أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس الإثنين بالجزائر العاصمة، على التنصيب الرسمي للمدير العام الجديد للأمن الوطني، السيد علي بداوي خلفا للسيد فريد بن شيخ الذي أنهيت مهامه. ويحمل المدير العام الجديد للأمن الوطني، علي بداوي أعلى رتبة في جهاز الشرطة وهي رتبة مراقب عام منذ 2022. وكان يشغل إلى غاية يوم أول أمس منصب مدير شرطة الحدود. وتزامن هذا التغيير مع إعلان نيابة وهران استجواب المتهمين في واقعة تسلل الشاب من طرف قاضي التحقيق والذي أصدر أوامر بإيداعهم الحبس. ووفق بيان النيابة فقد تم فتح تحقيق قضائي ضد 10 من ضباط وأعوان الشرطة العاملين بالمطار وميكانيكي تابع لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، من أجل جنح ارتكاب فعل غير عمدي من شأنه تعريض للهلاك الأشخاص الموجودين داخل الطائرة وتعريض حياة الغير أو سلامتهم الجسدية مباشرة للخطر وارتكاب عمل يعرض أمن الطائرة للخطر، طبقاً للمواد 290 مكرر فقرة 1 من قانون العقوبات و205 و 206 من القانون المحدد للقواعد العامة المتعلقة بالطيران المدني. وإثر ذلك، تم استجواب المتهمين من طرف قاضي التحقيق والذي أصدر أوامر بإيداعهم الحبس. وكان منتظرا أن تحدث إقالات لمسؤولين مركزيين في جهاز الأمن عقب إعلان الرئاسة عن تكليف جهاز المخابرات بالتحقيق في قضية الشاب الذي تسلل إلى طائرة في مطار وهران وسافر مختبئا فيها نحو باريس نهاية ديسمبر الماضي. ووفق ما أوردته الرئاسة قبل أيام فقد أمر الرئيس عبد المجيد تبون المدير العام للأمن الداخلي، بفتح تحقيق ابتدائي معمق في حادثة تسلل الشاب رحماني مهدي بهدف الهجرة غير الشرعية عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية بمطار وهران الدولي على الساعة الثامنة وخمس دقائق صباحا يوم 28 ديسمبر الماضي في رحلتها المتجهة إلى مطار أورلي حيث ضُبط هناك. وذكر البيان أن التحقيقات التي باشرتها المديرية العامة للأمن الداخلي بعين المكان كشفت تحديد المسؤولية المباشرة لسبعة من موظفي المديرية العامة للأمن الوطني، بشرطة الحدود، بالإضافة إلى المحافظ رئيس الفرقة الثانية لشرطة الحدود بمطار وهران، وعميد الشرطة المكلف بأمن المطار.
