شكل موضوع سبل مكافحة التدخين محور فعاليات ملتقى علمي وطني احتضنته امس السبت دار الثقافة بالشلف  إحياء لليوم العالمي دون تدخين المصادف ل 31 من شهر ماي من كل سنة. وشهد هذا اللقاء الذي أشرف على افتتاحه والي الولاية, إبراهيم غميرد, مشاركة ممارسي الصحة من ولايات مجاورة, مع تقديم عدد من المداخلات المتعلقة بسبل مكافحة التدخين وعرض لاستراتيجية السلطات الوصية للوقاية من الإدمان على استهلاك المنتجات التبغية و الآثار الصحية الخطيرة لهذه الظاهرة. وفي هذا الصدد قال المدير المركزي للوقاية بوزارة الصحة, جمال فورار, أن التبغ يشكل  تهديدا خطيرا  على الصحة العمومية مع تداعيات اجتماعية و اقتصادية معتبرة, لافتا إلى إحصاء  حوالي أربعة ملايين مدخن بالجزائر قبل أن يدعو إلى  تضافر جهود الجميع للوقاية و مكافحة التدخين . وأبرز  فورار أن الجزائر تمتلك “ترسانة قانونية قوية فيما يخص مكافحة التدخين و التي تتطلب تطبيقا صارما”, مستعرضا بالمناسبة استراتيجية الوزارة في مكافحة التدخين بدءا من وضع إطار تنسيقي لمكافحة التدخين, ثم منع التدخين في الأماكن العمومية و منع بيع التبغ للقصر, مع إطلاق حملة وطنية للتحسيس من هذه الظاهرة و رفع أسعار المنتجات التبغية. من جهته, أكد عضو اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين, بلقاسم شارفي, على أهمية العمل التحسيسي في الوقاية من انتشار هذه الظاهرة لدى مختلف الفئات و لاسيما لدى الشباب, مشيرا بالمناسبة إلى جهود اللجنة لمكافحة السيجارة الأولى التي تعتبر باب الإدمان على المنتجات التبغية. وقدم المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي شهد مشاركة أعضاء اللجنة الوطنية متعددة القطاعات لمكافحة التبغ و عدد من الأطباء و المختصين في الطب الوقائي و علم التشريح الصحي, مجموعة من المداخلات العلمية المتعلقة بآثار و تداعيات ظاهرة التدخين على صحة الإنسان, و كذا إبراز الأساليب التي تتبعها مصانع التبغ ومخلفات مادة النيكوتين والإدمان. كما تم على هامش هذه الفعالية إقامة معرض تحسيسي و توعوي حول هذه الظاهرة بمشاركة مختلف المؤسسات العمومية الاستشفائية, بالإضافة لمؤسسات و شركاء قطاع الصحة بالشلف, وسط إقبال للمواطنين على هذه النشاطات