نظم المعهد الوطني للصحة العمومية و الجمعية الجزائرية للأمراض الصدرية، الأحد بالجزائر العاصمة, لقاء تحسيسيا و تكوينيا حول الإقلاع عن التدخين لفائدة طلبة الطب. و تم التأكيد خلال هذا اللقاء، على أخطار التدخين على الصحة الإنسانية، كما أشار إلى ذلك المدير العام للمعهد الوطني للصحة العمومية، الأستاذ عبد الرزاق بوعمرة، الذي أوضح ان التدخين يعتبر مشكل صحة عمومية و ان مكافحة هذه الآفة يعتبر أولوية. كما أكد ان التدخين يعد السبب الرئيسي في مرض سرطان الرئتين لدى الرجال، و كذا أمراض القلب والشرايين و الايض, مضيفا إلى نسبة التعاطي في ارتفاع بالجزائر مع انتشار بنسبة 20 إلى 30 بالمائة من مجموع السكان, مما يتطلب –كما قال- القيام بإجراءات ملموسة, قصيرة و متوسطة المدى, من اجل التقليص من نسبة الانتشار. من جانبها اكدت الامينة العامة للجمعية الجزائرية للأمراض الصدرية, الاستاذة رشيدة خلافي, ان تشخيص سرطان الرئة الناجم عن التدخين يتم بشكل متأخر, بسبب غياب اعراض نمطية, موضحة ان العلاج الوحيد يتمثل في الجراحة. و اضافت ذات المتدخلة, انه علاوة على هذا النوع من السرطان و امراض القلب و الشرايين الناجمة غالبا عن التدخين, يوجد هناك ايضا اعتلال الرئة النخامي الإنسدادي المزمن الذي يتميز بقصور في التنفس. و دعت ذات المختصة بهذه المناسبة, طلبة الطب بصفتهم اطباء المستقبل الى ايلاء كل الاهمية اللازمة لهذه المسالة في ممارسة مهنتهم. و تم عقب تلك المداخلات, عرض نتائج تحقيقين اجرتهما كليتي الطب بكل من الجزائر العاصمة و البليدة, حول زيادة نسبة انتشار التدخين بين طلبة هتين المؤسستين.