شهدت  أمس أحياء بلدية وهران  انتشارا كبيرا لظاهرة تراكم النفايات المنزلية  و أضحت أغلب الشوارع والأحياء  تعرف تجمعا للأوساخ والقاذورات بسبب الحركة الإحتجاجية التي شنتها  مؤسسات جمع القمامة الأمر الذي أثّر سلبا على المدينة حيث غرقت هذه الاخيرة في النفايات و اضحى المنظر مشينا بعدة شوارع على غرار الشهيد العربي بن مهيدي وشارع الأمير عبد القادر ومحمد بوضياف  مستغانم  سابقا وحي الحاسي و حي سانتوبار  و سانتوجان والحمري  . حالة من الاستياء و التذمر طبعت أمس على وجوه الوهرانيين  بمجرد خروجهم من منازلهم  حيث اصطدم هؤلاء بمنظر مشين منذ صبيحة امس نتيجة تراكم كبير للنفايات وانتشار الأوساخ في الشوارع  حيث تشبعت حاويات النظافة على غرار ما رصدته اعين جريدة المجتمع على طول مسار ترامواي بشارع مستغانم ببلدية وهران و لم يجد المواطنون مخرجا  سوى وضع القمامة على قارعة الطريق في ظل توقف شاحنات  الخواص عن رفع القمامة   وندد سكان مدينة وهران بهذه الوضعية المزرية التي آلت إليها معظم أحياء المدينة التي غرقت في أكوام من النفايات  و تبين أنه لحد الساعة لم يتم تسوية مستحقاتهم المالية العالقة لمؤسسات النظافة  علما أن تعدادها تجاوز   106  مؤسسة   و يذكر أن اصحاب شاحنات النظافة قد قاموا بركن شاحناتهم أمام مقر إذاعة الباهية لعدم تسوية مستحقاتهم المالية منذ سنوات خلت  حيث تجاوزت ديون الواحد منهم 400 مليون سنتيم و هذا رغم الوعود التي قطعتها الجهات الوصية لتسوية هذا الوضع الذي اثر بشكل كبير على منظر و صورة عاصمة الغرب التي تتحضر لتكون عاصمة عروس المتوسط جوان 2022 و تزامن ذلك مع تصريحات والي وهران الأخيرة بخصوص إهمال الاميار السابقون لملف النظافة و البيئة كما جدد دعوته للمنتخبين الجدد للتكفل بهذا الملف الذي اضحى وصمة عار في جبين الكثير من المنتخبين السابقين حيث فشل هؤلاء في اعادة لقب وهران المفقود ” الأنظف مدينة”  فهل سيستطيع رئيس بلدية  وهران الجديد أمين علوش فك هذه الشيفرة ووضع حد لهذه الظاهرة التي شوهت الوجه الجمالي لعروس المتوسط . ق لويزة