تم تمويل ما لا يقل عن 91 مشروعا لاستحداث مؤسسات مصغرة عبر ولايات أدرار و تيميمون و برج باجي مختار في 2021 ضمن جهاز الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية, حسبما استفيد الأربعاء لدى الفرع الولائي للوكالة. وتعتبر المشاريع الممولة من ضمن 374 ملفا مقبولا من طرف اللجان المحلية لانتقاء و اعتماد و تمويل المشاريع من بين 470 ملفا مودعا خلال ذات الفترة بتلك الولايات, مثلما صرح مدير ذات الهيئة كرفيس محمد. وحظيت تلك المشاريع بمرافقة الوكالة بمختلف صيغ التمويل, حيث تم تمويل 84 ملفا في إطار التمويل الثلاثي و ثلاثة مشاريع بصيغة التمويل الثنائي وأربعة مشاريع في إطار التمويل الذاتي, مثلما أضاف المسؤول ذاته. وسمحت تلك المشاريع في استحداث 239 منصب شغل لفائدة الشباب, مما ساهم في الحد من معدلات البطالة محليا, حسبما أشير إليه. وشملت أنشطتها قطاعات حيوية هامة وفي مقدمتها الفلاحة والصناعة و الصناعة التحويلية و البناء و الأشغال العمومية و الخدمات و المهن الحرة. كما ساهمت التدابير التحفيزية الجديدة المتخذة من طرف الهيئات الوصية في استقطاب عديد الشباب و أصحاب المشاريع لولوج عالم المقاولاتية و استحداث مؤسسات مصغرة ومناصب شغل, حسبما أشار السيد كرفيس. وتتضمن تلك الإجراءات تعديل سن الاستفادة من دعم الوكالة (18-55 سنة) و تمديد آجال التسجيل في المنصة الرقمية المخصصة للمؤسسات المتعثرة إلى غاية نهاية السنة الحالية ومنح فرص لإعادة تمويل المؤسسات المتعثرة ضمن صيغة التمويل الثلاثي و منح قروض استغلال للمؤسسات المصغرة لاقتناء مواد أولية لبعث نشاطا من جديد. كما تعمل الوكالة على مرافقة أصحاب المشاريع وفق مقاربة تقوم على تمويل المشاريع التي تتلاءم مع خصوصيات المنطقة و احتياجات التنمية المحلية وهو ما جعل مشاريع قطاع الفلاحة و الصناعات التحويلية تحتل الصدارة في التمويل, مثلما أشير إليه. وهناك توجه في هذه المرحلة لاستحداث مشاريع في قطاع الصحة, سيما بعد الطلب الملحوظ في بعض الخدمات الطبية مما حفز القطاع الخاص على المساهمة في تغطيتها محليا. وفي هذا الجانب بادرت الأخصائية في البيولوجيا الطبية, عائشة زرداني, إلى تجسيد مشروع لإنجاز مخبر للتحاليل الطبية بولاية أدرار. وأوضحت صاحبة المشروع أن الفكرة راودتها من خلال الطلب الملحوظ على إجراء التحاليل الطبية مما جعلها تتوجه إلى الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية بأدرار التي رافقتها في تمويل هذا المشروع و تجسيده على أرض الواقع. وقد ساهم المشروع الطبي خلال انطلاقته في استحداث أربعة مناصب شغل, فيما تسعى صاحبته إلى مرافقتها في توسيعه مستقبلا و اقتناء مزيد من التجهيزات لتنويع مجال إجراء التحاليل الطبية و استحداث عدد إضافي من مناصب الشغل.