قال الدكتور ديلمي بدر الدين مختص في طب أمراض الحساسية والربو والأمين العام للمنظمة الوطنية لأطباء الحساسية، أن غالبية أعراض كوفيد-19 عابرة و لا تستمر لمدة طويلة، لكن البعض من المصابين طالت اختلالاتهم لشهور. وقدم الدكتور ديلمي في حوار لإذاعة الجزائر من قسنطينة، مجموعة من التوضيحات بشأن ما يحدث للذين أصيبوا بالمتحور الجديد “أوميكرون” وتعافوا منه، حيث قال أنه حتى بعد زوال الأعراض و استرجاع حاستي الذوق و الشم لم يكن بشكل طبيعي و لديها آثار نفسية على المصاب. موضحا أن في أغلب حالات فقدان الحاستين سببه ليس تأثر الجهاز العصبي و إنما الانتفاخ الذي يحصل بسبب الالتهاب الفيروسي في الأنف. فإذا كان في بعض الحالات الموجودة سببه الجهاز العصبي، هنا ممكن التأثير يبقى لمدة طويلة و الاسترجاع يكون أصعب. وبالنسبة لإختلالات فقدان الشم، قال أنها من الأعراض التي شاهدناها بكثرة مع هذا الفيروس لذا أصبح أغلب الناس لا يربطون الحمى بكورونا. وقال ضيف إذاعة قسنطينة انه ولحد الآن كل المعطيات النظرية غير مؤكدة في هذه الحالات، لانه توجد اختلافات بين العلماء لكن هذا الاختلال سببه التأثير الجزئي للأعصاب الأنفية. ففي الدول المتقدمة و الأوروبية نرى مراكز متخصصة لعلاج هذه الحالات رغم صعوبتها. بالنسبة للأعراض الأخرى التي سجلناها تؤثر على حياة الناس فهي من الآثار الخفيفة، لكن لديها تأثير على جودة الحياة اليومية فالكثير من الأشخاص يمرون بمراحل نفسية صعبة و يحتاجون لعلاج نفسي بسبب مخلفات هذه الأعراض. وقال الأمين العام للمنظمة الوطنية لأطباء الحساسية أن الأعراض بالنسبة للمصابين بالربو و الحساسية يمكن تقسيمهم إلى صنفين: أعراض من الحساسية و يتلقون العلاج، و آخرين مختلفين بالنسبة لأعراض الحساسية غير المعالجة. كما توجد دراسات مفادها أن علاج الربو يقدم حماية للإنسان عن الإصابة بـ ” كوفيد – 19 ” من الحالات الخطيرة. كما ان جهاز المناعة يعطي التهابات في غير محلها بسبب المؤثرات التي ليس للمصابين إشكال معها. و كمثال للذين يملكون حساسية مع غبار الطلع، يجدون في فصل الربيع راحتهم لكن يصابون بأعراض في تهيج الحساسية. وأوضح الدكتور ديلمي أن حالة المصابين بالمتحور الجديد “أوميكرون” لا تصل إلى المستشفيات و أخذ الأوكسجين لكن يصابون بتهيج كالالتهابات مثل آلام المفاصل أو في الحلق. وأشار إلى أن حاستي الذوق و الشم تتعطلان بنسبة كبيرة ولكن من أعراض هذا الفيروس ايضا إعطاء التهاب عام في جميع الجسم و على حسب كل جسم و لا يمنع تضرر باقي الحواس مؤكدا انه لا يوجد علاج خلال تعطل حاستي الشم و الذوق في مدة 15 يوما الاولى من الإصابة. وإذا امتدت هذه الأعراض لأكثر من أسبوعين فالدواء يكون عن طريق وصفة طبية في مدة لا تقل عن 10 أيام. كما نصح الدكتور ديلمي المصابين في حال كان هناك علاج طبي كالأعشاب أن لا يقصرو في تقديم الأسباب من أجل التعافي وبخصوص انخفاض نسبة الأوكسجين عن المستوى المطلوب قال ديلمي أنه يضعف مناعة الإنسان –مضيفا- نحن نحاول إتخاذ جميع الأسباب من أجل إبقاء نسبة الأوكسجين في مستوى 90 بالمئة على الأقل.أما الذين يعانون من ضيق التنفس، فهدف الأوكسجين هنا –يوضح- لا يكون بنفس الهدف للذين يملكون سوابق لأمراض تنفسية من قبل.