استلمت الصيدلية المركزية للمستشفيات أمس الأربعاء مساعدات في إطار مشروع الاستجابة التضامنية الأوروبية لكوفيد 19 للجزائر تمثلت في تجهيزات الطبية موجهة لمستخدمي الصحة بالمؤسسات الاستشفائية العمومية. وسلم هذه الهيبة الأولى من نوعها خلال سنة 2022 رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لدى الجزائر طوماس ايكرت والممثلة المقيمة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي بيرتا اليكو بحضور كل من ممثل وزارة الشؤون الخارجية سمير بن دريسة ومديرة المشروع بوزارة الصحة البروفيسور الهادية منصوري والمديرة العامة للصيدلية المركزية للمستشفيات فاطمة وقتي. وتتمثل هذه المساعدات التي سبقتها أخرى في إطار المشروع خلال سنتي 2020 و2021 في 29 مليون قناع من بين 60 مليون ستستلمها الصيدلية لاحقا إلى جانب 1.4 مليون مئزر وقاية مرفق بقباعة و640 الف مئزر جراحة. وبعد ان استمع الى عرض حول تسيير الصيدلية المركزية للمستشفيات وزيارته لمخزون المؤسسة, ثمن ايكرت بالمناسبة تجنيد الاتحاد الأوروبي ل43 مليون أورو لهذا المشروع الموجه لعدة عمليات من بينها التجهيزات الطبية التي تدخل في إطار مكافحة كوفيد-19 كاشفا عن مواصلة العملية التضامنية للاتحاد الى غاية سنة 2023 . كما أشاد بالتزامات كل الفاعلين في الميدان بالرغم من المهمة الصعبة لمكافحة هذه الجائحة مما يثبت بان العملية تسيير في الطريق الجيد . ورحبت بدورها المديرة العامة للصيدلية بهذه العملية التضامنية اتجاه الجزائر والمتمثلة على الخصوص في التجهيزات الطبية الفردية الموجهة للمؤسسات الاستشفائية العمومية والتي كانت لها كما اضافت فائدة كبيرة لهذه المؤسسات معبرة عن آملها القضاء على هذه الجائحة خلال المستقبل القريب. ونوهت من جانبها الممثلة المقيمة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي بالثقة التي وضعها الاتحاد الاوروبي في البرنامج مما ساهم في تجسيد هذا المشروع على ارض الواقع بالتنسيق مع كل حلقات السلسلة الفاعلة فيه واصفة هذه العملية بالمثالية. وأعلنت في هذا السياق انه تم انجاز نسبة هامة من هذا المشروع وانها تعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة لتجسيد عمليات أخرى خاصة التكفل بمخلفات الفيروس مبدية استعداد البرنامج لصرف أخر سنتيم من المشروع. وشكرت بدورها مديرة المشروع بوزارة الصحة كل الممولين والفاعلين مؤكدة بان المشروع يسير على أحسن ما يرام حيث سيتم تجسيد ما تبقى منه خلال الأشهر القادمة مع برمجة نشاطات أخرى في إطار التكوين وتحسيس المجتمع المدني حسب الاحتياجات الوطنية وتطور الوضعية الوبائية. كما ثمن من جهته ممثل وزارة الخارجية هذا الدعم الأوروبي للجزائر نتيجة تفشي فيروس كورونا الذي اثر على العالم اجمع معبرا عن أمله أن تليها عمليات تضامنية أخرى. للتذكير لقد تلقت الصيدلية المركزية للمستشفيات التي كلفتها السلطات العمومية للسهر على تسيير وتوزيع هذه المساعدات حتى الآن 1.2 مليون قناع من نوع FFP2 و400 ألف اختبار جيني و100 ألف مستخرج (بي.سي.ار) و20 الف تحاليل (بي.سي.ار) إلى جانب جهازين للكشف . كما ساهم هذا المشروع في دعم أزيد من 5000 مستخدم وإطار في الصحة العمومية من اجل التكفل الجيد بالمصابين بكوفيد-19 والاتصال واستعمال التجهيزات وتسيير المشتريات إلى جانب مرافقة المجتمع المدني في التحسيس الجواري حول استعمال وتطبيق الإجراءات الوقائية.