ثقافة

5 أيام من الأصالة والابتكار

مهرجان الموسيقى الوهرانية

كشفت مفوضة المهرجان المحلي للأغنية والموسيقى الوهرانية سعاد بوعلي خلال مؤتمر صحفي برنامج الطبعة السادسة عشرة من هذا الموعد الموسيقي، الذي ينطلق اليوم المقبل تحت شعار “نبض الأصالة”.

هذه الطبعة الجديدة التي تجمع بين الوفاء للجذور والانفتاح على المواهب الشابة ستقدم مجموعة من الفنانين المتخصصين في الطابع الوهراني كما ستكرم أسماء كبيرة من الموسيقى المحلية وتستضيف مسابقة مخصصة للأصوات الصاعدة. عُقد المؤتمر بقصر الثقافة زدور إبراهيم بوهران حيث أوضحت سعاد بوعلي أن الافتتاح الرسمي للمهرجان سيكون بمسرح عبد القادر علولة الجهوي. بمناسبة هذا الحدث سيتم تكريم فنانين رمزيين كانا عضوين في أوركسترا الراحل بلاوي الهواري وهما مسعابح الهواري ومولاي عبد النبي. كما ستشهد المنافسة مواجهة ثمانية مواهب شابة تم اختيارهم من بين 23 مترشحا مروا بمرحلة تصفيات دقيقة تحت إشراف لجنة تحكيم يرأسها الفنان والكاتب عبد الله تامو. وسيتم تتويج الفائزين الثلاثة في نهاية المهرجان. وأكدت سعاد بوعلي أن هذه الطبعة الـ16 تمثل مرحلة جديدة في تعزيز الهوية الفنية الوهرانية مشددة على أن هذا الحدث يعد تعبيرا عن الوفاء لرواد الأغنية الوهرانية التي تجاوز صيتها الحدود الوطنية.  كما أبرزت الجهود المبذولة خلال السنوات الثلاث الأخيرة لإعادة إحياء بريق المهرجان مع التركيز على أهمية العمل المنظم لإثراء المحتوى واحترافية التنظيم. في هذا الصدد ذكرت المساهمة الحاسمة للمايسترو خليل بابا أحمد الذي تولى قيادة الفرقة الموسيقية لمدة ثلاث سنوات مما ساهم في بناء قاعدة صلبة بدعم من فنانين مخضرمين إلى جانب خريجي معاهد الموسيقى الشباب.

 الحكمة الفنية

وقد شهدت الطبعة الـ14 نقلة نوعية بإدماج عازفات في الأوركسترا وهي مبادرة أثارت حماسا جديدا لدى الشباب العازفين. من جهته كشف المايسترو خليل بابا أحمد أن نسخة 2024 ستعتمد على مزج فني بين التراث والابتكار مشيرا إلى مشاركة عازفي كمان سبق لهم أن عزفوا مع عمالقة مثل بلاوي الهواري وأحمد وهبي. كما سيشارك الأستاذ عبد الله تامو شاهدا على تلك الحقبة الذهبية بإسهامه الفني. على الصعيد المالي أفادت المفوضة بأن المهرجان لم يحصل على أي دعم مالي من وهران وأن الوزارة الوصية فقط هي من خصصت ميزانية قدرها 6 ملايين دينار تغطي أجور الفنانين مصاريف الأوركسترا بالإضافة إلى الاتصال والترويج للحدث. ورغم التحديات المالية أكدت بوعلي أن الإرادة وحسن النية جعلتا من هذا الموعد منصة حقيقية لتكريم عمالقة الأغنية الوهرانية. منذ تأسيسه وتكريسه 2008 أصبح مهرجان الأغنية الوهرانية موعدا لا غنى عنه في المشهد الموسيقي المحلي. كواجهة حقيقية للإرث الوهراني يسعى المهرجان إلى الحفاظ على التقاليد الموسيقية مع منح منصة انطلاق للمواهب الجديدة. وقد برز العديد من الفنانين الذين اكتشفوا على خشبته ليتألقوا لاحقا في مسابقات وطنية مثل الحيان والشباب مبتدئين مسارات فنية واعدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق