تسببت الأمطار الرعدية الغزيرة التي سقطت ليلة وصبيحة الأحد على مدينة تلمسان في حدوث بعض الفيضانات بعدة مناطق بالولاية خاصة الشمالية منها وفي هذا الصدد عرفت دائرة بن سكران بولاية تلمسان تدخل عدة وحدات من الحماية المدنية والشرطة والدرك الوطني وعمال البلدية والأشغال العمومية وخاصة المواطنين المتطوعين يتقدمهم رئيس الدائرة في العديد من الأماكن والمواقع المتضررة جراء سوء الأحوال الجوية ببلدية بن سكران .
وقد تأثرت شبكة الطرقات الوطنية منها الطريق الوطني رقم 2 الرابط بين ولايتي تلمسان وعين تموشنت على مستوى قرية الرخام وبلدية عمير مما تسببت فيضانات بعض الأودية والجدول في قطعه مما تسبب في عزل البلدية عن المناطق المجاورة وعدم التحاق العمال بمناصب عملهم والتلاميذ بمقاعد الدراسة وإجبارهم على البقاء بمنازلهم وقد غرقت جل الطرق بوسط مدينة بن سكران في الأوحال التي جرفتها السيول الجارية ومياه الأمطار بسبب غلق ممرات عبورها وانسداد بعض البالوعات بسبب تراكم الأتربة والأوساخ وأوراق الأشجار المتناثرة اثناء فصل الخريف والتي تجلبها الرياح مما ساعد على ارتفاع منسوب المياه والأوحال بالطرقات كما تم إنقاذ سائقين كانا عالقين داخل سياتهم بقرية الرخام كون غمرت مياه الأمطار سياراتهم بسبب انسداد قنوات صرف مياه الأمطار بالأتربة دون تنظيفها مما جعلها تتدفق فوق الطريق الذي حجبته حيث وصل مستوى إرتفاع المياه إلى المحركات مما أوقفت محركاتها اما ممر الراجلين الذي أنجز حديثا حوالي ثلاثة أشهر بحي الصنوبر ” الفابريكة ” سابقا فقد أصبح في خبر كان فلم يعثر عليه بسبب الفيضانات والذي أصبح حديث المواطنين وقد يعود الفضل إلى هؤلاء المتدخلين الذي سبق وأن ذكرناهم في تنظيف الطرقات من الأحوال وفتح الطرقات خاصة بالقرب من مركز البريد والمتوسطة والجسور والابتدائية والمساجد .وان العديد من المواطنين أن البلدية لم تشهد هطول امطار مثل هذه الموجة من الأمطار الغزيرة منذ أكتوبر 2008 والتي ادت بوفاة سيدة بعد أن غمرت منزلها مياه واد طاران وعدة منازل أخرى والتي صنفت اغلبها بالخانة الحمراء والبرتقالية . ورغم ذلك فإنهم حمدوا الله على هذا الغيث كونه مفيد للمنطقة في ملء السدود وسقي الحقول التي عانت من الجفاف لسنوات طويلة .كما يطالب سكان بن سكران من المسؤولين إعادة تأهيل الأماكن المتسببة في تدفق الأوحال التي تجرفها مياه الأمطار إلى وسط المدينة عبر الطرقات والبحث عن أماكن مرورا رغم ان واد يسر لا يبعد عن هذه الطرقات بعشرات الأمتار . م كرمة