نشط فنانون من الجيلين القديم و الجديد بالجزائر العاصمة حفلا موسيقيا خصص لأغنية الراي المدرجة ضمن التراث العالمي للاإنسانية.
في أجواء جميلة استمتع الجمهور الغفير الذي حضر لأوبرا الجزائر العاصمة بوعلام بسايح بالتراث الموسيقي الثري حيث ملأ الفضاءات والأروقة المخصصة للتحركات بهجة وسرورا مرددا مقتطفات من أغاني فنانيه الكبار. وقد جمع هذا الحفل الذي نظمته وزارة الثقافة والفنون تحت شعار أغنية الراي من المحلي إلى العالمية فرقة الراي البسطة لمستغانم وجمال رفاس وسعيان سعيدي والشاب حميد وكذا الشابة زهوانية. وجرى الحفل الفني الذي يحيي الذكرى المزدوجة لشهر التراث ولإدراج في ديسمبر 2022 أغنية الراي ضمن قائمة التراث للامادي للإنسانية بحضور ممثلي من عدة مهمات دبلوماسية معتمدة بالجزائر العاصمة وعدد من فنانين يعرفهم الجمهور. والراي طبع موسيقي جزائري بامتياز تجاوز أصوله المحلية ليصبح ظاهرة عالمية تمزج بين الإيقاعات التقليدية والتأثيرات المعاصرة على حد تعبير جمال رفاس الذي أبى إلا أن يحيي ذاكرة القدماء على غرار المرحوم أحمد زرقي 1948-1983 . أحد أعمدة هذا النوع الشعبي والتقى جل الفنانين في نهاية السهرة الفنية من أجل أداء جماعي لأغنية “طال غيابك يا غزالي” تجاوب معهم “جمهور من ذهب” حسب الشابة زهوانية. للإشارة فإن الجزء الثاني من هذه السهرة الفنية سينظم اليوم الجمعة في نفس المكان ونفس الساعة مع سيما أداءات الفنانين هواري بن شنات وراينا راي ومسعود بلمو وفضيلة ومهدي العيفاوي.
