محليات

ضرورة وجود الأرطوفوني بالمدارس

يوم حول دور هذا المختص لصحة التلاميذ

إحتضن امس الثلاثاء المدرج البيداغوجي لمديرية الصحة والسكان لولاية وهران  يوما دراسيا  حول دور المختص الأرطوفوني في المؤسسات التربوية  بحضور 42 مختص نفساني في الصحة المدرسية و 5 مختصين أرطوفونيين ينشطون على مستوى وحدات الكشف والمتابعة للصحة المدرسية المقدر عددها ب49 وحدة منتشرة عبر إقليم الولاية تحت إشراف  9 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية بوهران   تعمل على التكفل الصحي والنفسي بالمتمدرسين وحتى على مستوى الجامعات بوهران. وقد جاء هذا اليوم الدراسي بالتنسيق مع جامعة وهران  2 أحمد بن أحمد ممثلة في كلية العلوم الإجتماعية قسم علم النفس والارطوفونيا  حيث كانت الإفتتاح من طرف الأخصائي المنسق خيثري إلياس رفقة الدكتور بوخاري لهذا اليوم الدراسي الذي نشطه الأستاذة الجامعيون المنتمون لهذه الكلية ويتعلق الأمر بكل من الدكتورة حرحيرة وهيبة والدكتور آجاد رئيس شعبة الأرطوفونيا بالقسم، كانت البداية في عرض حول الأنشطة المقدمة من طرف الأخصائيين النفسانيين والأرطوفونيين في ميدان الصحة المدرسية، ثم تطرقت الدكتورة حرحيرة وهيبة في محاضرتها الموسومة بدور المختص الأرطوفوني في الصحة المدرسية، معرجة على دور الإهتمام بالصحة المدرسية ووجود فئة تحتاج إلى تكفل خاص  من الناحية اللغوية سواء شفهية أو مكتوبة  وهنا يبرز أهمية و دور المختص الأرطوفوني تجاه هاته الفئة الخاصة التي تعاني في الغالب من مجموعة من الإضطرابات في مقدمتها الإضطرابات اللغوية وهذا الأمر يحتم علينا تدخل المختص الأرطوفوني الفعال في متابعة الأطفال المتمدرسين و الكشف المبكر عن تلك الإضطرابات  لدى الوهلة الأولى من الدخول المدرسي مما يعزز فرص التكفل الأمثل بهم، فالتشخيص المبكر مهم جدا فوجود المختص الأرطوفوني في وحدات الصحة المدرسية أمر ضروري، ولكن الواقع غير ذلك، حيث نجد أعداد قليلة جدا من الأرطوفونيين وحتى الأخصائيين النفسانيين في المؤسسات التربوية، مما يتطلب إعادة النظر في كل الأمور المتعلقة بوجود الأخصائيين الأرطوفونيين في هذا المجال كما أشارت الدكتورة وهيبة إلى أن  للأرطوفوني دور في إعلام الطاقم الصحي بمجال تدخلاته وكيفية متابعته للحالات المرضية، وفي التحكم أكثر في استراتجيات التنسيق الداخلي لضبط خطوات الكشف، والتكفل والتقييم وإثبات كفاءته في الميدان، كما أكدت ذات المتحدثة على أنه يجب على المختص الأرطوفوني أن يكون على دراسة بأسس نمائية وفيزيولوجية ومعارف إكلينيكية  عن الحالات مما يسمح له بالتكفل بالإضطرابات، وتشخيصها وتقييما وإعادة تأهيلها وبالتالي علاجها والتكفل بها، ويمكن من خلال ذلك أيضا معرفة الحالات التي يمكنها التمدرس والحالات التي لا يمكنها ذلك، وكانت المداخلة الثانية للدكتور آجاد التي تمحورت حول المنهجية العملية للمختص الأرطوفوني بوحدات الكشف والمتابعة للصحة المدرسية  حيث تطرق فيها إلى ضرورة تنظيم عمل المختص الأرطوفوني وفق الآليات العلمية  وضرورة تجديد المعارف ومواصلة التكوين من خلال البحوث الميدانية  . ك ح

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق