اتخذت مديرية الموارد المائية بتبسة إجراءات استعجالية لتحسين تزويد سكان عدة بلديات بالمياه الصالحة للشرب لضمان توزيع عادل لهذا المورد الحيوي بين كل المناطق الحضرية والتجمعات السكانية الريفية  و أوضحت مديرة الموارد المائية بالنيابة بولاية تبسة أنه تم اتخاذ إجراءات استثنائية لتحسين تزويد سكان عدة بلديات بالمياه الصالحة للشرب بهدف تحسين الخدمة العمومية لفائدة حوالي 800 ألف نسمة تحسبا لموسم الاصطياف وذلك بسبب تراجع منسوب المورد المائي نتيجة قلة التساقطات المطرية في السنوات الأخيرة.  وبعد أن أشارت إلى أن تزويد السكان بالمياه يعتمد بالأساس على المياه الجوفية بنسبة تفوق 8 بالمائة قالت  أن معدل توزيع المياه الصالحة للشرب يتراوح بين مرة كل يوم على مستوى ست   بلديات ومرة كل يومين بأربع   بلديات في حين يتراوح مرة كل 3 أيام ب 18 بلدية ولتلبية احتياجات السكان خلال موسم الاصطياف فقد تم إعداد برنامج خاص يعتمد على تسخير قرابة 70 شاحنة ذات صهريج من بينها 11 تابعة للجزائرية للمياه ستجوب المناطق الحضرية والتجمعات السكنية الريفية عبر مختلف البلديات و وضع حيز الخدمة لعدد من الآبار العميقة المنجزة حديثا واستغلال شبكات توزيع المياه التي تم تجديدها مؤخرا بعدد من البلديات من بينها الشريعة والعقلة وبئر مقدم وعين الزرقاء ومرسط والحمامات وبخصوص عاصمة الولاية فقد تم إطلاق عملية لتجهيز و ربط بئرين عميقتين بالكهرباء ممولتين على عاتق الصندوق الوطني للمياه إضافة إلى وضع حيز الخدمة لمحطة الضخ الجديدة بمنطقة  قارة السلطان  بتدفق يصل إلى 5134 مترا مكعبا يوميا وشبكات التوزيع المنجزة حديثا عبر عدد من الاحياء ومضخة على مستوى الخزان الذي يسع خمسة  آلاف متر مكعب لتزويد سكان حي الزاوية الذي يعاني من أزمة مياه حادة  كما تم تنصيب لجان مختلطة بعدة بلديات أهمها بئر العاتر والكويف لمكافحة حالات الاعتداء على الشبكات وسرقة المياه الصالحة للشرب وتوجيهها للسقي الفلاحي  مفيدة بأنه تم معالجة 1813 تسرب عبر إقليم الولاية بين الفاتح من يناير و30 أبريل من السنة الجارية  للإشارة فإن وحدة الجزائرية للمياه بولاية تبسة تسهر على تسيير الخدمة العمومية على مستوى 15 بلدية في حين تسند مهمة التسيير على مستوى 13 بلدية أخرى إلى المجالس الشعبية البلدية وتبلغ نسبة توصيل السكنات بشبكات توزيع المياه الصالحة للشرب على المستوى الحضري 97 بالمائة مقابل 86 بالمائة بالمناطق الريفية بإجمالي 186 ألف و580 منزلا وشبكة توزيع بطول أربعة  آلاف و666 كلم.