائن و الاحتفاظ بهم لبيع منتوجهم. كما أبرز رئيس جمعية منتجي الزعفران بتيزي وزو أهمية استهداف السوق الوطنية في المرحلة الأولى من العملية  مع الإشارة إلى التفكير أيضا في التصدير نظرا أن  الزعفران الجزائري ذا جودة عالية و مطلوب بكثرة في الخارج .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق