بدخول ولاية تلمسان يوم الثلاثاء الفارط الحجر الجزئي من الساعة الثامنة مساء إلى غاية الخامسة صباحا من اليوم الموالي، وتفاديا لانتشار فيروس كورونا تكون الولاية قد بدأت في تنفيذ سلسلة من الإجراءات الوقاية عبر كافة بلدياتها وعبر الساحات العمومية والمراكز التجارية ومختلف المؤسسات والإدارات العمومية
وفي هذا الشأن، عقد والي الولاية اجتماعا ضم كافة القطاعات الفاعلة لمجابهة فيروس كورونا خاصة بعد تسجيل ارتفاع في مؤشر الإصابات ولائيا وصلت إلى حدود 10 حالات يوميا مؤكدة، حيث أكد المسؤول الأول على الولاية على ضرورة تشديد الإجراءات الرقابية من خلال تعليق نشاط النقل الحضري للأشخاص والعمومي والخاص خلال أيام العطل الأسبوعية عبر كافة إقليم الولاية، وأن أي مخالف لهذا الإجراء سيعرض صاحبه للعقوبات المنصوص عليها قانونيا، إضافة إلى تمديد إجراء غلق أسواق بيع المركبات المستعملة على مستوى إقليم الولاية.
في حين سيتم تطبيق برنامج رقابة صارم على الأسواق الأسبوعية من طرف المصالح المختصة من أجل التحقيق مدى تطبيق التدابير الوقائية المتعلقة بهذا الوباء مع الغلق الفوري لأي سوق أسبوعي ثبتت الجهات الرقابية مخالفته لهذه البروتوكولات، إلى جانب اتخاذ مخالفات ردعية ضد أصحاب الأماكن التي تستقبل التجمعات كتجمعات الأشخاص، العائلية، حفلات الزواج والختان، والولائم، وكذا التجمعات على مستوى المقابر، مع تعزيز مراقبة مدى تطبيق البروتوكول الصحي على مستوى المساجد.
فضلا عن تعزيز رقابة الأنشطة التجارية والحث على ضرورة إتباع التدابير الوقائية خلال أنشطتهم التجارية وعدم التراخي في التعامل مع جميع القواعد الصحية لتفادي انتشار الفيروس مؤكدا على التجار تطبيق الإجراءات المعمول بها بدءا بوضع الكمامة والسائل المعقم لفائدة الزبائن مع وضع القفازات بالنسبة لأصحاب محلات بيع الحلويات، مع إجبار تجار الولاية زبائنهم بضرورة ارتداء الكمامة عند ولوجهم للمحل خوفا من انتشار الفيروس ومن الغرامة المالية التي تفرض عليهم في حالة عدم ارتدائها، كما دعا المسؤول الأول على الولاية كافة الهيئات العمومية والخاصة والأشخاص الحاصلين على رخص التنقل الاستثنائية من مصالح الولاية والدوائر بتجديد هذه التراخيص وفقا الإطار المعمول به.
للإشارة، وبعد الموجة الثانية التي ميزت ولاية تلمسان على غرار باقي ولايات الوطن في تصاعد نسبة المصابين بفيروس كورونا (كوفــيد19)، قام أمومن مرموري والي ولاية تلمسان بمعية الأمين العام للولاية والسلطات المحلية بزيارة ميدانية على مستوى جناح 470 المخصص للتكفل بالمرضى المصابين بهذه العدوى بالمركز الإستشفائي الجامعي تلمسان، أين كانت له الفرصة لتفـقد غرف وقاعات العلاج التي تم تهيئتها وربطها بشبكة السوائل الطبية (مادة الأكسجين)، وهذا قصد تمكين الأطقم الطبية بمزاولة مهامهم في ظروف مواتية، خاصة وأن هذه المرافق التي تم تعقيمها وتهيئتها بهذا الجناح تتميز بقدرة استعاب 90 سرير، وهذا تحسبا لأي طارئ قد يحدث خلال إزدياد عدد إصابات المرضى بهذا الفيروس.
وبالمناسبة أيضا، تباحث ذات المسؤول مع سلك الأطباء وإطارات قطاع الصحة حول إدراج الحركة الجمعوية في عملية التحسيس والتعقيم التي تبادرها مديرية الصحة والسكان على مستوى الولاية، مـنوّهـا في ذات السياق على ضرورة مرافقة هذه الجمعيات في عملية التحسيس خاصة على مستوى المؤسسات التربوية بكل أطوارها حفاظا على صحة أبنائنا، خاصة وأن قطاع التربية بولاية تلمسان سجل حالة إصابة واحدة بوباء كورونا بالطور الابتدائي لمعلمة بالمدرسة الابتدائية “مغبر محمد” بحي العزوني ببلدية مغنية، مما استدعى غـلق المدرسة لمدة أسبوع لاتخاذ الإجراءات الاحترازية في ذلك وإخضاع جميع مستخدميها إلى التحاليل الطبية، ولهذا الغرض تقوم خلية المتابعة على مستوى مديرية التربية لولاية تلمسان بتكثيف عمليات المراقبة والتحسيس لمنع إنتشار وباء كورونا بالوسط التعليمي.