ثقافة

“فلنيون” معرض يخطط للذاكرة

بقصر الثقافة بالعاصمة

افتتح بالجزائر العاصمة معرض للفنان التشكيلي قرزيز معمر تحت عنوان “فلنيون” قدم فيه خلاصة تجربته الفنية اعتمادا على رؤية جمالية تثمن التراث العمراني الجزائري بمختلف عناصره الأصيلة.

 ويضم هذا المعرض الذي يحتضنه قصر الثقافة مفدي زكريا قرابة 40 عملا فنيا بأحجام كبيرة تعيد استكشاف التراث العمراني الجزائري بثرائه وتنوعه من خلال توظيف تقنية الرسم بخط واحد مستمر حيث أنجز الفنان كل عمل له بخط مستمر واحد لا ينقطع من نقطة البداية حتى النهاية. ويتيح المعرض الفرصة للجمهور لاكتشاف فسيفساء خطية بديعة لمختلف أنماط التراث العمراني الذي يميز المدن الجزائرية حيث يسافر المتلقي في رحلة بصرية عبر مختلف المناظر العمرانية بثرائها الهندسي من غرداية إلى تلمسان والعاصمة وقسنطينة ووهران وغيرها من المدن العريقة في مزج ساحر. وقد أبدع الفنان بكل عفوية في التقاط جوهر الفضاءات العريقة بكل ما تحمله من عناصر التراث الثقافي المادي واللامادي الجزائري حيث تجمع كل لوحة مدينتين من مدن الجزائر في عمل فني واحد لتمثيل هذه المناظر العمرانية المتنوعة بكل زخمها. وتمثل لوحة تتشكل من أربع قطع محور المعرض تجمع بين تنوع عناصر تراث الجزائر العاصمة وغرداية وتلمسان وقسنطينة في حين تم تخصيص أيضا لوحة من قطعتين بعنوان غزة تستحضر شهداء 8 ماي 45 بالجزائر وشهداء غزة بفلسطين. ومن عناوين اللوحات المعروضة “سكينة”, “يادراغ”, “تروغوت”, “تناج”, “سكينة”, “نور”, “اركسيب”, “نرهاو”, “تروغوت”, “افلاج” وكذا “تيهرازو”.وفي هذا الإطار أشار الفنان إلى أن الرسم بخط واحد هو تقنية فنية عالمية تتسم ببساطة أنيقة وتتطلب الدقة والسلاسة حيث يمكن لخط واحد غير منقطع أن يجسد صورا كاملة ومعقدة مردفا أن كل لوحة في هذا المعرض هي رسم توضيحي للثراء الثقافي والجغرافي للجزائر كما تمثل هذه الاستمرارية في الرسم استمرارية التقاليد والموروث الحضاري والذاكرة الجماعية.  وأردف أن هذه المجموعة الفنية التي تم إنجازها ما بين 2023 ونهاية 2024 تغوص بألوان الأكواريل في تفاصيل ذاكرة المكان وتستحضر كذلك الموروث العمراني الثقافي بهدف الحفاظ عليه وإيصاله للأجيال القادمة. وشغف قرزيز وهو من مواليد 1978 بالشلف بالفنون التشكيلية منذ صغره وبعد دراسات معمقة في هذا المجال حاز عدة شهادات بينها شهادة الدراسات العليا الفنية من مدرسة الفنون الجميلة بالعاصمة في 2003. وبدأ الفنان حياته الأكاديمية كمدرس في المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بوهران قبل أن يلتحق بمعاهد وجامعات أخرى وحاليا يدرس بمدرسة الفنون الجميلة بالعاصمة كما شارك في العديد من المعارض الجماعية والفردية داخل الجزائر وخارجها. ويتواصل معرض فلنيون إلى غاية 30 ماي الجاري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق