الحدث

أطباء عظماء مروا بمستشفي بن زرجب بعاصمة الغرب

قرن و47 سنة .. مسار صحي عايش تاريخ وهران

احتضن المدرج البيداغوجي بالمركز الإستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب بوهران الخميس الفارط يوم دراسي موسوم “بالمستشفى الجامعي إرث تاريخي وصرح طبي بإمتياز” المنظم بالتنسيق مع الجمعية الشبابية للتبادل السياحي وتم بالموازاة تنظيم معرض للتخييم وأدوات التجوال ومعرض لجمعية زرياب تم عرض العادات والتقاليد الوهرانية ومعرض للصور القديمة بالأبيض والأسود وكتب عن تاريخ مدينة وهران وعرض فيديوهات حول تاريخ وهران وصور حديثة وقديمة للمستشفى والتطور الحاصل والتحولات إلى غاية 2024 والتطلعات المستقبلية لتحديث البنايات داخل المستشفى وترميمها.

وقال عاشوري عبد المجيد المدير العام للمركز الإستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب والذي افتتح هذا اليوم الدراسي مؤكدا على هذا اليوم أهمية هذا اليوم العلمي والدراسي والتاريخي الذي يتم تنظيمه لأول مرة بالمستشفى ومن خلال هذا نشكر أعضاء جمعية التبادل السياحي على هذا الموضوع والفكرة التي يتم من خلالها تسليط الضوء على هذا الصرح الصحي التاريخي الذي يعود تاريخ بناءه إلى سنة 1877 وهذا الموضوع يهمنا ويهمنا بكثير خاصة أننا نفكر في إعادة عصرنة وبناء هذا المستشفى ولكنه كمعلم تاريخي يجب علينا أن نراعي ذلك، وخصوصية البنايات والهندسة الموجودة والحفاظ على الهوية التاريخية لهذا المعلم ونحن نسعى لإقناع السلطات لأجل تجسيد ذلك، خاصة أن هذا الصرح الصحي مر عليه رجال عظماء قدموا الكثير للجزائر على غرار الدكتور مراد طالب، الأستاذ بودراع وآخرين الذين تقلدوا عدة مناصب كرؤساء مصالح بهذا المستشفى وضحوا أيضا بأنفسهم وقدموا للثورة الجزائرية لهذا سيتم وضع لجنة تقنية خاصة تضم مهندسيين معماريين وأستاذة في التاريخ وصحافيين ورجال من الحماية المدنية وأيضا أعيان المدينة وممثلين عن المجتمع المدني وسيتم إشراك الجميع في إيجاد خلاصة للتفكير في طرق لرد الإعتبار لهذا الصرح الصحي التاريخي ونعد المواطنين بأنه سيكون صرح صحي بإمتياز ونواصل تقديم الخدمات الصحية ذات الجودة العالية                                 .حرش ع.كريم

