كشف رئيس الجمعية الجزائرية للتكوين والبحث في مجال طب الاورام البروفيسور عدة بونجار عن تنظيم تظاهرة عربية للتحسيس ضد مرض السرطان خلال مارس 2022 وأكد ذات الأخصائي على هامش أشغال المؤتمر الثالث عشر لطب الأورام الذي نظمته الجمعية الجزائرية لهذا الاختصاص بالتنسيق والتعاون مع رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان أنه تم الاتفاق على تنظيم تظاهرة عربية للتحسيس ضد السرطان وتوحيد المنشورات للتخفيض من هذا الداء.
وأوضح البروفيسور بالمناسبة أنه تم تسجيل تفاوت بسيط بين مختلف انواع السرطان المنتشرة بالوطن العربي من دولة الى أخرى مذكرا بظهور نفس الأنواع المسجلة بمختلف دول العالم وقد سلط المؤتمر الثالث لطب الاورام الضوء على الاصابة بالسرطان لدى الاشخاص المسنين باعتبار ان عامل الشيخوخة من بين العوامل المتسببة فيه وقد ذكر البروفسور بونجار بإعطاء الاهمية في تكوين البيداغوجي خلال السنوات الاخيرة إلى اختصاص انتشار السرطان لدى هذه الفئة المسنة بحكم أنها تشهد ارتفاعا من سنة الى أخرى وتستدعي تكفلا مميزا نظرا لإصابتها بعدة امراض موازية كأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم وحسب ذات الاخصائي فان هذا الاهتمام يهدف بالدرجة الأولى الى توسيع تكوين أطباء مستقبلا في مجال سرطان الفئات المسنة لضمان تكفلا أحسن لدى هذه الشريحة التي تعرف ارتفاعا مستمرا نتيجة تمديد الأمل في الحياة وبخصوص سجلات السرطان التي تم انجازها في إطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015- 2019 ثمن البروفيسور بونجار هذا الانجاز داعيا بالمناسبة الى تدعيمه بمعطيات أكثر دقة سيما تسليط الضوء على عوامل الاصابة والفئات العمرية الاكثر عرضة الى هذا الداء وكذا نسبة الوفيات لدى كل فئة ومدى الاستفادة كل منها من العلاج الكميائي والشعاعي وعدم الاكتفاء -كما أضاف-بذكر العدد الاجمالي للإصابات السنوية والجنس وتصنيف انواع السرطان فقط وقد تم التركيز خلال هذا اللقاء العلمي على سرطان المعدة الذي اصبح يصنف في المرتبة الثانية بعد سرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستات الذي يمثل السرطان الثالث لدى الرجال والمثانة خامس انواع السرطان لدى هذه الفئة من المجتمع ثم سرطان الكلى كما تم التطرق كذلك إلى سرطان الثدي الذي يحتل المرتبة الأولى لأنواع السرطان المنتشرة بالجزائر
وحدات للطب التلطيفي العام المقبل
أعلن وزير الصحة البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد العاصمة عن إنشاء العام المقبل وحدات للطب التلطيفي على مستوى المستشفيات الكبرى للتخفيف من الآلام ومعاناة مرضى السرطان وأكد وزير الصحة خلال إشرافه على الافتتاح الرسمي لأشغال المؤتمر الثالث عشر لطب الأورام المنظم من طرف الجمعية الجزائرية لطب الأورام بالتنسيق والتعاون مع رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان إنشاء العام المقبل وحدات للطب التلطيفي على مستوى المستشفيات الكبرى للتخفيف من الآلام ومعاناة مرضى السرطان إلى جانب تدعيم وتشكيل وحدات للعلاج المنزلي من أجل تخفيف مشقة تنقل المرضى للمستشفيات وتدخل هذه العملية في سياق السياسة الصحية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يضع من أولوياته الوطنية الإهتمام بمرضى السرطان حيث سيتم في هذا الإطار بعث برنامج وطني لمكافحة السرطان وهو البرنامج الذي سيتم تسخير كل الإمكانيات المادية و البشرية لتحقيقه وبعد أن توجه بهذه المناسبة العلمية بالتحية الخاصة إلى جميع أطباء السرطان سيما الاختصاصات التي لم تتوقف وواصلت عملها الإنساني الاستشفائي طيلة انتشار وباء كورونا كوفيد-19 أكد وزير الصحة حرصه منذ بداية هذه الجائحة لضمان شفاء وسلامة المرضى واشار من جهة أخرى إلى إعادة تفعيل وتثبيت الصندوق الوطني للسرطان بعد موافقة الوزير الأول ووزير المالية أيمن بن عبد الرحمان حيث سيتم من خلال هذا الصندوق اقتناء 7 مسرعات خطية لتدعيم ما هو موجود ولتخفيف الضغط وتقليص المواعيد على المرضى فيما يخص مواعيد العلاج الاشعاعي كما سيساهم هذا الصندوق في إنشاء ثلاثة مصالح جديدة للتداوي بالأشعة مصلحتين منها بالجزائر العاصمة والأخرى بخنشلة ونوه البروفسور بن بوزيد من جانب آخر بدور جميع الأساتذة رؤساء المصالح لطب الأورام المتمثل في صياغتهم للبروتوكولات العلاجية التوافقية التي كانت نسعى إليها الوزارة والتي سيتم العمل بها مع بداية العام الجديد ليتم توسيعها على الاختصاصات الأخرى مع إنشاء شبكات لكل الاختصاصات السرطانية عبر الوطن وذلك بربط الوحدات الاستشفائية على المستوى الوطني بالمراكز الاستشفائية الكبرى.