ينصح خبراء اللياقة البدنية بضرورة ممارسة التمارين الرياضية عند الكبر وذلك لما لها من فوائد جسدية ونفسية وتعد رياضة ركوب الدراجات رياضة مناسبة لكبار السن كما أن السباحة تقوي جهاز القلب والأوعية الدموية .
أكدت الجمعية الألمانية لمساعدة كبار السن على أهمية المواظبة على ممارسة الرياضة في الكِبر للحفاظ على اللياقة البدنية والذهنية وتعزيز الصحة النفسية وتساعد ممارسة التمارين الرياضية في الحد من المشكلات الصحية بما في ذلك ضغط الدم المرتفع والسكري والتهاب المفاصل وتوضح الأبحاث التي أجريت على الاكتئاب والتوتر وعلاقتهما بممارسة الرياضة أن الفوائد النفسية والبدنية للرياضة يمكن أن تساعد في تحسين الحالة المزاجية وتقلل الشعور بالقلق وأوضحت الجمعية أن السباحة تعد رياضة تحمل مناسبة لكبار السن بسبب انخفاض خطر الإصابة أثناء ممارستها، كما أنها تعمل على تقوية جهاز القلب والأوعية الدموية وتدرب العضلات دون إجهاد المفاصل لذلك تعتبر السباحة أيضا مناسبة جدا للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن وتعد التمارين الرياضية المائية مناسبة أيضا للحفاظ على اللياقة البدنية في مرحلة الشيخوخة ذلك أنها تعمل على تقوية العضلات وزيادة قوة التحمل وبسبب الطفو تحت الماء تتم إراحة المفاصل والأربطة والأوتار وحمايتها بالإضافة إلى ذلك تؤدي مقاومة الماء تلقائيا إلى استهلاك سعرات حرارية أعلى مقارنة بالعديد من وحدات التدريب الأخرى.
تعزز النشاط الذهني
ويعتبر ركوب الدراجات أيضا رياضة تحمل مناسبة لكبار السن حيث تعمل هذه الرياضة على تنشيط القلب والدورة الدموية والتمثيل الغذائي كما أنها تحمي من تدهور صحة الغضاريف في المفاصل والتدريب على الأجهزة الرياضية مفيد للغاية بعد التقدم في العمرذلك أنه يعمل على بناء العضلات وزيادة القوة والتنسيق ودعم حركية المفاصل ويندرج الغولف ضمن الرياضات المناسبة جدا لكبار السن نظرا لانخفاض خطر الإصابة أثناء ممارسته كما أنه مناسب للأشخاص الذين يعانون من مشاكل القلب والدورة الدموية ولكن بعد الاستشارة الطبية ويعمل الغولف على بناء العضلات وتقوية جهاز المناعة وتحسين الحالة النفسية ويعد الرقص من الرياضات المفيدة جدا لكبار السن ذلك أنه يساعد في الحفاظ على اللياقة البدنية من خلال تدريب العضلات والمهارات الحركية من ناحية ويعمل على تعزيز النشاط الذهني من ناحية أخرى وبشكل عام تنبغي على كبار السن استشارة الطبيب الخاص بهم للحصول على الموافقة على ممارسة الرياضة مع مراعاة الإنصات لإشارات الجسم والتوقف عن ممارسة الرياضة في حال ظهور أية أعراض تدق ناقوس الخطر مثل الشعور بالدوار والإغماء ويؤدي التقدم في العمر إلى حدوث تراجع تدريجي في القدرات الأساسية للجسم مثل كتلة وقوة العضلات لدى الرجال والنساء على حد السواء فبداية من العقد الرابع من العمر يفقد الإنسان من 3 بالمائة إلى 5 بالمئة من حجم العضلات. ويصل هذا الانخفاض إلى 1 بالمائة كل عام من بعد سن الـ50 سنة وتحافظ العضلات على وزن الإنسان وتساعد على دعم العظام وجعلها قوية، لذلك عند فقد العضلات يفقد الإنسان قوته وحركته ويصبح غير قادر على أداء وظائف حياته الأساسية.