جوهرة معمارية 

الحكاية بدأت في 30 نوفمبر 1850

مع احتلال وهران من قبل الفرنسيين في 4 يناير 1831 حول جيش الإحتلال أزارت المرسى الكبير إلى مستشفى عسكري وكان مرسى الكبير متصلا بوهران عن طريق “مسار بغل” على سفح الجبل ومع صعوبات نقل المرضى قرر المستعمر إنشاء مستشفى عسكري داخل المدينة نفسها وبدأ في بناء مستشفى بودانس سنة 1845 واكتمل في 1856 وفي 1840 انتقل أول طبيب مدني اسمه الدكتور دوبير” إلى وهران وقدم تقريرا شاملا إلى السلطة العسكرية في الجزائر عن الوضع الصحي لسكان وهران وطالب بتسجيل مستعجل لإنشاء مستشفى مدني بوهران وفي 1 أوت 1844 افتتحت راهبات الثالوث أول مجمع كاثوليكي تأسس في وهران يضم مستشفى بسعة 24 سرير وفي 1848 توسع إلى 48 سرير ومع موجة وباء الكوليرا الذي ضرب وهران في 28 سبتمبر 1848 تقرر استقبال حالات المرضى بسيارة إسعاف في باب كرفان سراي أو باب قوافل القصر وهو باب قندق شيد عام 1848 يعد أحد الآثار القديمة ويتميز بطابعه المعماري العربي الإسلامي وأصبح أول مستشفى مدني في وهران من الحقبة الإستعمارية الفرنسية بموجب مرسوم وزاري في 30 نوفمبر 1850 وسمي في 1852 بمستشفى سانت لازار وظل يعمل حتى 26 أوت 1883 تاريخ افتتاح المستشفى الجامعي الحالي بهندسة معمارية مستوحاة من الدكتور ساندراس ليصبح المستشفى الجديد في وهران هو أول مستشفى في الجزائر من نوع الجناح وفي 15 جوان 1901 تقرر عزل مرضى السل وعندما زار رئيس الجمهورية الفرنسية ” لوبي” المستشفى في 17 أبريل 1903 وصفها بالجوهرة المعمارية وفي ثلاثنيات القرن الماضي شهد المستشفى تمديدات لرفع الخدمات ببناء منشآت أخرى، لتصبح عشية الإستقلال 2922 سريرا بهذا المستشفى عرف المستشفى أول رؤساء الأقسام الذين تم تعيينهم عن طريق الفحص التنافسي عام 1902 وجرت المسابقة في مونبلييه باريس ثم في كلية الطب بالجزائر العاصمة أصبحت هذه المجموعة بعد إنشاء كلية الطب بوهران، في 30 ديسمبر 1958 مستشفى وهران الجامعي تديره لجنة إدارية بمساعدة مجلس استشاري طبي.                                                                                                 ع.ح

أول طبيب جزائري

الدكتور بودرعة بلعباس

في الفاتح جويلية 1962 تم تعيين الدكتور بودرعة بلعباس ضابط جراح في جيش التحرير الوطني للعمل بالمستشفى ليكون أول طبيب جزائري يعبر أبواب المستشفى ورافقه الدكتور نايت بلقاسم الذي سيكون أول مدير عام للمستشفى والدكتور كلوش وعملوا بمستشفى مهجور بسبب النزوح الجماعي للموظفين الطبيين والمساعدين الطبيين من أصل أوروبي ويعتبر الدكتور جان ماري لاريبير من أشهر الدكاترة الأوربيين الذين بقوا بالجزائر وكان مناضلا مستقلا حسب شهادة المجاهد فريحة محمد وخلال صيف عام 1962، انضم الدكتور بن معمر وطالب مراد وقنديل سنوسي وحميدو بومدين، ومنصوري و لزرق حسن جاءوا من جيش التحرير الوطني، لإعادة تشغيل المستشفى وتم إنشاء كلية الطب في وهران بموجب المرسوم رقم 67288 المؤرخ في 20 ديسمبر1962 وفي سنة 1968 تم نقل أنشطة كلية الطب إلى جامعة السانية وقد تدعم المستشفى في البداية في 1873 بالجناح 2 الذي يعتبر أول جناح تم تسليمه عند بناء المستشفى وبعدها تم تحويل المرضى الذين كانوا في المستشفيات العسكرية بوهران إلى هذا المستشفى الجامعي المدني بوهران الذين تشير بعض الدراسات أنه كانت هناك مستشفيات مدنية من قبل ولكن تم انهيارهم بالكلية في الزلزال الذي ضرب وهران في ليلة 8 إلى 9 أكتوبر 1790.

