شرع الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ابتداء من أمس، في زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار، وهذا في إطار متابعة مدى تنفيذ برنامج التحضير القتالي لسنة2022 / 2023 على مستوى الوحدات الكبرى للجيش الوطني الشعبي المنتشرة عبر النواحي العسكرية الستة. وفي البداية وبعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء مصطفى سماعلي، قائد الناحية العسكرية الثالثة وقف الفريق أول بمدخل مقر قيادة الناحية، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار. وبمقر قيادة الناحية، عقد الفريق أول لقاء توجيهيا مع إطارات ومستخدمي الناحية، حيث ألقى كلمة توجيهية، بثت إلى جميع وحدات الناحية عبر تقنية التحاضر عن بعد، أكد فيها أن تقديس العمل الجاد والمتفاني هو الوسيلة المثلى لتحقيق النجاح في أداء المهام الموكلة وقال، “إننا في الجيش الوطني الشعبي نظل على قناعة تامة أن التكيف مع التطورات المتسارعة، التي بات يشهدها العالم، يتطلب، أولا وقبل كل شيء، تقديس العمل الجاد والمتفاني، الذي نعتبره الوسيلة الفضلي، بل، المثلى لتحقيق النجاح، في أداء المهام الموكلة، وبلوغ المزيد من الجاهزية، والمزيد من التطور في كافة مناحي ومجالات المهنة العسكرية. ولقد استطاع جيشنا بفضل التوجيهات السديدة لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أن يحقق في وقت وجيز، إنجازات معتبرة، بفضل هذا النهج العملي القويم، الذي منحناه ما يستحقه من عناية ورعاية، من خلال توفير كافة موجبات النجاح، وتوفير كافة عوامل التحفيز والتشجيع للمستخدمين والإطارات، حتى يسود بينهم العمل الجاد، وتترسخ لديهم ثقافة المنافسة الشريفة، كل في مجال عمله ونطاق مسؤولياته”. وأكد الفريق أول، أن الجيش الوطني الشعبي أصبح جيشا محترفا، بكل ما تعنيه عبارة الاحتراف، من معاني ودلالات بفضل الحرص الدائم على الحفاظ على الجاهزية العملياتية في أعلى مستوياتها والتحضير والتدريب الجيدين للقوات المسلحة. “وفي نفس السياق، حرصنا دوما على المحافظة على الجاهزية العملياتية في أعلى مستوياتها، وعلى أن يتم التحضير والتدريب الجيد لقواتنا المسلحة بالطريقة المثلى والمرسومة، حتى تبقى على الدوام مالكة لمقاليد القدرة على الاضطلاع بمهامها ومتكيفة باستمرار مع تطور الوضع الجيوسياسي وتعقد الرهانات، التي تشهدها المنطقة. وبفضل ذلك أصبح الجيش الوطني الشعبي جيشا محترفا، بكل ما تعنيه عبارة الاحتراف، من معاني ودلالات جيشا محترفا في أدائه، ومحترفا في تفكيره جيشا لا يهاب الصعاب ولا الخطوب، جيشا يملك كل مقومات القوة لردع وإفشال كافة المحاولات الخسيسة للمتآمرين الجبناء، التي تستهدف المساس بأمن واستقرار بلدنا المفدى”. وحذر الفريق أول من المحاولات الخسيسة المتمثلة في إغراق بلدنا بالمخدرات، حاثا كافة الفاعلين على الساحة الوطنية على المشاركة في المعركة النبيلة ضد هذه الآفة الخطيرة: وقال فيها “أنه في إطار هذه المشاريع الخسيسة تندرج محاولات إغراق بلدنا بالمخدرات، بكافة أنواعها، والتي تستعمل كسلاح خطير ضد بلدنا وضد شبابنا، بغرض إفشال عزائمهم والنيل من إرادتهم. وفي هذا الصدد بالذات، فإن الجيش الوطني الشعبي، بالتنسيق الوثيق مع مختلف مصالح الأمن، سيواصل دون هوادة محاربة هذه الآفة، ولن يدخر أي جهد للتصدي الحازم لشبكات التهريب وباروناتها، خونة الوطن، الذين يتعين أن تسلط عليهم أقصى العقوبات، لأن الأمر يتعلق بصحة وأمن وسكينة المواطنين. كما أهيب بكافة الفاعلين على الساحة الوطنية، من أولياء ورجال إعلام ومدرسة ومسجد، للمشاركة في هذه المعركة النبيلة، لاسيما من خلال تكثيف الحملات التحسيسية تجاه الشباب بمخاطر هذه السموم، من أجل الحد من تبعات هذه الآفة التي أخذت في الآونة الأخيرة أبعادا مقلقة.