اللياقة البدنية
وقد وجدت الكثير من الدراسات أن القيام بممارسة تمارين رياضية لكبار السن أمر مفيد جدا كما أن القيام بتمارين اللياقة البدنية بشكل منتظم يساعد على منع أو تأخير الأمراض ويحد من صعوبات الأعمال اليومية. وأظهرت عدة دراسات أن تدريبات القوة تسهم في زيادة كتلة العضلات لدى المتدربين من فئة كبار السن وهذا يعني أنه إذا كان الشاب يستطيع في غضون عدة أشهر أن يحسن قوة وكتلة العضلات لديه بنسبة كبيرة فإن المتدرب المسن يلاحظ تحسناً بنسب متشابهة وبينت الكثير من الأبحاث أن هناك علاقة بين النشاط البدني والمتغيرات النفسية لدى كبار السن ويؤدي النشاط البدني إلى زيادة تدفق الدم في الجسم وبالتالي يزيد النبض وينشط الهرمونات التي تعمل على تحسين المزاج كما أن تمارين المقاومة تؤثر على عمل الأنسولين وتساعد في زيادة كثافة العظام وتزيد معدل الأيض ومع التقدم في السن يصبح من الأهمية بمكان أن يصير الشخص نشيطاً إذا كان يرغب في البقاء بصحة جيدة خبراء اللياقة البدنية ينصحون كبار السن بالاستيقاظ باكرا بما يسمح بإنهاء الإفطار قبل التمرين بساعة على الأقل إذا كانوا يمارسون الرياضة في الصباح ومن المهم لدى المسن وقبل ممارسة الرياضة التوجه إلى الطبيب المختص لإجراء كشف طبي على قدراته الجسدية، وينصح خبراء اللياقة البدنية بأن تكون الرياضة لدى كبار السن موصوفة بوصفة طبية حتى لا تتسبب في حدوث تمزقات في الأربطة وآلام في المفاصل. ويعود النشاط البدني لكبار السن بفوائد جمة على صحتهم الجسدية، كما يزودهم بالطاقة، ويخفف من شعورهم بالألم، ويزيد من استقلاليتهم مما يمكنهم من تلبية احتياجاتهم الشخصية، بالإضافة إلى الحفاظ على صحتهم العقلية. وتمد التمارين الهوائية الجسم بالطاقة، وتزيد من قدرته على التحمل، وذلك عن طريق تقوية عضلة القلب وبالتالي زيادة قدرتها على أداء وظيفتها في ضخ الدم. فعضلة القلب مثل باقي عضلات الجسم تضعف نتيجة لتقدم السن ونمط الحياة الخامل. كما تعمل هذه التمارين على تنشيط الدورة الدموية في الجسم، والتقليل من خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل السرطان والسكري والاكتئاب.
تنعش نمط الحياة
ويعد المشي أحد أفضل التمارين الهوائية لكبار السن ومن فوائد المشي لكبار السن أنه يعمل على الحفاظ على كثافة العظام فالمشي المنتظم لنصف ساعة في اليوم على الأقل يساعد في الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام والكثير من أمراض الشيخوخة بالإضافة إلى تحسين اللياقة البدنية ويمكن البدء بالمشي لمدة عشر دقائق يومياً ثم زيادة السرعة تدريجياً على ألا تتجاوز 40 بالمئة من الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب خاصةً عند كبار السن الذين يعانون من مشاكل صحية أو من نمط الحياة الخامل حيث يتم حساب معدل ضربات القلب القصوى عن طريق طرح العمر من 220. أما الجري فيعتبر من التمارين القوية مقارنة بالمشي ولكن من الممكن أن يكون له تأثير على المفاصل والعضلات ولذلك ينصح بتجنب ممارسة الجري لكبار السن في بعض الحالات وينصح خبراء اللياقة البدنية كبار السن بالاستيقاظ باكرا بما يسمح بإنهاء الإفطار قبل التمرين بساعة على الأقل إذا كانوا يمارسون الرياضة في الصباح ذلك أنه بحلول الصباح يكون قد تم استنفاد معظم الطاقة التي حصلوا عليها من وجبة العشاء الليلة السابقة وقد يكون مستوى السكر في الدم لديهم منخفضًا وإذا لم يتناولوا الطعام فقد يشعرون بالخمول أو الدوار عند ممارسة الرياضة.