أكد المدير العام لمسرح محي الدين بشطرزي محمد يحياوي بالجلفة بأن فعاليات الطبعة العاشرة لأيام مسرح الجنوب التي تقام لأول مرة خارج العاصمة ساهمت بشكل كبير في بعث الحركية المسرحية وإعادة نشاطها. وعلى هامش ندوة صحفية خصصت لاستعراض نشاط هذه التظاهرة المتواصلة على ركح مسرح أحمد بن بوزيد بالجلفة, قال يحياوي: “بما أن المسرح فن مباشر يحتاج إلى الركح والجمهور على حد سواء فإن هذه الفعاليات التي خرجت من العاصمة إلى ولاية ذات قرب جغرافي مع ولايات الصحراء وتمتلك مسرحا جهويا, قد ساهمت بشكل كبير في بعث الحركية المسرحية وأعادت الجمهور إلى ما يعشقه من عروض تقدم سواء للكبار أو للصغار”.وأشار يحياوي بأن هذه التظاهرة الفنية والثقافية أعادت للركح نشاطه الذي توقف لمدة سنتين بسبب جائحة كوفيد-19 حيث بقي العمل متواصلا فقط على الواقع الافتراضي الذي هو الآخر أكسبنا جمهورا عريضا واعتبر مدير المسرح الوطني بأن “هذه العودة لنشاط المسرح تعتبر كفعل ثقافي ممهد لتنظيم مهرجانات وأنشطة حافلة في المستقبل, لاسيما بعد المرور بسلام من الوضعية الوبائية المحتملة التي قد تترتب عن الموجة الرابعة للوباء وأشاد بمسرحيي ولاية الجلفة وكون هذه الأخيرة تمتلك خزانا من المواهب وإمكانات هامة في الجانب الثقافي ولها الفرصة في إنتاج الأعمال المسرحية المتميزة. من جهة أخرى أعرب السيد يحياوي عن أمله في أن يبقى الجمهور تواقا للعروض المسرحية ولا يكتفي بالمناسبات فقط, مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية تنشيط عروض مسرحية على الركح بمعدل أسبوعي للحفاظ على استمرارية الحضور الجماهيري الذي يعتبر حلقة مهمة في الرقي بالفعل المسرحي من جانبه أكد مدير مسرح أحمد بن بوزيد ناصر خلاف الذي يعتبر شريكا للمسرح الوطني محي الدين بشطرزي في تنظيم تظاهرة ايام مسرح الجنوب بأن هذه التظاهرة التي ساهمت السلطات المحلية للولاية بشكل كبير في إنجاحها بعد تأهيل القاعة التي دام توقفها على النشاط ل 10 أشهر كاملة أعطى نفسا حقيقيا للمشهد الثقافي بالولاية من خلال العروض المسرحية للولايات المشاركة وكذا الجلسات الفكرية والنقدية التي تنظم عقب كل عرض على الركح. واعتبر خلاف الورشات التطبيقية التي تخللت التظاهرة بمثابة الهواء الذي تنفسه الفنانون والتواقون للمسرح, حيث أسهمت بشكل كبير في إنجاح هذه التظاهرة التي كانت متكاملة من حيث الأنشطة الثقافية التي تضمنتها