احيت ولاية تلمسان الذكرى 66 لاستشهاد طبيب الثورة بالولاية الخامسة التاريخية الدكتور بن عودة بن زرجب بدائرة سبدو أين تم إعدامه  حيث إنتقل أمامون  مرموري والي ولاية تلمسان الى دائرة سبدو جنوب غرب تلمسان أين كانت لهم زيارة المعرض الذي نظم حول تاريخ الولاية من تنظيم المتحف الجهوي للمجاهد  وهذا بالمؤسسة الاستشفائية الشهيد الدكتور بن زرجب بن عودة وبالمناسبة تم تقديم محاضرات حول حياة ونضال الشهيد بعدها تم  توزيع 10 كراسي متحركة لفائدة ضحايا الألغام. وتم تكريم المحاضرين. لينتقل الوالي والوفد المرافق له الى قرية اولاد حليمة أين تم تدشين المعلم التذكاري المخلد الشهيد الدكتور بن زرجب واختتم الحفل بتكريم عائلة الشهيد والمجاهد بن ساحة يقدور.ولد الشهيد الدكتور بن عودة بن زرجب يوم  9 جانفي 1921 بتلمسان في اوساط شعبية بسيطة درس بمتوسطة ابن خلدون وتحصل على شهادة البكالوريا سنة 1941 بعدها إنتقل الى فرنسا من أجل إتمام دراسته الجامعية أين تحصل على شهادة الدكتورة في الطب سنة 1948  حيث ناقش موضوع سرطان الدم. ونظرا للإفكار الوطنية التي تشبع بها انخرط في صفوف حركة انتصار التحريات الديمقراطية وبين احضان هذا الحزب بدأ عمله السياسي الذي واصله بعد ذلك في المهجر حيث عين أمينا  عاما لخزينة جمعية الطلبة المسلمين الجزائريين بعدها عاد الى ارض الوطن بمسقط رأسه تلمسان اشتغل كطبيب بعد فتح عيادة وسط المدينة حيث اشتغل بمعالجة ابناء الشعب الجزائري إضافة الى معالجة المجاهدين وكثيرا ما كانت تنقلاته الى الجبال لفحص الثوار ومعالجتهم في المستشفيات السرية   ومن اجل إعطاء الثورة إعلاميا كبيرا إقتنى الدكتور ابن زرجب ٱلة رونيو من إحدى المكتبات بمدينة وهران لسحب ونشر الوثائق والمناشير الدعائية الثورة ولكن سرعان ما انكشف أمره بين السلطات الفرنسية بعد وشاية والتي دفعت بالجيش الفرنسي بالقاءوالقبض عليه وتم تعذيبه من أجل الكشف عن المراسلات وتوجيهها الا ان رغم انواع التعذيب التي مورست عليه لم تنل منه فرنسا ولا كلمة ليزداد غلها وتم نقلها الى ضواحي دائرة سبدو وبالضبط بقرية اولاد حليمة أين تم اعدامه يوم 16 جانفي 1956 واثر استشهاده عرفت تلمسان وضوحيها مظاهرات ومسيرات عارمة جاءت كرد فعل جماهيري على الممارسات الإجرامية السلطات الفرنسية على الشعب الجزائري.     محمد كرمة