الف سرير لـ 10 ألاف نسمة

حقبة الباي محمد الكبير

يعتبر المركز الإستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب حاليا أول مستشفى فرنسي بهندسة معمارية بنظام الأجنحة وهذا ما جعل الرئيس الفرنسي في تلك الحقبة ” لوبات”وبالضبط في يوم 17 أفريل 1903 خلال زيارته لأول مرة لهذا المستشفى يبدي إعجابه الكبير بالهندسة المعمارية وطريقة الإنجاز ويعلن أنه أول مستشفى بهذه الهندسة حسب ما أورده العديد من الباحثين والمؤرخين ولكن هذا المستشفى لم يكن الأول من نوعه بالمنطقة بل سبق تشييد عدة مستشفيات مدنية في حقبة ما قبل الإستعمار الفرنسي وفي ظل الدولة العثمانية بل منذ تأسيس مدينة وهران في 902 هذا ما أشار إليه البروفيسور خياطي مصطفى في كتابه حول تاريخ الطب بالجزائر حين الحديث عن وهران اشار إلى أن الجغرافي العربي الشريف الوزان الملقب من طرف الأوروبيين بالأسد الإفريقي خلال زيارته إلى مدينة وهران في القرن15 ذكر في مؤلفاته وجود مستشفيات بهندسة معمارية أوروبية في المغرب العربي وبالضبط بوهران من طرف المعماري إسكمانس في عهد الإنتداب الإسباني الأول في 1509 ويتعلق الأمر بمستشفى بسعة 480 سرير تم إطلاق تسمية القديس برناردين عليه ثم في فترة الإنتداب الإسباني الثاني في 1708 وجود مستشفى عسكري بسعة 600 سرير و أيضا مستشفى ملكي تم بناؤه من طرف الداي في 1750 وكانت بوهران 1000 سرير بفائدة 10 الاف نسمة في تلك الحقبة ولكن هذه المستشفيات كما أشار إلى ذلك الأستاذة المحاضرون انهارت بفعل الزلزال الذي ضرب المنطقة في ليلة 9 أكتوبر 1790 مما أدى إلى اندثارها، وهذا ما جعل الباي محمد بن عصمان باي معسكرالمعروف بإسمه الباي محمد الكبير الذي أعاد تشييد عدة منشأت ومساجد جعلها تحتوي على أماكن لتقديم العلاجات منذ8 مارس 1792 وكان معروفا بمساعدته في معالجة الناس حت لقب بطبيب الفقراء ولكن تلك الفترة لم يفكروا رغم ذلك في تشييد مستشفى كبير وبعد الإحتلال الفرنسي في 1831 تم تحويل لازارت المرسى الكبير إلى مستشفى عسكري من طرف المحتل الفرنسي.

في عهد الاستعمار

…أول طبيب مدني

في سنة 1832 تم إنشاء المستشفى المختلط بوهران بطاقة استعاب 450 سرير الذي كان يؤوي المدنيين والعسكريين وكان يطلق عليه اسم مستشفى المسجد وأحيانا المستشفى المختلط ولكنه كان يستقبل الرجال فقط، أما النساء والأطفال فتقدم لهم الرعاية الطبية في البيوت من طرف أطباء عسكريين ومع التوسع العمراني بوهران، والنزوح الكبير وقدوم العديد من المعمريين والعسكريين يتقدمهم الجنرال لموغسياغ في 1840 والذي قام بفتح عدة أماكن بثلاث محلات وتوسعة عدد الأسرة لإستقبال المرضى فقام في القصبة القديمة بوهران بتخصيص 800 سرير وبشاتو ناف 200 سرير وبالمرسى الكبير 180 سرير مما زاد من طاقة استعاب المرضى في تلك الفترة، ولكن ظل هذه الحلول مؤقتة إلى حين التفكير في انجاز مستشفى كبير يستوعب الأعداد الهائلة من المواطنين في تلك الفترة، فتم إقرار انجاز مستشفى عسكري في المكان الذي كان يضم مسرح وهران القديم في العهد الإسباني الذي انهار مع الززال الذي ضرب المنطقة في 1790 ولكن لم يعاد تشييده واستغل المكان لبناء مستشفى انطلقت الأشغال به في 1845 لتنتهي في 1856 وأصبح مستشفى عسكري وهو المستشفى الذي سمي فيما بعد بإسم مستشفى بودانس وكانت أول فكرة لإنجاز مستشفى كبير بوهران لأول طبيب أتقر بوهران في 1840 الدكتور ديبيري كان أول طبيب مدني بوهران والذي قدم تقريرا مفصلا للسلطات الإستعمارية الفرنسية عن الوضعية الصحية بوهران في تلك الفترة خاصة وضعية النساء والأطفال، و أكد على ضرورة إنجاز مستعجل لمستشفى مدني بوهران لفائدة السكان المدنيين الذين بلغ عددهم حسب التقرير الذي أعده 13200 نسمة في تلك الفترة لكن هذا الإقتراح لم يتم قبوله من طرف السلطات بحجة عدم وجود موارد مالية كافية لإنجاز هذا المستشفى وفي 1 أوت 1844 تم إنجاز مستشفى صغيرة بسعة 24 سرير من طرف الأخوت ترينيت بأول تجمع كاثوليكي بوهران بموجب القرار المؤرخ في 11 سبتمبر1832 وتم توسعته في 1848 ليصل إلى 48 سرير وكان يستقبل المرضى المدنيين خاصة النساء والأطفال ويقدم المساعدات لهم والأدوية.

