أكد عضو اللجنة العلمية الصحية الدكتور إلياس أخاموك الجمعة أن كل المؤشرات البيولوجية التي بحوزة اللجنة تؤكد تزايد عدد حالات الإصابات بالكوفيد خلال الأسبوعين الأخيرين لا سيما في المدن الكبرى، ثم بعدها تتنقل العدوى الى باقي المدن. وأوضح أخاموك في تصريح لإذاعة سطيف الجهوية أن الارتفاع في اعداد الإصابات يشهده كل العالم تقريبا، خاصة في اوروبا، فمثلا إنجلترا لوحدها تسجل 40 ألف يوميا. كما أن المؤشرات تشمل ارتفاع نسبة الحالات الإيجابية، وأيضا عدد حالات الاستشفاء والحالات الموجودة بالإنعاش.وحذر ضيف الإذاعة من وصول الموجة الرابعة التي أصبحت اليوم شبه مؤكدة، لا يمكن أبدا تجنبها، لكن يمكن جدا الإنقاص من خطورتها والتخفيف من قوتها بردة فعل سريعة بالالتزام الوقائي ومواصلة التلقيح. كما أن الوقت الحالي هو أفضل وقت للتلقيح لمواجهة الموجة القادمة، لأن المناعة الفاعلة تتحقق بعد 6 أسابيع، لا ننتظر حتى ترتفع الاصابات ثم نلقح وهذا خطأ في مواجهة الأزمة.ويرى أخاموك أنه حسب التقديرات العلمية والتجارب السابقة فإن ارتفاع عدد الإصابات سيكون من 4 إلى 6 أسابيع القادمة. مستدركا بقوله “الأمر الإيجابي أنه لدينا حاليا نسبة معينة من الملقحين قد تواجه هذه الموجة، وتكون أخف من سابقاتها.”وقدم عضو اللجنة العلمية الصحية نصيحة للفئات الهشة من كبار السن والمرضى مفادها من الأخسن لهم أخذ الجرعة الثالثة خاصة للذين فاقت فترة تلقيحهم 6 أشهر. مشيرا إلى اللقاء الوطني الموسع ليوم أمس الخميس، بمشاركة كل الفاعلين برئاسة وزير الصحة، للنظر في الخطوات الاستباقية لمواجهة هذه الموجة بتوفير كل الوسائل الضرورية.وأفاد أخاموك بأنه تمت خلال اللقاء مطالبة الخبراء تزويدنا بمعلومات عن إمكانية وجود أعراض جديدة ستحدث؟ وهل تتطلب أدوية أخرى؟، معلنا عن جاهزية قطاع الصحة من كافة النواحي لا سيما من حيث توفير الأوكسجين والأدوية والوسائل الضرورية للمواجهة.