بلغت نسبة المشاركة في الاقتراع الخاص بانتخاب أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية الذي جرى عبر كامل التراب الوطني 35,97 بالمائة عند غلق مراكز التصويت، بينما بلغت 34,39 بالمائة بالنسبة لانتخاب أعضاء المجالس الولائية حسب ما أعلن عنه سهرة السبت رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي. وأوضح شرفي في ندوة صحفية حول النتائج الأولية المؤقتة لمجريات العملية الانتخابية أن عدد الناخبين لأعضاء المجالس الشعبية البلدية بلغ عند غلق مكاتب الاقتراع 8.517.919 ناخب على المستوى الوطني أي بنسبة مشاركة قدرت ب35,97 بالمائة بينما بلغ عدد الناخبين لأعضاء المجالس الشعبية الولائية 8.154.226 ناخب أي بنسبة مشاركة قدرت ب 34,39 بالمائة. وأضاف شرفي ان هذه النتائج تبقى مؤقتة في انتظار دراسة المعطيات النهائية الخاصة بهذه العملية الانتخابية والفصل في الطعون .يذكر ان نسبة المشاركة الخاصة بهذا الاقتراع كانت قد بلغت على الساعة الرابعة بعد الزوال 24,27 بالمائة لانتخاب أعضاء المجالس البلدية و 23,30 بالمائة بالنسبة لانتخاب أعضاء المجالس الولائية.
تنظيم محكم، إقبال متباين واحترام صارم لتدابير الوقاية
تميزت عملية الاقتراع لانتخاب أعضاء المجالس البلدية والولائية السبت بتنظيم محكم وسط إقبال متباين للمواطنين على مراكز التصويت في ظل احترام صارم لتدابير الوقاية من فيروس كورونا عبر العديد من ولايات الوطن. وفي هذا الشأن بلغت آخر نسبة للمشاركة في حدود الساعة الرابعة مساء 27 ر24 بالمائة بالنسبة للمجالس المحلية البلدية و 30 ر23 بالمائة بالنسبة لانتخاب أعضاء المجالس الولائية حسب ما أعلن عنه رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, محمد شرفي. وبهذه النسبة تكون وتيرة الإقبال قد عرفت ارتفاعا نسبيا مقارنة بالأرقام المسجلة في حدود الساعة الواحدة بعد الظهر بعد أن كانت 30 ر13 بالمئة بالنسبة للبلديات و70 ر 12 بالنسبة للولايات. وعن أجواء الاقتراع, فقد عرفت ولايات شرق البلاد “انتعاشا طفيفا” في إقبال الناخبين على صناديق التصويت بداية من الظهيرة مقارنة بالفترة الصباحية مع تسجيل احتراما تاما لتدابير الوقاية من فيروس كورونا، مثلما كان عليه الشأن بولاية قسنطينة على مستوى مركزي يوم العلم و محمد الغزالي بعاصمة الولاية, وكذا الشأن بولاية باتنة على مستوى مركزي زيطاري محمد (بلدية تازولت) وكذا الشهيدة فاطمة الزهراء قيدومي بعاصمة الولاية. نفس وتيرة الإقبال سجلت بولايات أخرى على غرار عنابة, ميلة والمسيل، التي بدا إقبال العنصر النسوي بها جليا على مستوى مراكز التصويت بداية من الظهيرة فيما سجل توافدا محتشما للناخبين بالمراكز المتواجدة بالمدن الكبرى للولاية ومقبولا بالنسبة للقرى والمداشر. وفي ذات السياق كان الإقبال متوسطا بعدد من ولايات الجهة الشرقية, على غرار سكيكدة و متباينا من منطقة إلى أخرى مثلما هو عليه الشأن بأم البواقي في حين شهد الإقبال وتيرة تصاعدية ببرج بوعريريج, تبسة ، بسكرة ، سطيف وسوق أهراس، الطارف ، خنشلة وأولاد جلال. أما ولايات غرب البلاد فقد شهدت ارتفاعا في وتيرة إقبال الناخبين خلال الفترة المسائية مقارنة بالفترة الصباحية التي عرفت بداية محتشمة . فبوهران، شهدت مختلف مكاتب التصويت إقبالا متزايدا” خاصة من فئة النساء في حين عرفت مستغانم والنعامة توافدا متزايدا للناخبين بعد الظهيرة لاسيما في أوساط الشباب والنساء مثلما لوحظ بمركزي التصويت حميدات بوجمعة و عينانة الشيخ بعاصمة الولاية. ولاية غليزان شهدت هي الأخرى انتعاشا في الإقبال خلال الفترة المسائية بعد البداية المحتشمة التي سجلت في الصبيحة، وهي نفس الأجواء التي عاشتها ولايات أخرى على غرار البيض وعين تموشنت. وعن أجواء العملية الانتخابية بولايات وسط البلاد, فقد تم خلال الساعات الأولى من انطلاق عملية التصويت تسجيل إقبال محتشم للناخبين وسط تطبيق صارم لإجراءات البروتوكول الصحي للوقاية من فيروس كورونا. فبولاية البليدة, فقد سجلت مكاتب الاقتراع منذ بدء العملية إقبالا متواضعا للناخبين وسط غياب شبه كلي لفئة الشباب والعنصر النسوي اللواتي يفضلن أداء واجبهم الانتخابي خلال الفترة المسائية. نفس المشهد سجل بولاية الشلف التي عرفت هي الأخرى إقبالا متواضعا للناخبين خلال الساعات الأولى مع تسجيل توفر جميع الظروف لاسيما ما يتعلق منها بالجانب التأطيري. وببومرداس شهدت مكاتب ومراكز التصويت حركية ملفتة، خاصة منها المنتشرة بالمناطق الريفية والبعيدة عن المدن الكبرى أين أعرب عدد من المصوتين عن أملهم في اختيار منتخبين أكفاء بإمكانهم المساهمة في تحسين الأوضاع وتحقيق التنمية على مستوى هذه المناطق. وبجنوب الوطن واصل الناخبون أداء واجبهم الانتخابي في ظروف عادية وتنظيم محكم مع تسجيل الالتزام الصارم بتدابير البروتوكول الصحي للوقاية من جائحة كورونا. وأجمعت انطباعات المواطنين بمراكز الانتخاب ببعض ولايات الجنوب على مدى اهتمام الناخبين بمسألة تغيير آليات تسيير المجالس المنتخبة المحلية نحو الأفضل, وترقية التنمية المحلية وتطلعهم إلى تكفل المنتخبين الجدد بانشغالاتهم الأساسية. وفي ثاني تجربة بعد تشريعيات 12 يونيو الفارط, فإن هذا الاستحقاق يشكل مناسبة لاختيار ممثلي الشعب على مستوى هذه المجالس من خلال نمط اقتراع جديد يستند على القائمة المفتوحة وبتصويت تفضيلي دون مزج.