أكد مشاركون في ملتقى علمي نظم  امس الثلاثاء بمستغانم على دور الأنظمة المعلوماتية الحديثة في تعزيز الذكاء الصناعي وفي حماية الاقتصاد الوطني. وأبرز رئيس مفتشية أقسام الجمارك لمستغانم, مولود بوقادوم  بأن تنظيم هذا اللقاء الموسوم ب  الأنظمة المعلوماتية كأداة للذكاء الاقتصادي في خدمة التنمية الوطنية  يدخل في إطار مساعي إدارة الجمارك لتعزيز البيئة الرقمية التي تعتمد على مناهج فعالة موجهة لاستغلال البيانات والمعطيات الاقتصادية وتنفيذ برامج الإصلاح المتكيفة مع المحيط الاقتصادي. وأشار الى أن النظام المعلوماتي الجديد للجمارك  قيد التجريب  يهدف إلى تكريس إدارة جمركية ناجعة من خلال التقنيات الرقمية وتحسين أداء المورد البشري لتتكيف مع تطلعات المتعاملين الاقتصاديين ومختلف الشركاء بما في ذلك تبسيط الجمركة وتوفير الوقت وخفض التكلفة وتعميم معلومات التجارة الخارجية وتعزيز الشفافية ومكافحة الغش والتهريب , ومن جهتها أوضحت أستاذة إعلام آلي من جامعة  عبد الحميد بن باديس  لمستغانم أن استخدام تقنيات خوارزميات  الذكاء الصناعي في العمل الجمركي من التصريح إلى غاية تسليم البضائع سيساعد على تسريع وتيرة العمليات وتقليل الغش وتوفير أداة مساعدة للمصالح الجمركية لتخفيف أعبائها اليومية. وبعد تأكيدها أن الجمارك ليست جديدة في هذا المجال أردفت المتحدثة قائلة أن إدماج التطبيقات والمقاربات الذكية ستساعد على الانتقال إلى العمل بنظام الوقت الفعلي أو الحقيقي الذي يوفر السرعة والوقت ويدعم المورد البشري. ومن جانبه أكد أستاذ الإلكترونيك بجامعة مستغانم مصطفى مراح أن مساعدة الجمركي المكلف بالفحص على مستوى الموانئ والمطارات بإستخدام الذكاء الصناعي والعمل عن بعد أصبح أكثر من ضروري للتحول إلى نظام عدم الملامسة الفعال,ونظم هذا الملتقى بالتنسيق بين كلية العلوم الدقيقة والإعلام الآلي بجامعة  عبد الحميد بن باديس  ومفتشية أقسام الجمارك لمستغانم وتم خلاله تقديم عدة مداخلات حول الأنظمة المعلوماتية وسبل إدماجها في الوسط الجمركي.