28300 نسمة في 1848

الكوليرا وحديث الصحف

واصل الدكتور ديبيري نضاله لإنجاز مستشفى كبير بوهران حيث إقتراح مستشفى متنقلة كارفانسيراي ولكن رفضت الفكرة وبدأ يضغط عن طريق حديثه في الصحف الصادرة أنذاك على غرار صحيفة ايكو دورون بالفرنسية في عددها الصادر يوم 8 أكتوبر 1848 ومع التوسع الكبير لعدة مناطق تم إنشائها بوهران على غرار قديل، السانية، تليلات، مسرغين تحولت وهران إلى 28300 نسمة في تلك الفترة، وهذا ما زاد من ضرورة وجود مستشفى بالمنطقة. ظهور وباء الكوليرا الذي اجتاح المنطقة منذ 28 سبتمبر1848، و الحالات الكثيرة المسجلة والوفيات التي تسبب فيها الوباء، تم الرجوع إلى فكرة الدكتور ديبيري بوضع سيارة إسعاف مجهزة ببعض المعدات تتنقل في المناطق التي بها حالات الوباء لتقديم العلاج للمواطنين وكان أول مستشفى متنقل بوهران في 30 أكتوبر 1848 من طرف المستعمر الفرنسي بموجب قرار وزاري صادر في 30 نوفمبر 1850 والذي تم إطلاق عليه إسم مستشفى القديس لازار، والذي ظل يعمل إلى غاية 6 أوت 1883، تاريخ دخول المستشفى الجديد بوهران الخدمة.

180 الف فرنك

30 جناحا بعد حملة مارافال

كان للدكتور غوسطا فساندر المقيم بمستشفى سان لازار في 1867 والذي ولد بوهران وكان يحبها كثيرا دور كبير في الضغط لأجل إنجازهذا المستشفى الجديد خاصة من خلال استغلال نفوذها حيث كان ابن أحد أعيان مدينة وهران من المعمرين المعروفين وهو مارافال، مما ساهم في إقناعه للعديد من المسؤولين المدنيين والعسكريين بأهمية وضرورة إنجاز هذا المستشفى الجديد وهذا ما جعل رئيس البلدية أنذاك كاريتي يدعم الفكرة و يضع بطاقة تقنية لإنجاز مستشفى جديد بطاقة استيعاب 600 سرير قابلة للتوسعة موزع على 30 جناحا وتم تكليف السيد بيتي بإنجاز تصميم لهذا المستشفى وتمت العملية بمساعدة الدكتور غوسطاف الذي كانت له أفكار عن بعض التصاميم المستوحاة من مستشفيات عالمية، قام بزيارتها، وتم عرض التصميم الأول للمستشفى في 7 فيفري 1876 وكان للدكتور غوسطاف دعم مادي أيضا للمشروع من خلال إقناع صديقه ستيرا الذي كان غنيا وساهم من خلال تخصيص ثروته قبل موته والمقدرة ب180 الف فرنك فرنسي في تلك الفترة لدعم بناء هذا الصرح الطبي وهذا ما جعل القائمين على المستشفى عند تشييد أول بناية أو أول جناح وهو الجناح رقم 2 القيام بإطلاق أو تسميته بإسمه جناج ستيرا.          ع.ح

