أكد مشاركون يوم السبت خلال افتتاح أشغال الطبعة ال17 للملتقى الوطني بسكرة عبر التاريخ الموسوم العلامة عبد الرحمان ابن خلدون بالجزائر وبسكرة أن العلامة عبد الرحمان ابن خلدون يعد أهم شاهد على أحداث القرن ال 14 في المغرب العربي والأندلس.
ورافع خلال هذا اللقاء الذي تجري فعالياته بدار الثقافة أحمد رضا حوحو بعاصمة الزيبان الباحث سعدي بن شخوم من جامعة سيدي بلعباس في مداخلته بعنوان حاضرتا بجاية وتلمسان في كتابات ابن خلدون أن هذا المفكر الذي عاصر أحداث هامة في القرن ال 14 نقلها في كتاباته ولاسيما في الجزء ال7 من كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر تحدث بتفصيل عن العلاقات السياسية والحركة الاجتماعية في الفترة التي عاصرها وترك لمن خلفه معلومات لا يمكن إنكار قيمتها. وأضاف أن ابن خلدون الذي قدم قراءات تجاوزت عصره كان متنقلا بين عدة مناطق عبر كل من تونس وتلمسان وبجاية وبسكرة التي استقر بها فترة من الزمن حيث استطاع أن يؤرخ لأحداث عن صراعات كان جزء منها احتدمت بين أربع دول آنذاك وهي الحفصية بتونس والمرينية بالمغرب الأقصى والزيانية بالجزائر و النصرية بالأندلس. من جهته أبرز الباحث في التاريخ فوزي مصمودي في مداخلته حول “آثار ومؤلفات مؤسس علم الاجتماع ابن خلدون أن هذا العلامة الذي دون مصنفات وعدة كتب على غرار كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر والمقدمة والتعريف بابن خلدون ورحلته شرقا وغرقا وكتاب وصف بلاد المغرب كانت له إسهامات أنارت مراحل كثيرة من التاريخ وخاصة بالمغرب الأوسط أوضحت حجم الأحداث في تلك الفترة. كما أشار إلى أن مؤلفاته شملت مجالات متعددة ككتاب شرح البردة في مدح خير البرية وكتاب الحساب وكتاب شفاء السائل لتهذيب المسائل”.أما الدكتور لخضر بولطيف من جامعه المسيله فقدم مداخلة بعنوان المعلن والمضمر في علاقه ابن خلدون بقبائل المغرب الأوسط لفت فيها إلى أن هذه الشخصية الهامة عايشت القبائل عن قرب في دورها السياسي وتحالفاتها مع الإمارات التي كانت تحكم آنذاك ونسج علاقات معها اعتبرت رصيدا كبيرا له انعكس في منجزاته التاريخيه لافتا إلى أن ابن خلدون كتب تجارب ربع قرن من السجال السياسي معظمها في المغرب الأوسط. تجدر الإشارة إلى أن أشغال هذا الملتقى الذي تنظمه الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية لولاية بسكرة بالتنسيق مع مديرية الثقافة والفنون وشارك أساتذة وباحثين قدموا من عدة جامعات من الوطن تتناول جوانب من حياة العلامة ابن خلدون والأحداث التي عاصرها.
