محليات

مواقع التواصل الاجتماعي …الخطر الجديد

حملة للأولياء و الشباب بوهران

أطلقت مديرية البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية لولاية وهران امس الأحد حملة تحسيسية حول المخاطر المتعلقة باستعمال وسائل التواصل الاجتماعي. وجرى إطلاق العملية  التي تشرف عليها الوزارة الوصية من المسجد القطب عبد الحميد بن باديس  حيث أبرزت مديرة القطاع  أن هذه الحملة التحسيسية تهدف إلى توعية الأولياء والشباب خاصة صغار السن  حول مخاطر استعمال وسائل التواصل الاجتماعي. كما تهدف أيضا إلى تزويد مستخدمي الوسائط الاجتماعية بالتوصيات الوقائية والممارسات الحميدة الكفيلة بتقليل حدة المخاطر المحدقة بالشباب  خاصة صغار السن, في هذه الفضاءات الافتراضية  لاسيما ما تعلق منها بالنصب والاحتيال والضرر الذي يمكن أن تمثله على تكوين الفرد وتماسك النسيج الأسري والمجتمعي  ومن جهته  ذكر رئيس مصلحة التعليم القرآني والتكوين والثقافة الاسلامية بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف أن الصورة والفيديو أصبحت القاسم الأساسي بين الأفراد والجماعات  حيث أصبح تواجدها دائما حتى في أوساط العائلات . وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي على الرغم من إيجابياتها الكثيرة من اختصار للمسافات والأوقات والجهد إلا أن سلبياتها أصبحت أكثر وتضر بالأطفال والشباب والمجتمعات. وذكر أن  للمسجد دور كبير في التحذير والتوعية والتحسيس من استخدام هذه الوسائط  فالإمام له مطلق الحرية في اختيار موضوع خطبة الجمعة ومواضيع الدروس اليومية حول ما يقع في محيطه المباشر  خاصة ما تعلق بالآفات الاجتماعية  أما ممثلة قطاع الشباب والرياضة  الأخصائية النفسانية مباركي شافية  فقد ذكرت أنه يجب التشديد على ضرورة أن تمس هذه الرسالة التوعوية المتلقي الصغير والشاب  سواء في الشارع أو المدرسة أو في قاعات الرياضة حتى تكون الرسالة ذات منفعة. كما اعتبرت أيضا أنه من المهم إعلام وتوعية الأولياء أيضا بمخاطر الإدمان على هذه الوسائط من فقدان للهوية وضعف للشخصية والانعزال والانحلال الخلقي وغيرها  إضافة إلى الآثار الصحية لهذا الإدمان وكذا تزويدهم بكيفيات حماية أبنائهم خلال تصفحهم لهذه الفضاءات.  

 سلاح ذو حدين

ومن جانبها اعتبرت مسعدي سهام  عضوة في لجنة الإعلام والاتصال بالمجلس الأعلى للشباب  أن وسائط التواصل الاجتماعي تعد سلاحا ذو حدين يجب علينا الحذر في التعامل معها, مشددة على أهمية  تضافر جهود الجميع من أجل توعية مختلف شرائح المجتمع, سيما الشباب حول ضرورة الاستخدام الايجابي للوسائط الاجتماعية. وللإشارة تدوم هذه الحملة إلى غاية ال 10 من الشهر الجاري ويشارك فيها إلى جانب المديرية الولائية للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية قطاعات أخرى على غرار الشؤون الدينية والأوقاف والشباب والرياضة والتربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين والتعليم المهنيين. وتم تسطير برنامج ثري يتضمن جملة من النشاطات والفعاليات الجوارية  لاسيما على مستوى الجامعات والمدارس ومراكز التكوين المهني والمدارس القرآنية ودور الشباب والمراكز الثقافية, إضافة إلى قافلة ستجوب العديد من البلديات.  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق