من جانب اخر وعلى الرغم من تأثيرات وباء كوفيد-19 سجلت الطاقات المتجددة رقما قياسيا عالميا جديدا من حيث القدرات الكهربائية الجديدة في سنة 2020 و كانت المصدر الوحيد لإنتاج الكهرباء التي سجلت ارتفاعا صافيا للقدرة الاجمالية يضيف ذات المصدر. وتقدر القدرة العالمية من الطاقات المتجددة الى غاية نهاية 2020 بحوالي 2.838 جيغاواط و ان اكثر من 256 جيغاواط قد اضيفت عبر العالم في سنة 2020. و اضاف ذات المصدر ان الاستثمار في قدرات الطاقة المتجددة قد ارتفع حتى وان كان بشكل طفيف للسنة الثالثة على التوالي كما واصلت المؤسسات تحقيق ارقام قياسية في التموين بالكهرباء المتجددة . كما توجهت عديد البلدان الى الطاقات المتجددة حتى و ان كان انتاج الوقود الصديق للبيئة الموجه للنقل قد انخفض و سجلت مبيعات السيارات الكهربائية ارتفاعا. وتعتبر الصين من البلدان التي عززت التزاماتها من اجل العمل لمواجهة الازمة المناخية من خلال تحديد هدف صفر كربون و قد التحقت الولايات المتحدة باتفاق باريس في مطلع سنة 2021. الا ان عراقيل في قطاع الطاقات المتجددة قد استمرت في سنة 2021. و يتعلق الامر خاصة بالارتفاع البطيء لحصة الطاقات المتجددة في الاستهلاك الاجمالي للطاقة النهائية والابتكار غير الملائم في بعض القطاعات والحاجة الى تطوير المنشآت و صعوبة الدخول الى بعض الاسواق و غياب السياسات و التطبيقات الكافية و دعم مستمر للمحروقات الأحفورية. كما اشار التقرير الى ان حصة الطاقات المتجددة في المجموعة الطاقوية العالمية “لم ترتفع الا طفيفا ب19.8 % مقابل 19.7 % منذ عشر سنوات حيث ظلت الطاقة الاحفورية تهيمن على المجموعة الطاقوية العالمية بأكثر من 80 %. وخلصت الوثيقة ذاتها الى ان قطاع الكهرباء قد سجل تقدما معتبرا حيث ان غالبية المنشآت الكهربائية الجديدة في العالم هي ذات طابع متجدد مشير الى ان حصة الكهرباء في قطاع النقل تبقي “ضعيفة و لم تعرف ارتفاعا كبيرا.
