حقق النادي الرياضي لتلمسان صعودا تاريخيا إلى بطولة القسم الممتاز لكرة السلة (ذكور) بعد اجتيازه بنجاح اختباراته الثلاثة في دورة الصعود النهائية التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام بالجزائر العاصمة. ويتعلق الأمر بالصعود الثاني على التوالي لهذا الفريق, الذي تأسس منذ ما يقرب من أربع سنوات, لكنه تمكن من تسلق السلم بسرعة ليضمن مكان ا له في ساحة النخبة. وفي تصريح له, ثمن رئيس نادي “الزيانيين” أمين مرزوق “هذا الانجاز الرائع الذي يكافئ المجهود الذي بذل طوال السنوات الماضية”. كما يكافئ هذا الصعود إلى حظيرة ”الكبار” هذا المسؤول نفسه الذي كان لاعبا سابقا في كرة السلة, سيما وأنه قدم تضحيات كبيرة, على حد قوله, مضيفا بأنه نجح في رهانه من خلال إعادة الروح لهذه الرياضة بتلمسان بعد عدة سنوات من التراجع بسبب اندثار فرع كرة السلة للنادي الرائد بالمدينة, أي الوداد المحلي. وتابع ذات المتحدث بالقول : “الفضل يعود أيضا إلى لاعبي كرة السلة السابقين الآخرين من تلمسان الذين رافقوني في مشروعي وآمنوا بقدرتنا على بعث هذه الرياضة مجددا بولايتنا”. وبعد أن أنهى الجزء الأول من الموسم في المركز الثاني في مجموعته وسط-غرب خلف جاره شباب عين الأربعاء, ممثل ولاية عين تموشنت في الدرجة الثانية, تمكن نادي تلمسان من تحقيق مشوار خال من الخسارة خلال دورتي الصعود إلى القسم الممتاز, حيث فاز في المباريات الست التي خاضها بهذه المناسبة, بما في ذلك مقابلتين ضد نادي عين الأربعاء. وسمح هذا التألق ل”الزيانيين” بالتتويج بكأس بطولة المستوى الثاني, والصعود في المرتبة الأولى إلى ساحة النخبة. وأثنى رئيس النادي كثيرا على أشباله, مؤكدا بأنهم كانوا في مستوى التطلعات, خاصة وأن فريقه كان مرشحا على الورق للصعود, لكنه لم يكتف بالظفر بإحدى التذكرتين الموضوعتين للتنافس عليهما من طرف الفرق الأربعة الأخيرة المتأهلة إلى دورة الصعود النهائية, بل أنه أنهى المنافسة في الصدارة. وسيكون النادي التلمساني ثاني فريق من غرب البلاد ينشط الموسم القادم في القسم الممتاز إلى جانب شباب بني صاف الذي تجنب السقوط إلى المستوى الثاني بصعوبة كبيرة. ولقي لاعبو نادي تلمسان, الذين عادوا إلى الديار سهرة الأحد, أي غداة اختتام دورة الصعود التي أجريت بالقاعة الرياضية لسطاوالي, ترحيب “الأبطال” من طرف سكان تلمسان, وخاصة عشاق كرة السلة السعيدين جدا بعودة كرة السلة التلمسانية إلى واجهة المشهد الوطني.
