يستهل المنتخب الوطني حملة التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم-2025 ,أمام غينيا الاستوائية, اليوم (سا 20) بملعب ميلود هدفي- بوهران, في إطار الجولة الأولى عن المجموعة الخامسة, وكله عزم على تحقيق انطلاقة موفقة لتعبيد الطريق نحو النهائيات.
وعلى الرغم من قصر مدة التربص, إلا أن المدرب البوسني, فلاديمير بيتكوفيتش, أكد أن العناصر الوطنية عازمة على تحقيق انتصارين في أولى الجولتين التصفويتين, الأولى أمام غينيا الاستوائية على أرض الوطن, والثانية بمونروفيا أمام ليبيريا, يوم الثلاثاء 10 سبتمبر. وفي الندوة الصحفية التي سبقت التربص, صرح الناخب الوطني بأن اللقاء أمام غينيا الاستوائية بمثابة “فرصة لإثبات قدراتنا, سنركز على كيفية ردة فعلنا خلال هذين اللقاءين وعلى إمكانياتنا بشكل أكبر”. وقال أيضا “ليس أمامنا الكثير من الوقت للاستعداد للمواجهة الأولى, على عكس المباراة الثانية أمام ليبيريا”. وحول المنافس المقبل ل “الخضر”, أفاد بيتكوفيتش “منتخب غينيا الاستوائية متماسك, لديه إمكانيات ويمكنه اللعب بنفس الوتيرة طيلة المقابلة, لذا فنحن مطالبون بتفادي الأخطاء المرتكبة, سيما في خط الدفاع. سنواجه منافسين محترمين, ليس فقط غينيا الاستوائية بل حتى ليبيريا”. وتحسبا لهتين المواجهتين الهامتين, وجه المدرب الوطني الدعوة إلى 26 لاعبا, منهم القائد السابق رياض محرز (أهلي جدة/السعودية), وأمير سعيود (الرائد/السعودية) الذي يستدعى لأول مرة. وخاضت العناصر الوطنية التربص القصير الذي سبق لقاء غينيا الاستوائية بمعنويات مرتفعة, بعد فوزه في آخر لقاء له خارج القواعد, أمام أوغندا بكامبالا (2-1) في إطار التصفيات المؤهلة إلى مونديال-2026, وكلها أمل في تسجيل بداية قوية في هاتين الجولتين. ويعتبر منتخب غينيا الإستوائية أحد الأسباب التي كانت وراء تراجع مستوى المنتخب الوطني، عندما أوقف سجلهم الخالي من الهزائم في 35 مباراة متتالية، بعد فوزه بالمواجهة التي جمعتهما في الدور الأول من “كان -الكاميرون 2021″، ومن وقتها فشل المنتخب الوطني في تخطي الدور الحاسم والتأهل إلى نهائيات كأس العالم التي استضافتها قطر قبل عامين، ثم خرج من الدور الأول “كان -كوت ديفوار 2023”. ويدرك بيتكوفيتش صعوبة مواجهة منتخب غينيا الإستوائية الذي وصفه بالفريق الجيد والقادر على اللعب بمستوى عال طيلة المباراة، مستشهداً بنتائجه في الكان الأخيرة، لذلك استنجد ببعض من الحرس القديم وفي مقدمتهم القائد رياض محرز، والحارس العائد من الاعتزال الدولي الكسندر أوكيدجة، علاوة على المخضرم أمير سعيود، نجم نادي الرائد السعودي.
الفوز مطلب الجميع
الفوز على غينيا الإستوائية ليس مطلب بيتكوفيتش وحده، أو رئيس الاتحاد وليد صادي، بل اللاعبين أيضاً الذين يريدون رد الاعتبار لأنفسهم، والجماهير التي لن ترضى بغير الفوز، علماً أن قطاعاً واسعاً منها لا يزال يحن إلى حقبة المدرب السابق جمال بلماضي. ويدرك بيتكوفيتش أن عبور غينيا الإستوائية يستوجب تقديم كل لاعب أفضل ما لديه، والتعاون والتضامن بين الجميع، وأن الأهم هو ما سيقدمه فريقه وليس المنافس. ويأمل الوافد الجديد محمد فارسي المساهمة في انتصارات “الخضر”، بينما يستهدف لاعبون آخرون مثل سعيود، ونوفل خاسف، وأدم زرقان، كسب ثقة المدرب وتقديم الإضافة المرجوة. ويرجح ألا يقدم بيتكوفيتش على إحداث تعديلات كثيرة على التشكيل الأساسي الذي سيبدأ به المباراة أمام غينيا الإستوائية مقارنة بالمباراتين السابقتين أمام غينيا وأوغندا في تصفيات مونديال 2026، رغم أن خياراته الأخيرة وخاصة عدم استدعاء فارس شايبي سببت له انتقادات كثيرة.
بيتكوفيتش:
“جميع اللاعبين يستحقون الدعوة, لكننا اخترنا الأكثر جاهزية من أجل تحقيق الفوز في اللقاءين المقبلين. اخترت الذين يلائمون طريقة عملي وأنا واثق من أن الأسماء التي استدعيتها ستقدم كل ما لديها من أجل الفوز”.
ريان آيت نوري:
“الشيء الأهم هو التحضير الجيد و الحصول على 6 نقاط من المواجهتين المقبلتين. المهمة ستكون معقدة و سنعمل كل ما في وسعنا من أجل تقديم مباراتين في المستوى و حصد ست نقاط”.
ألكسندر أوكيدجا:
عدت من الاعتزال الدولي واكتشفت مجموعة جديدة من اللاعبين فضلا عن الطاقم الفني للمنتخب الوطني. اعتزلت اللعب منذ سنة ونصف ومأموريتي تكمن الان في مساعدة الحارسين قندوز وماندريا بخبرتي لضمان منافسة قوية وسليمة بيننا. تنتظرنا مقابلتين مهمتين في تصفيات كاس افريقيا للأمم 2025 , الاولى امام منتخب غينيا الاستوائية الذى وضع حدا لسلسلتنا من الانتصارات حين تغلب علينا في نهائيات كاس افريقيا 2022 بالكاميرون و عليه يجب توخي الحذر و الحيطة. المجموعة تحضر لهذا الموعد بجدية والجميع عاقد العزم على تحقيق الفوز و تسجيل انطلاقة موفقة في التصفيات.”
محمد فارسي:
” كل اللاعبين رحبوا بي بمركز سيدي موسى حتى أحسست أنني في منزلي. هدفي هو بذل كل ما في طاقتي من اجل مساعدة المنتخب الوطني و تقديم الإضافة وتحقيق الفوز في اللقاءين المقبلين من اجل التأهل لنهائيات كاس إفريقيا للأمم 2025. لقد شرعنا في التحضيرات للموعدين المقبلين و الجميع تحذوه إرادة على تقديم احسن وجه و حصد نقاط المباراتين. منتخب غينيا الاستوائية يضم في صفوفه عناصر جيدة تألقت بشكل لافت في نهائيات كاس افريقيا الأخيرة بكوت ديفوار. اما منتخب ليبيريا فسنواجه خارج القواعد و في ظروف صعبة ومع ذلك سنعمل ما يجب من اجل العودة بالفوز”.
أمير سعيود:
“انا جد سعيد بهذا الاستدعاء الى المنتخب الوطني الجزائري اشكر المدرب الوطني بيتكوفيتش وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه. لا اعتقد ان هذه الدعوة للدفاع عن الوان المنتخب الجزائري جاءت متأخرة فكل شيئ مكاتيب الله. اعتبر دعوتي لتقمص الوان الخضر بمثابة حلم تحقق اخيرا. اتمنى ان اكون عند حسن ظن الجمهور الجزائري و سأعمل كل ما في وسعي لإسعاده. ان الاحتكاك بالكثير من نجوم الكرة المستديرة في البطولة السعودية سيساعدني كثيرا للبروز و التألق مع التشكيلة الوطنية في المواعيد الرسمية المقبلة.”
ناوفل خاسف:
اناجد مسرور بهذا الاستدعاء الي الفريق الوطني لأول مرة الي جانب احسن اللاعبين الجزائريين. ان هذه الدعوة هي نتيجة عمل دؤوب و تضحيات يومية. اتمنى ان أكون عند حسن ظن الجميع وسأعمل كل ما هو مطلوب من اجل تقديم الإضافة . انا تحت إشارة المدرب الوطني .”.