الحدث

اعتماد ميثاق المستقبل ..

القمة بمشاركة 193 بلدا من بينها الجزائر

اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة امس الأحد بنيويورك ميثاق المستقبل  الذي وصفته بأنه  دعوة للعمل لوضع العالم على مسار أفضل يعود بالخير على الجميع في كل مكان جاء ذلك خلال افتتاح  قمة المستقبل  التي يشارك فيها قادة الدول والحكومات وممثلو المجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب. وكان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة, فيليمون يانغ  قد حث في كلمته مستهلا القمة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على  اعتماد ميثاق المستقبل بالإجماع . ووفقا لبيان نشره المركز الإعلامي للأمم المتحدة, صوتت 143 دولة لصالح طلب تقدمت به الكونغو  مقابل 7 دول رفضت الطلب, فيما امتنعت 15 دولة عن التصويت. وكان الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, قد شدد في كلمته في ثاني أيام العمل اللذين سبقا انعقاد  قمة المستقبل على  ضرورة أن يضع  ميثاق المستقبل  أساس الإصلاح لمجلس الأمن الذي عفا عليه الزمن ليكون أكثر فعالية وتمثيلا لعالم اليوم, و إصلاح المؤسسات المالية الدولية لتعزز استخدام الموارد من أجل التنمية المستدامة والعمل المناخي, وإصلاح القواعد التي تحكم الفضاء الخارجي, الذي تعمه الفوضى في الوقت الراهن, و إصلاح كيفية الاستجابة للصدمات العالمية, والعمل معا من أجل السلام والأمن . وفي نسخته الأخيرة, ينص مشروع  ميثاق المستقبل على أن تتعهد الدول الأعضاء في الميثاق باتخاذ 56 إجراء في مجالات التنمية المستدامة وتمويل التنمية, والسلام والأمن الدوليين, والعلم والتكنولوجيا والابتكار والتعاون الرقمي والشباب والأجيال المقبلة, وإحداث تحول في الحوكمة العالمية. و أطلق قبل يومين خبراء دوليون وإقليميون في مجال حقوق الإنسان نداء عاجلا للدول الأعضاء في الأمم المتحدة لدعم مستقبل أكثر سلاما وعدالة حيث تحترم حقوق الجميع, بمن فيهم اللاجئون  و انطلقت  الأحد بنيويورك أشغال  قمة المستقبل  التي تنظمها الأمم المتحدة على مدى يومين, بمشاركة وفود من 193 بلدا من بينها الجزائر. و يشارك في هذا اللقاء وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, أحمد عطاف بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية  عبد المجيد تبون.  وتأتي أشغال القمة, التي تنظمها الأمم المتحدة في إطار الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة, ضمن جهود المنظمة الدولية لتحديث وتفعيل عمل مؤسساتها لمواكبة المتغيرات المتسارعة, وتحديات القرن الحادي والعشرين. وتمت دعوة الدول ال193 الأعضاء في المنظمة الأممية إلى المشاركة في  رسم مستقبل أفضل للبشرية التي تعاني من الحروب والفقر وتأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري, على أن تتبنى ميثاقا بتطلعات كبيرة تحوم الشكوك حول إمكانية بلوغها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق