أطلقت محافظة الغابات لولاية البليدة بمشاركة مديرية البيئة حملة واسعة للقضاء على المفرغات العشوائية بالمحيطات الغابية و المناطق الريفية قصد إزالة كافة عوامل الخطر المتسببة في نشوب حرائق الغابات   و أوضح محافظ الغابات أنه في إطار التدابير الوقائية المتخذة للحد من الخسائر الناجمة عن حرائق الغابات أطلقت مصالحه بمشاركة مديرية البيئة  حملة واسعة لإزالة المفرغات العشوائية بالمناطق الريفية و المحيطات الغابية التي تعد من أبرز مسببات نشوب حرائق الغابات. كما كشف عن إحصاء نحو 61 مفرغة عشوائية موزعة عبر المحيطات الغابية و المناطق الريفية الناجمة خاصة عن قلة وعي بعض زوار هذه المناطق الغابية الذين يتغافلون عن جمع النفايات التي يخلفونها عقب مغادرتهم أماكن الاستجمام. وبالموازاة مع ذلك, أطلقت ذات المصالح بالتنسيق مع جهاز الدرك الوطني, حملة تحسيسية حول مخاطر إشعال مواقد الشواء بالمحيطات الغابية و العقوبات المترتبة عنها خاصة و أن نسبة معتبرة من المواطنين تجهل القوانين و النصوص التشريعية الردعية الرامية لحماية الثروة الغابية. و قال في هذا الصدد, أن الدولة تولي أهمية بالغة لحماية الثروة الغابية من خلال توفير الحماية القانونية لها, مستدلا بالقانون الجديد رقم 23/21 المؤرخ في 23 ديسمبر 2023 و الذي أعطى لأعوان الغابات حق انجاز تحقيقات و إعداد محاضر  ترفع للجهات القضائية في مجال حرائق الغابات. و قال أن القائمين على هذه الحملات التحسيسية الرامية إلى رفع درجة الوعي و المسؤولية لدى المواطنين خاصة المترددين على المحيطات الغابية حريصين على تعريف المواطنين بالعقوبات المترتبة على المتسببين في الإضرار بالثروة الغابية و التي تحولت بمقتضى القانون الجديد من جنحة إلى جناية يعاقب عليها بالحبس من ثلاث إلى خمس سنوات و غرامة مالية. يذكر أنه في إطار تنفيذ مخطط مكافحة و الوقاية من حرائق الغابات اتخذت المحافظة عدة إجراءات وقائية منها تنصيب الرتل المتنقل الذي سيتواصل عمله إلى غاية 31 أكتوبر المقبل عبر أربعة مقاطعات و توظيف 61 عاملا موسميا من السكان القاطنين بمحاذاة المناطق الغابية لضمان المراقبة اليومية و الدائمة انطلاقا من خمسة أبراج مراقبة ثابتة.