تحولت نعمة المطر الى نقمة على العديد من سكان ولاية غليزان، خلال الأيام الماضية نتيجة انسداد البالوعات ومجاري المياه بالعديد من الشوارع  عبر عدد من البلديات والمدن ،ولم تستطع تلك الفتحات من امتصاص كل المياه المتساقطة فتجمعت في الطرقات فصعب اجتيازها، ،وكادت المياه في كثير من المناطق أن تتجاوز علو الأرصفة  ما صعب من تنقل المواطنين  لاسيما الأطفال المتمدرسين . وحسب العديد من السكان المتضررين من هذا الوضع، فان الأمطار الغزيرة، كشفت المستور  وأظهرت للعيان، سياسة البريكولاج التي لا تزال مستمرة  مع انعدام  مخطط للإنقاذ من الكوارث الطبيعية على مستوى الولاية ،بالرغم من تكرر مثل هذه الحالات في السنوات الماضية ،الا أن الجهات المعنية بالأمر لم تتخذ احتياطاتها، قبل حلول فصل الشتاء، من خلال تنقية البالوعات من النفايات والأوساخ ، فيما راح العديد من السكان يسارع إلى التضامن والتعاون وصرف المياه ومحاولة فتح البالوعات بعد  انسداد العديد منها بالأتربة والنفايات الصلبة، والتي جرفتها المياه إلى المجاري المائية، على غرار ماحدث أحياء سطال و برمادية وعيسات ايدر و260 مسكنا كوسيدار، كما سجلت تسربات مائية كبيرة داخل بعض المنازل، واضاف المتضررون أنهم كانوا قد راسلوا مسؤولي البلدية من قبل، للتدخل قصد التكفل بمشاكلهم.هذا في الوقت الذي سارعت مصالح ديوان التطهير للأماكن المتضررة وقامت بإزالة الأتربة والنفايات الصلبة من البالوعات، وتصريف مياه الأمطار بعدما سبقتها عناصر الحماية المدنية لبعض الأماكن لتصريف المياه وابعادها عن السكان، غير أن بعض المناطق لازالت البالوعات فيها مسدودة ،الأمر الذي جعل السكان يطالبون بتدخل السلطات  وإعطاء تعليمات صارمة للجهات المعنية بالأمر، لتنظيف هذه المجاري والبالوعات  بعدما أصبح المواطن، هو الذي يدفع الثمن وتزداد متاعبه مع كل تساقط للغيث، لاسيما الذين يقطنون السكنات الهشة.   بن بلة