دعوات بخفض مستويات السكر و الملح

 شدد المشاركون في الملتقى الدولي الأول حول الصحة التكاملية الذي افتتحت أشغاله  الخميس بوهران على ضرورة خفض مستويات السكر والملح في منتجات الغذائية المصنعة المسوقة في الجزائر. وأبرز رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز في تصريح للصحافة على هامش التظاهرة أن المشروبات الغازية والياغورت والبسكويت والشوكولاطة وغيرها من المنتجات الغذائية المسوقة في الجزائر تحتوي على نسبة سكر تجاوزت 10 بالمائة على الأقل مقارنة بمنتجات أخرى من نفس النوع. وأضاف نفس المصدر في هذا السياق أنه  يجب وضع قواعد تقنية تحدد معايير المنتجات الغذائية المصنعة خاصة فيما يتعلق بنسبة السكر والملح والدهون . ومن جانبه أكد رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان لولاية وهران يوسف بخاري الذي أشرف على مراسم افتتاح هذا اللقاء العلمي على أهمية التخفيض من نسبة السكر في المنتجات الغذائية معتبرا إياه من بين العوامل التي تساعد على زيادة الوزن والسمنة المفرطة لدى أطفال المدارس. وأوضح   بالمناسبة أن دراسة أجرتها مديرية الصحة بولاية وهران حول السمنة في الوسط المدرسي كشفت أن 13 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 16 سنة يعانون من الوزن الزائد و 9 بالمائة الذين تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات و 15 سنة يعانون من السمنة مشيرا الى أن هذه الدراسة شملت عينة تتكون من 30 ألف طفل. وأضاف بالمناسبة واستنادا الى الدراسة المذكورة أنه من بين الأطفال الذين يعانون من السمنة نسبة 1 بالمائة من هذه الفئة مصابون بمرض السكري من النوع الثاني. وأرجع ذات المسؤول ذلك الى المنتجات الغذائية المصنعة التي تحتوي على نسب مرتفعة من السكر داعيا إلى توعية الأولياء حول اختيار نوعية الأطعمة التي يقدمونها لأطفالهم وأوصى بإيجاد طرق لحث مصنعي المواد الغذائية للتخفيض من كمية السكر في منتجاتهم. وللإشارة تم تنظيم هذا اللقاء من طرف الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين وجمعية   فورام  لترقية الصحة وجمعيات من أبناء الجالية المقيمة بفرنسا و بلجيكا تنشط في نفس المجال حيث تناول المشاركون عدة مواضيع تتعلق بحياة صحية ومتوازنة مثل التغذية الصحية والزراعة البيولوجية