عبر سكان عدة أحياء وسط النسيج الحضري لبلدية المرجة سيدي عابد في ولاية غليزان عن قلقهم من الوضع البيئي الذي يحيونه منذ سنوات في بلديتهم ، جراء التدفق المتواصل للمياه القذرة وسط الطرقات والأزقة وضع أصبح يشكل خطرا حقيقيا يتربص بهم وبأبنائهم وأسر عشرات العائلات  القاطنة بهذه الأحياء.  وقد ازدادت معاناتهم خلال الفصل الحار بسبب الروائح الكريهة وأسراب  الناموس والباعوض التي حرمتهم من الراحة والسكينة، يقول عدد من السكان للجريدة، مردفين أنهم سئموا هذا الوضع الذي طال أمده ، بعدما أدارت السلطات المحلية والمنتخبون ظهورهم  لمعاناتهم  مع الروائح الكريهة الصادرة عن قنوات الصرف الصحي المهترئة والمتصدعة ، والتي تحبس الأنفاس مع انتشار رهيب لشتى أنواع الحشرات الطائرة والزاحفة منها، ومازاد الوضع تعقيدا طفو هذه المياه القذرة على السطح وسيلانها وسط الطرقات، وضع أضحى ينذر بمخاطر صحية تترصد أطفالهم الصغار الذين تراهم يمرحون و يلعبون بمحاذاة هذه الأماكن القذرة، من دون دراية منهم بالمخاطر المحتملة من وراء استنشاقهم للروائح الكريهة، ليبقى أملهم في تدخل والي ولايتهم لمنح بلديتهم مشروعا لتجديد هذه القنوات ورفع هذا الغبن عنهم، خصوصا بعدما علموا من مصالح بلديتهم أنها عاجزة عن التكفل بمشكلهم لمحدودية ميزانيتها.   بن بلة