أشرف وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، على فعاليات إحياء اليوم العالمي لمكافحة السل، تحت شعار: نعم! يمكننا وضع حد لمرض السل مع شعار وطني: رعاية أفضل للجميع لوضع حد للسل أكد خلالها التزام الدولة بمواصلة الجهود من أجل القضاء على هذا المرض. وخلال الاحتفالية التي حضرها ممثل المنظمة العالمية للصحة في الجزائر، نوهو أمادو، وخبراء أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة السل، ذكر سايحي، أنه ككل سنة، يمنح اليوم العالمي لمكافحة السل فرصة لزيادة الوعي وفهم المشاكل المرتبطة بهذا الداء و تعبئة مهنيي الصحة و توعية السكان حول العواقب المدمرة لمرض السل على الصحة و المجتمع و الاقتصاد . وبالمناسبة، كشف أنه خلال العقد الماضي شهدت الجزائر انخفاضا ثابتا في حالات الإصابة بمرض السل الرئوي المعدي واستمرار ارتفاع مستوى حالات السل غير الرئوي المبلغ عنها، التي غالبا ما تفترض أكثر مما تثبت، وتعتبر نتائج البرنامج الوطني، الذي يعطي الأولوية لكشف وعلاج الحالات المعدية، مرضية، إذ بلغ معدل الإصابة 9.4 حالة لكل 100.000 نسمة سنة 2023 وهو رقم لم يتم الوصول إليه منذ الاستقلال . وأضاف في ذات السياق، أن السير نحو هدف القضاء على مرض السل في الجزائر التزاما ثابتا من طرف الدولة وإحدى الأولويات الرئيسية لوزارة الصحة، ويمثل الاحتفال بهذا اليوم للسنة الثانية على التوالي تحت شعار +نعم! يمكننا وضع حد لمرض السل والشعار الوطني +عاية أفضل للجميع لوضع حد للسل التزامنا بمواصلة مكافحة هذا المرض وأشار الوزير إلى أنه بهدف القضاء على هذا المرض كمشكلة للصحة العمومية بحلول عام 2035، تم تقييم المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة السل 2020-2024، كما يتم حاليا وضع مخطط جديد لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز القدرات التقنية والإدارية للبرنامج الوطني لمكافحة السل على جميع المستويات، تعزيز نظام المراقبة، تحسين تشخيص مرض السل, تحسين التكفل بمرض السل, تعزيز البحث العملياتي، وتعزيز الإجراءات الوقائية . كما لفت إلى أن التوجيهات الوطنية لعلاج السل التي وضعها الخبراء قد تم توزيعها على كافة موظفي الصحة في مجال مكافحة السل مؤكدا أن هذا اليوم يعد فرصة لتوطيد المكاسب وزيادة الوعي حول الوقاية من المرض حيث يتم الاحتفال به على مستوى جميع الولايات من خلال حملة إعلام و تربية واتصال حول الوقاية من السل والتكفل. ومن جهته, أكد المكلف بالبرنامج الوطني لمكافحة السل, بروفسيور صوفيان علي حلاسة, أنه “تم تجديد التوصيات الوطنية لتتوافق مع توصيات منظمة الصحة العالمية مضيفا أنه سيتم تغيير كل العلاجات التي ستعطى للمرضى وأن التشخيص سيتم من الآن فصاعدا عن طريق التحاليل سريعة النتائج . وذكر في نفس الإطار أنه خلال سنة 2023, تم تسجيل 18572 حالة تم تشخيص الربع منها السل الرئوي والباقي يتمثل في السل غير الرئوي مشيرا إلى أن السل الرئوي يستمر في التنازل مقارنة من بداية الألفية بينما السل غير الرئوي في تصاعد . وبدوره أكد ممثل منظمة الصحة العالمية بالجزائر, نوهو أمادو, أن الجزائر تكرس موارد وإجراءات هامة للكشف عن حالات السل ومعالجتها, مبرزا أن هذه الجهود أتت بثمارها. وأكد بالمناسبة, أن منظمة الصحة العالمية تهنئ الجزائر على النتائج المرضية التي ستمكنها من تحقيق هدف عام 2035 للقضاء على مرض السل.