محليات

تربية دودة القز بوهران

لإنتاج الحرير الطبيعي

تلقى تجربة تربية دودة القز لإنتاج الحرير الطبيعي التي بادرت بها المزارعة علو بابا أحمد إقبالا كبيرا من طرف ريفيات وجامعيات وشباب تحذوهم رغبة في تطوير هذا النوع من الأنشطة الحرفية والفلاحية بوهران. وبناء على نتائج إيجابية حققتها تلقى تجربة تربية ديدان الحرير التي انطلقت منذ 2017 اهتماما كبيرا من طرف الشباب سواء للتسلية أو لتجسيد مشروع خاصة أن هذا النشاط بسيط لا يكلف كثيرا سوى أوراق التوت التي تتغذى بها الدودة والتي هي متوفرة بوهران. وتقوم المزارعة علو بابا أحمد التي تقدم هذه الديدان مجانا بنشر ثقافة تربية دودة القز بالوسط الريفي لمساعدة الريفيات على تنويع نشاطاتهن الحرفية والفلاحية ورفع مداخيلهن وكذا إعادة بعث صناعة الحرير التي كانت معروفة بغرب البلاد لاسيما بمنطقة تلمسان ،  كما تحظى هذه التجربة باهتمام باحثين جامعيين حيث تم تسجيل طلبات من الجلفة و الجزائر العاصمة لتزويدهم بديدان المنتج الطبيعي للحرير, استنادا للمتحدثة التي أفادت من جهة أخرى بأنها  مستعدة لتزويد المؤسسات التربوية التي تتوفر على نوادي علمية ينشط بها التلاميذ لتعلم طريقة تربية دودة القز و إثراء تحصيلهم المعرفي والعلمي وقد تم اعتماد في هذه تجربة التي تعرف تطورا من سنة لأخرى على كمية معتبرة من ديدان الحرير التي تسمى  بومبيكس التوتي  الأكثر استعمالا في مجال تربية ديدان الحرير داخل غرفة بمنزلها مع إتباع مراحل إنتاجية بإتقان وتوفير الرعاية الكاملة لليرقات إلى غاية استخراج الحرير,وسمحت المتابعة المستمرة لهذا المشروع بخروج اليرقات من الشرانق لتتحول بعدها إلى فراشة و بالتالي تقوم بتفقيس في حدود 400 و 500 بيضة لافتة الى أن  هذه اليرقات تتغذى على أوراق التوت الغض الذي يعطي أجود أنواع خطوط الحرير الذي يقدر طولها في حدود 1,5 كلم وهي جد صلبة . الجدير بالذكر فقد طورت هذه المزارعة عدة تجارب فلاحية لأول مرة بوهران منها زراعة الزعفران و إدخال نبتة  مورينخا  و الفطر المحاري و كذا زراعة النباتات العطرية منها نبتتي  الخزامة و  سيلفي  اللتين تقاومان الجفاف على مستوى مزرعتها ببلدية عين الكرمة  جنوب وهران.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق