عبر عدد من سكان حي الخدام  ببلدية وادي ارهيو في ولاية غليزان عن استيائهم من الوضع المزرى الذي يحيونه في هذا المجمع السكني الكبير، الذي تصنفه سلطاتهم المحلية كأحد أحياء المدينة   فيما الواقع يقول أنه مجرد دوار  تغيب عن قاطنيه ضروريات الحياة الكريمة فلا تهيئة ولا قنوات للصرف الصحي ولا غاز والانارة العمومية ناقصة   وكأن هذا الحي يقع في أقصى نقطة من العالم  يقول ممثلون عن السكان للجريدة، مؤكدين أن كل رسائلهم  المباشرة لسلطاتهم المحلية لم تجد الصدى المطلوب.

 وكل ما حصلوا عليه حسب السكان مجرد وعود تكررت وتكررت وهم الذين وعدودهم بحل كل مشاكلهم   بداية بمشروع الصرف الصحي لاسيما وأن المطامير  صارت تهدد حياتهم وحياة أطفالهم  بالرغم من الرسائل العديدة الموجهة لكل المسؤولين المحليين  أو حتى على المستوى الولائي، دون أن تجد شكاويهم طريقها للحل مردفين أن معاناتهم مستمرة منذ أكثر من عشرية كاملة مع غياب شبكة التطهير بالرغم من استفادة عديد الدواوير ببلديتهم من هذه القنوات ، كما تحدث السكان عن مشاكلهم مع غياب التهيئة للطرقات الفرعية والشوارع وضع أرهقهم وارهق أطفالهم مع كل نزول للغيث حيث صار بعضهم يمنع ابنه من التوجه للمدرسة خوفا عليه من السقوط في البرك والأوحال خصوصا الذين يقطنون بعيدا عن المدرسة  كما تحدث السكان عن نقص في الانارة العمومية وعليهم التزام بيوتهم مع كل حلول للظلام وأما الغاز فالظاهر أنه حلم لن يتحقق في الوقت الحاضر بالرغم من المشقة الكبيرة التي يكابدونها مع قارورات البوتان لغياب محطة قريبة منهم، وعليهم تدبر أمورهم للحصول على هذه المادة الحيوية للطبخ والتدفئة في الفصل البارد وتسديد 230 دج لشاحنات الخواص التي تصلهم في بعض الأحيان وأملهم  اليوم في والي ولايتهم الذي يناشدونه التدخل العاجل لدى المصالح المعنية للتعجيل بربط سكناتهم بهذه الضروريات التي اعتبروها حقا من حقوقهم وفي المقابل ردت بلديتهم  وادي ارهيو  أنها تجتهد لتسجيل دراسة لربط هذا الحي  بشبكتي الصرف وغاز المدينة، لتنطلق بعدها عملية تهيئة الشوارع وتزفيتها. بن بلة