تستعد السلطات المحلية بوهران لمواجهة موجة رابعة محتملة لجائحة كوفيد-19 حيث يسجل ارتفاع محسوس لعدد الحالات بالولاية في الأيام الأخيرة وكان متوسط الحالات في فترة الهدوء التي استمرت إلى نهاية شهر أكتوبر يتراوح بين 5 و 10 حالات في اليوم غير أن العدد ارتفع سريعا ليبلغ متوسط 45 حالة في اليوم منذ قرابة أسبوع حسب مصدر طبي بالمديرية المحلية للصحة و السكان . وأشار مصدر طبي إلى أن أعراض المرض لدى الحالات الجديدة تختلف عن سابقاتها في الموجة الأخيرة حيث لوحظ انخفاض حالات ضيق التنفس لدى المرضى ،موضحا أن حالات الوفاة تحدث بصفة مفاجئة دون تسجيل الأعراض الصدرية الحادة المعروفة إلى حد الآن ، ويشهد عدد الوفيات هو الآخر ارتفاعا حيث كان يقدر بين 1 و 3 وفيات في الأسبوع خلال فترة الاستقرار الأخيرة فيما عاد وارتفع ما بين 1 و3 يوميا حسب المصدر الذي اعتبر أن الحالة الوبائية جد مقلقة ، وقد تم تجهيز المستشفى الجديد بقديل بسعة 240 سريرا لاستقبال حالات الكوفيد-19 ليعزز الإمكانيات المحلية المخصصة لمجابهة الوباء على غرار مستشفيي النجمة والكرمة ،وبخصوص المخاوف حول توفر الأكسجين الطبي في حالة حلول موجة جديدة طمأن ذات المصدر مؤكدا أن الإمكانيات التي تم توفيرها كفيلة بتغطية الاحتياجات حيث أبرز أن جميع المستشفيات التي تستقبل حالات الكوفيد-19 مجهزة بمولدات الأكسجين إضافة إلى أن وحدة إنتاج الأكسجين لمصنع ريان اوكس ببطيوة الذي دخل حيز الخدمة شهر سبتمبر المنصرم يستطيع تلبية حاجيات الولاية،وفي انتظار تطور الوضعية الوبائية في ولاية وهران التي تحتل الصفوف الأولى في حالات كوفيد-19 منذ بداية الوباء, تواصل السلطات المحلية في دعوة المواطنين إلى التلقيح لتفادي تفاقم الحالات المستعصية و الوفيات .
لم تتحقق بعد المناعة الجماعية
تم تلقيح أكثر من 617ألف شخص ضد كوفيد-19 بولاية وهران منذ بدء الحملة الوطنية للتلقيح أي ما يفوق نصف السكان المستهدفين غير أن ذلك يبقى غير كاف للوصول إلى المناعة الجماعية المنشودة و قد تلقى إلى غاية أمس الثلاثاء ما يزيد عن 617ألف شخصا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح ضد كوفيد19 أي ما يقارب 52 بالمائة من السكان المستهدفين من عملية التلقيح وأبرز مصدر طبي في هذا الصدد أن الوصول إلى هذه النسبة بوهران أمر جيد في حد ذاته غير أنه يبقى غير كاف لتحقيق المناعة الجماعية المنشودة و المحددة بتلقيح 70 بالمائة من السكان، وبالموازاة مع عمليات التحسيس بأهمية التلقيح التي يجب أن تتواصل يتوجب مراجعة الإستراتيجية المعتمدة في هذا الأساس ولم لا الإعتماد على شهادة صحية يتساءل ذات المصدر الذي دعا في هذا الصدد إلى شهادة صحية للدخول إلى الإدارات العمومية كإجراء وقائي من جهة وكحافز للتلقيح من جهة أخرى ، واعتبر أنه إذا اعتمدت مصالح البلديات و الدوائر والإدارات العمومية الأخرى مثل هذه الشهادة للدخول إليها فسنرى على الأرجح إقبالا للمواطنين على اللقاح وبالتالي عدد أقل من الحالات الخطيرة المرتبطة ب الإصابة بفيروس كورونا المستجد كما هو الحال في العديد من البلدان التي أقرت هذا الإجراء ، وفي هذا الصدد ذكر باستعداد الولاية لموجة رابعة محتملة مع ارتفاع عدد حالات الإصابة المسجلة يوميا وهو ما يستدعي مضاعفة الجهود في مجال التوعية و التحسيس للوقاية من انتشار الفيروس وأيضا للإقبال على التلقيح وللتذكير فتحت المصالح الصحية بالولاية أكثر من 215 نقطة تلقيح لاستقبال بالمواطنين الراغبين في تلقي اللقاح..