سجلت كل من مصلحة الاورام السرطانية بمستشفى اول نوفمبر “ايسطو” و المستشفى الجامعي الدكتور ابن زرجب ” بلاطو” بوهران ارقاما مقلقة و مخيفة حول تعداد الإصابات بالسرطان حيث صرحت البروفسور بريكسي ان مصلحة الأورام السرطانية بمستشفى “ايسطو” استقبلت منذ بداية السنة الى غاية شهر سبتمبر الماضي3619حالة استعجالية منها 1599 ذكور،و2020حالة استعجالية اناث، أي بمعدل 20حالة يوميا تم التكفل بها صحيا ، كما كشفت الدكتورة برابح من المؤسسة الصحية “بلاطو” بأنه تم تسجيل منذ بداية السنة الجارية 614 حالة جديدة من السرطان منها 11 بين الرجال . حيث جاءت هذه الاحصائيات على ضوء يومين تحسيسية حول الداء الخبيث.
وأشرف الخميس بار رابح المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر54بوهران على فعاليات اليوم العلمي للتكوين لما بعد التدرج في مجال علاج الأورام السرطانية حول حالات الطوارئ في طب الأورام المنظم من قبل مصلحة الأورام السرطانية التابع للمؤسسة تحت إشراف رئيسة المصلحة البروفيسور بريكسي رقيق فايزة ، بالتنسيق مع الجمعية الوهرانية للأورام السرطانية وكلية الطب بجامعة وهران . وعرف هذا اليوم العلمي حضور كل من قادي محمد هبري المدير العام المساعد والبروفسور تومي هواري رئيس المجلس العلمي و البروفيسور رحو أمين مدير النشاطات الطبية والعلاجية و البروفسور يافور نبيل عضو اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته، الى جانب عدد من رؤساء المصالح الطبية والجراحية للمؤسسة وحتى أطباء من عدة ولايات الجوارية من أجل تبادل الخبرات والتطورات التقنية في مجال علاج السرطان، حيث شارك في هذا الحدث الطبي الهام مئة مشارك من أطباء مختصين ومقيمين وشبه طبيين في العديد من التخصصات، منها جراحة المسالك البولية و أمراض الكلى وجراحة الشرايين و أمراض الجهاز التنفسي و الإستعجالات الطبية و الجراحية ومختصين في الانعاش الطبي و التخدير و كذا مختصين في الاشعة الطبية إلى جانب الحضور و المشاركة عن طريق الانترنت عبر تقنية الزووم .
20حالة يوميا بهذه المصلحة
وصرحت البروفسور بريكسي ان مصلحة الأورام السرطانية استقبلت منذ بداية السنة الى غاية شهر سبتمبر الماضي3619حالة استعجالية منها 1599 ذكور،و2020حالة استعجالية اناث، أي بمعدل 20حالة يوميا تم التكفل بها صحيا ، وهذه الحالات الاستعجالية تعاني من الاثار الجانبية لعلاج الأورام السرطانية المختلفة الأنواع بما فيها الكيميائي والعلاج المناعي، وهو موضوع اليوم الدراسي التكويني بمشاركة عدة تخصصات أخرى على غرار التي لها علاقة بأثار الجانبية التي يعاني منها المريض بعد فترة العلاج، و يهدف هذا اليوم الدراسي الى تبادل الخبرات بين مختلف التخصصات ، الى جانب على كل ماهو جديد حول العلاج للسرطان ، وكيفية التعامل مع هذه الحالات الاستعجالية.
وفي ذات السياق تناول اليوم التكويني عدة محاضرات علمية حول مريض السرطان في غرفة الطوارئ و التخثر والسرطان و الألم والقلق وفقر الدم والسرطان و حالات الطوارئ الطبية وإدارة نقص الصوديوم في الدم و إدارة ارتفاع السكر في الدم و الفشل الكلوي و تأثير العلاجات الكيماوية على الكلى وحساسية الجلد التي تسببها الأدوية المخصصة للسرطان و الأورام و حالات الطوارئ الجراحية، علاج القناة الصفراوية و كذا الانسداد المعوي، التكفل بمرضى سرطانات المعدة الانسدادية ومساهمة طبيب المسالك البولية في علاج حالات الطوارئ، مساهمة جراح الأعصاب في رعاية الحالات الطارئة في طب الأورام، دور المختص في الاشعة الطبية في التكفل بحالات الطوارئ المتعلقة بالأورام، مساهمة العلاج بالزيوت العلاجية في تخفيف الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي.
614 إصابة بسرطان الثدي منذ جانفي
يعد الفحص المبكر أهم وسيلة إلى غاية الآن للوقاية من سرطان الثدي ويساهم في شفاء أكثر من 90 بالمائة من المصابات حسب الدكتورة برابح ليلى مختصة في مصلحة الأوبئة و الطب الوقائي بالمركز الإستشفائي الجامعي لوهران. وأوضحت المتحدثة خلال يوم تحسيسي حول الكشف المبكر لسرطان الثدي في إطار شهر أكتوبر الوردي أن الكشف و التشخيص المبكر لهذا المرض يساهمان في شفاء أكثر من 90 بالمائة من المصابات بسرطان الثدي بينما التأخر فيه يبطئ عملية الشفاء ويجعل الأورام السرطانية تنتقل إلى أعضاء أخرى بالجسد . وأشارت إلى أنه من بين عشر نساء يصبن بسرطان الثدي تسع منهن يمكن أن يتعافين في حال تم التشخيص المبكر داعية العائلات إلى الاستجابة والمشاركة في برنامج أكتوبر الوردي. وحول الوضعية الصحية الخاصة بمرض السرطان بصفة عامة بولاية وهران, أفادت الدكتورة برابح بأنه تم تسجيل منذ بداية السنة الجارية 614 حالة جديدة من السرطان منها 11 بين الرجال وفقا لإحصاء قامت بها المصلحة التي تعمل بها على مستوى مختلف المؤسسات الإستشفائية بالولاية مشيرة إلى ضرورة مواصلة التحسيس و التوعية حتى في أوساط الرجال . أما فريق مصلحة طب النساء والتوليد لذات المؤسسة الاستشفائية فقد ألح خلال عرض قدمه مجموعة من الأخصائيين على أن الأغذية المحولة و القلق و التلوث البيئي و الأنظمة الغذائية العالية بالدهون و السكريات و البدانة و قلة الحركة تعد عوامل مساعدة على ظهور سرطان الثدي فالسيدات البدينات تزيد لديهن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي نظرا لتراكم هرمون الإستروجين في الدهون ما يحفز على تكون الأورام , وفقا لما جاء في العرض المقدم مع التأكيد على ضرورة اتخاذ أسلوب حياة صحي مع ضرورة ممارسة الرياضة ومن جهته أوضح عاشوري مجيد المدير العام للمستشفى الجامعي لوهران أن أبواب المستشفى مفتوحة طوال السنة للنساء للفحص و التشخيص و العلاج مع توفير كافة الأجهزة اللازمة للفحص والعلاجات أيضا , مطالبا إياهن بالتقدم في أي وقت للفحص المبكر . وخلال هذا اليوم التحسيسي الذي نظم من طرف المركز الاستشفائي الجامعي لوهران تم تقديم عدة مداخلات حول التكفل الجراحي بسرطان الثدي وإعادة بناء الثدي بعد الإستئصال و دور العلاج بالأشعة في العلاج إلى جانب تقديم شهادات حية من نساء تعانين من هذا المرض و أخريات تعافين منه. ق م