مدرسة وطنية للطب بوهران

الدكتور بن زرجب في 1962

انطلقت أشغال إنجاز المستشفى الجديد بوهران بعد وقع الإختيار على المنطقة من بين ثلاثة مناطق كانت مقترحة وأسندت الأشغال إلى ميرال، ديسفيكسيس وإيلس في 30 أكتوبر 1877 وتم تسليم 6 أجنحة في 1978 وهي الأجنحة 2، 6، 14، 1، 5، 13  وتم الإفتتاح  الرسمي المستشفى الجامعي بوهران يوم 26 أوت 1883 وذلك من خلال استكمال بقية الأجنحة الثمانية وهي 8،18، 20،15،21، 11،7 وجناح خاص بالعلاج الحراري بالإضافة إلى تسليم سكنات وظيفية محادية ومكتب استقبال وادارة وفي 1902، تم تعيين أوائل رؤساء المصالح من الأستاذة الإستشفائيين بعد إجراءهم للمسابقة في مدينة مانبوليي وباريس الفرنسية وكان الأستاذة غلاتار، صولال، بالجناح 14 المختص في الجراحة أوائل الذين انطلقوا في قيادة العمليات الجراحية بالمستشفى، ثم بدأت التوسعة ففي 1930 تم إضافة أجنحة أخرى على غرار جناح الأمراض العقلية وفي 1938 جناح الأمراض الصدرية الذي يحمل أسم الأستاذ غلاتار فيما بعد وفي 18 أكتوبر 1961 تم انشاء مدرسة وطنية للطب بوهران في الجناح 10 جناح جراحة الأعصاب حاليا وظل المستشفى الجديد يحمل اسمه المستشفى المدني سان ميشال ليتحول اسمه بعد الإستقلال إلى اسم المجاهد الدكتور بن زرجب وهذا الإسم ظل مهجور التداول لدى غالبية السكان مكتفين بذكر مستشفى بلاطو وكانت طاقة استعابه 2922 سرير.

الباحث في التاريخ أورابح ماسينيسا

صرح يبحث عن التصنيف..

أكد الباحث المختص في التاريخ أورابح ماسينيسا أن وهران بإعتباره قطب تاريخي وسياحي بإمتياز تحتاج إلى تسليط الضوء على العديد من المعالم التاريخية، خاصة غير المصنفة والتي يجهل تاريخها العديد من الناس وبذل المزيد من الجهود من خلال الدراسات والبحوث التي تتطرق إلى تلك المعالم ومن بين هذه المعالم المستشفيات بوهران سواء العسكرية أو المدنية واليوم نحن متواجدون بمستشفى تاريخي قديم وله عدة دلالات واعتبارات وقد عرج ماسينيسا على تاريخ المستشفيات بوهران حيث تطرق إلى أول مستشفى تم القيام بعلاج السكان فيه وهو في الأصل مسجد الموجد في ساحة الجوهرة حاليا والذي تم استعماله كمستشفى عسكري ومدني ثم تم تشييد مستشفى عسكري لتقوم السلطات المحلية بمدينة وهران بعد معاهدة تافنة مع الأمير عبد القادر وبعد وقوع التوسع العمراني إلى خارج أسوار الدفاع القديمة لوهران التي يعود تاريخها إلى  سنة 1866 وتم التفكير في وضع مستشفى كبير وقد تم تعيين لجنة في 1870 للبحث عن أرضية لوضع مستشفى لمدينة وهران وقد تم اقتراح 3 أمكنة بوهران من طرف السلطات العسكرية وتم اختيار هذا المكان لتوفر كل الشروط الملائمة واللازمة من توفره على تهوية المكان وأشعة الشمس، لهذا يجب إعادة الإعتبار لهذا الصرح الصحي التاريخي يجب تصنيفه كمعلم تاريخي كباقي المعالم التاريخية  وتزويده بكتب ومطويات للتعريف بتاريخ هذا المستشفى ولما لا توضع لافتات في مدخل المستشفى تحتوي على تاريخ المستشفى وأيضا نبذة عن مسيرة العديد من الدكاترة المجاهدين الذين مروا على هذا المستشفى وتقلدوا فيه مناصب عديدة، بورعدة، آيت علي إيدير، براجي، دالي يوسف، الجيلالي، بلقاضي وغيرهم .                                                   ع.ح

البروفيسور كورتي نزيم

تضحيات جسام

كما أكد البروفيسور كورتي نزيم أهمية مثل هذه الأيام الدراسية للتعريف أكثر بأهمية هذا المستشفى الجامعي وتاريخيه العريق، والرجال الذين مروا عليه من إبان ثورة التحرير إلى يومنا هذا وما قدموه من تضحيات جسام والعديد من الدكاترة والأستاذة الإستشفائيين الذين يشرفون الجزائر في عدة محافل علمية دولية وشكر جمعية التبادل السياحي على هذه الإلتفاتة وتسليط الضوء على تاريخ هذا الصرح الصحي ويقترح ضمن التوصيات أن يتم وضع بطاقة تاريخية مختصرة تحتوي على نبذة مختصرة عن المركز الإستشفائي الجامعي وصور و معلومات عن مسيرة الأطباء المجاهدين الذين مروا على هذا الصرح الصحي التاريخي يتم توزيعها مجانا على الوفود العلمية الأجنبية التي تشارك في الملتقيات العلمية التي يحتضنها المركز الاستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب.

الأستاذة مجاهد يمينة

عقدة الأجنبي …

وتطرقت الأستاذة مجاهد إلى موضوع الثقة في الأطباء المحليين وقدراتهم، وأن العديد من العمليات الجراحية المعقدة التي يتنقل العديد من المواطنين الجزائريين لإجراءها إلى دول مثل تركيا، تونس، إسبانيا ويصرفون مقابل ذلك أموالا باهضة تجرى بالجزائر بأيدي جزائرية، ولكن يوجد لدى العديد من الجزائريين عقدة الأجنبي مقابل المحلي وهذا يحتاج إلى دراسات علمية مؤسسة لأجل البحث عن الأسباب وراء ذلك وضرورة وضع الآليات والسبل لإسترجاع الثقة في كفاءاتنا الطبية المحلية، فهناك العديد من الأشخاص قاموا بإجراء عمليات جراحية في تلك الدول ولم تكلل بالنجاح وتم إعادة إجراءها في الجزائر ونجحت بفضل مجهودات وكفاءات جزائرية.

هركوس رشيد ناشط جمعوي

في انتظار إعادة الاعتبار

قال هركوس رشيد رئيس جمعية التبادل السياحي ان هذا اليوم الدراسي التاريخي حول المستشفى الجامعي الذي يمتد من 1877 إلى يومنا هذا والذي يشارك فيه العديد من الأستاذة والباحثين والمختصين في التاريخ والسياحة فكل شخص بوهران أو من الولايات المجاورة إلى وله ذكرى في هذا الصرح الصحي وهناك من ولد فيه وهو اليوم جد ولازال أحفاده يولدون فيه إلى يومنا هذا وقد ارتئينا إلى أنه يجب تسليط الضوء على هذا الإرث التاريخي وضرورة التفكير في إعادة الإعتبار له وأيضا الحفاظ على هويته التاريخية وعصرنة بعض مرافقه والتعريف أكثر بتاريخ هذا المستشفى.                        ع.ح

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق