أكد مشاركون في الملتقى التكويني الموسوم بالتعليمات المتعلقة بالوقاية من الإنتانات الناتجة عن العلاجات والذي احتضنته أمس الأحد قاعة المحاضرات بمستشفى أحمد بن بلة بخنشلة على أهمية الإجراءات الوقائية في الحماية من الأمراض الاستشفائية وأوصى الأطباء المحاضرون في الملتقى التكويني الذي نظمته المؤسسة الاستشفائية العمومية أحمد بن بلة بخنشلة في إطار التوأمة مع المركز الاستشفائي الجامعي توهامي بن فليس بباتنة ضرورة التقيد وإعطاء أولوية كبرى لمختلف الإجراءات الوقائية لتفادي انتقال الأمراض الاستشفائية بين الطواقم الطبية وشبه الطبية والإدارية والمرضى. وأكد البروفيسور عايش طبي طبيب مختص في علم الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى باتنة خلال المحاضرة التي ألقاها بالمناسبة على ضرورة تنسيق إجراءات المكافحة والوقاية وتعميمها على كافة المنشآت الصحية بما يسمح بالوقاية والتقليل من تفشي الأمراض الاستشفائية وأضاف البروفيسور أنه يتوجب إيلاء أهمية كبرى لصيانة الأجهزة التقنية المستعملة في علاج المرضى مع تفعيل عمل فرق النظافة الاستشفائية لحماية العاملين بمختلف المؤسسات الصحية من انتقال عدوى مختلف الأمراض إليهم وأردف طبي أنه من شأن تقيد الأطقم الطبية وشبه الطبية بمختلف الإجراءات الوقائية التي أتى بها الدليل التوجيهي الذي أصدرته الوزارة الوصية خلال سنة 2021 ضمان العمل في محيط علاجي مؤمن يسمح لهم بتأدية مهامهم في أحسن الظروف. من جهته أكد البروفيسور محمد يزيد قادير من مستشفى توهامي بن فليس بباتنة خلال المحاضرة التي ألقاها خلال الملتقى التكويني أنه يتم سنويا عبر مختلف بلدان العالم تسجيل وفاة آلاف المرضى من العدوى المكتسبة من المستشفيات أثناء الإجراءات البسيطة مثل إعطاء الأدوية عن طريق الوريد ومعالجة الجروح وسوء غسل اليدين وعدم تعقيم مختلف الأجهزة المستعملة في العلاج مما يحتم ضرورة إعطاء أهمية كبرى لهذه الإجراءات الوقائية وأضاف البروفيسور قادير أن التقيد بمختلف الإجراءات الوقائية خلال عملية العلاج والتقرب من المرضى من شأنه التقليل من أعداد الضحايا وحالات العدوى الناتجة عن إهمال هذا الجانب من طرف الأطقم الطبية وشبه الطبية التي تتعامل يوميا مع المرضى في مختلف المصالح الاستشفائية وكان يزيد زديرة رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة لولاية خنشلة قد أكد خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها بالمناسبة أن الأهمية الكبرى التي توليها وزارة الصحة لموضوع الوقاية من الأمراض الاستشفائية هي التي جعلت مصالح مديرية الصحة تشرف على تنظيم هذا الملتقى التكويني لفائدة 50 طبيبا وعونا شبه طبيا عاملين بمستشفيات أحمد بن بلة وعلي بوسحابة بخنشلة ومحمد بوضياف بأولاد رشاش والمؤسستين العموميتين للصحة الجوارية يابوس وجلال.