ناشد القاطنون اليوم بحي 150 مسكنا ببلدية الرمكة في ولاية غليزان والي ولايتهم التدخل لرفع صور الغبن عنهم والاسراع في تنفيذ مشروع التهيئة الحضرية لشوارع حيهم ، مؤكدين أنهم سئموا هذا الوضع المزري بهذا الحي السكني الكبير، والواقع أمام أنظار المسؤولين المحليين  الظاهر أنهم غير قادرين على محو آثار حالة الترييف التي تحاصر السكان بهذه الجهة من البلدية ، مردفين أنهم يعجزون عن معرفة سبب تأخر مشروع التهيئة وسلطاتهم تعلم مدى الاهتراء الشديد للأزقة والشوارع بهذا الحي منذ سنوات . وصار الجميع يغرق في الأوحال مع كل تساقط للمطر، وقد عانوا الكثير خلال الأيام الماضية بعد تساقط المطر  بل أرغم الكل على انتعال أحذية طويلة – بوط – وحمل أبنائه الصغار على كتفيه لايصالهم للمدرسة،  حتى لا يتعرضوا للسقوط ، لكثرة البرك والمستنقعات ، بل تحولت الأزقة الى أودية، عزلت الجميع في بيوتهم، فلا خروج نهارا ولا ليلا  حتى تجف الأرض، وغبار الصيف أصبح أكثر رأفة بهم على حد تعبيرهم- وهم  لا يفهمون سر تواصل هذه المعاناة ومنذ سنوات خلت، فالطرقات بلا تزفيت ، والأرصفة بلا تهيئة ولا بلاط، وكل الوعود التي حصلوا عليها لم تتحقق الى اليوم، بالرغم من الرسائل والشكاوي التي أبرقوها لممثليهم المتعاقبين على عرش بلديتهم الرمكة ، ممن وضعوا الثقة فيهم يوما، على أمل تحسين أوضاعهم الى الأحسن ، كما صار فصل الشتاء يحمل اليهم كل سنة،  ذكريات الغبن والشقاء مع الأوحال ،واملهم اليوم في والي ولايتهم للتدخل من أجل الاسراع في رفع هذه المعاناة عنهم.  هذا في الوقت الذي قالت مصالح بلديتهم للجريدة  أنه قد تم اعداد بطاقة تقنية لهذا الحي لتهيئته منذ مدة ، بعدما تم الانتهاء من جميع التوصيلات والبلدية في انتظار الغلاف المالي لمباشرة العملية التي تجاوز غلافها المالي 7 ملايير سنتيم والتي ستكون السنة القادمة حيث سيتم برمجة المشروع ضمن مخطط التنمية البلدية. بن بلة