أطلقت المحطة الجهوية لحماية النباتات بمسرغين بوهران  مؤخرا تحقيقا حول بساتين بمنطقتي مسرغين وبوتليليس ظهرت بها أعراض جفاف أشجار الحمضيات ، وفي هذا الإطار قام فريق من المحطة الجهوية لحماية النباتات بمسرغين  وهران  منذ قرابة شهر بخرجات ميدانية إلى نحو 10 بساتين للحمضيات على مستوى منطقتي مسرغين وبوتليليس لمراقبة الصحة النباتية للحمضيات وأخذ العينات من أجل تحليلها على مستوى مخابر المحطة للكشف عن أسباب هذا الجفاف أو ما يعرف عند منتجي الحمضيات بتنشاف  أو تيباس  . ويسعى الفريق على زيارة أقصى حد ممكن من بساتين الحمضيات بمنطقتي مسرغين وبوتليليس لاسيما تلك التي ظهرت عليها أعراض الجفاف  حسب مصادر مسؤولة لافتة الى أنه في نفس الوقت تم إعلام مصالح مديرية الفلاحة التي تقوم بدورها بإعلام رؤساء المقاطعات لتوعية الفلاحين حول هذه المسألة للحفاظ على بساتينهم ، وتبين من خلال المستثمرات الفلاحية التي تم زيارتها أن سبب هذا الجفاف يعود إلى مرض فطري اسمه  أنتراكنوس  الذي لم يكن موجودا من قبل حيث اشارت مصادر إلى  أن الفلاح الذي تتواجد عنده هذا الفطر استطاع التغلب عليه، وفي ذات السياق أكدت أنه و في حالة إهمال الفلاح هذا المرض الفطري قد يقضي على 50 في المائة من بستانه علما أن هذا الفطر يصيب الحمضيات بصفة عامة لاسيما برتقال  كليمونتين و  مندارين وعلاوة على ذلك يتم إجراء تحاليل معمقة فيما يتعلق بمرض فيروسي  سي تي في  أوجرثومة  اكسليلا  كونهما أمراض ليس لها علاج إلا بقلع الأشجار وحرقها, وفق المصادر التي أكدت أنه  لم يظهر حاليا هذا النوع من الآفات على مستوى بساتين الحمضيات ولا يوجد في الوقت الحالي إلا المرض الفطري المذكور الذي يمكن التحكم فيه ،وتدعو المحطة الجهوية لحماية النباتات كافة الفلاحين الذين يعانون من مشكل جفاف أشجار الحمضيات للاتصال بالمحطة و ذلك من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة و في الوقت المحدد  وتؤكد أن أبواب المحطة تبقى مفتوحة لكافة الفلاحين الذين لهم مشاكل صحية في النباتات لتقديم لهم النصائح والإرشادات اللازمة والعلاج الضروري والمناسب.