تم  الإثنين التوقيع على اتفاقية تعاون ما بين المؤسسة الاستشفائية الجامعية  أول نوفمبر  لوهران والمستشفى الجامعي لمدينة تور  بفرنسا بهدف التكفل بالتشوهات الكبيرة للوجه لدى الأطفال والمراهقين. وقد تم التوقيع على هذه الاتفاقية بين مصلحة جراحة الوجه والفك والتجميل والحروق بالمستشفى الجامعي لتور  برئاسة البروفيسور بوريس لور ومصلحة جراحة الوجه والفك و الجراحة التجميلية والترميمية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران والتي ستمتد على ثلاث سنوات و كشف رئيس هذه المصلحة البروفيسور كريم حيرش أن الأمر يتعلق بنقل المعارفة والتقنيات المتطورة لهذا التخصص إلى الأطباء الجزائريين حتى يتمكنوا من معالجة تشوهات الوجه الكبرى داخل الوطن مضيفا أن الأطباء المتخصصين من مستشفى وهران سينتقلون إلى المستشفى الجامعي لتور للتكوين في مصلحة البروفيسور لور. كما سيقوم بدوره هذا الأخصائي الفرنسي بالتنقل بشكل دوري إلى المستشفى الجامعي لوهران لتأطير العمليات الجراحية وتكوين الجراحين بمصلحة البروفيسور حيرش  وقال البروفيسور   بالمناسبة  سنشرع في إجراء العمليات الأولى بعد شهر رمضان مباشرة مضيفا أنه مع نهاية عام 2024 سيتمكن رفقة فريقه على إجراء العمليات الجراحية الأقل تعقيدا  ويأمل البروفيسور حيرش في هذا الإطار مع انقضاء السنوات الثلاث لهذه الاتفاقية أن يكون لديه مع فريقه المعرفة اللازمة للتحكم في مختلف أنواع تشوهات الوجه بما فيها الأكثر تعقيدا  و التزم من جهته المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران رابح بار بتزويد مصلحة الوجه والفك بالمعدات اللازمة من أجل رعاية المرضى في أفضل الظروف. وأوضح من جانب آخر  أن توفر هذا النوع من الجراحة في مؤسستنا وفي بلادنا سيوفر على الأطفال وأسرهم عناء السفر للعلاج بالخارج وهو ما يمثل توفيرا كبيرا في الوقت والمال معا وللإشارة قام البروفيسور لور وفريقه بعد التوقيع على الاتفاقية بفحص حوالي عشرين طفلا يعانون من تشوهات كبيرة في الوجه قدموا من مختلف مناطق من البلاد. كما أوضح أنه يجب البدء في إحصاء الحالات التي سيتم إخضاعها إلى العمليات الجراحية مستقبلا و وجه البروفسور حيرش بالمناسبة نداء إلى الأولياء من مختلف أنحاء الوطن و الذين لديهم أطفالا يعانون من هذه التشوهات بالإقبال على مستشفى وهران وذلك بعد الفتح قريبا لمعاينة طبية متخصصة في مثل هذه تشوهات الكبرى بمصلحة الوجه والفك بذات المؤسسة حتى يستفيدون من هذه الخدمة التي تدخل في إطار هذا الإتفاق   واعتبر البروفيسور بوريس لور الذي زار مختلف هياكل مستشفى وهران للجراحة أن المؤسسة لديها كل الوسائل المادية والبشرية للشروع في هذا النوع من الجراحة مضيفا أن الفريقين سيحققان لا محالة نتائج جيدة.