نظم الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، وكالة البليدة، أمس  الثلاثاء، حملة تحسيسية حول دور وسائل الوقاية والحماية في التقليل من حوادث العمل والإصابة بالأمراض المهنية. وضمن سلسلة الحملات التحسيسية التي أطلقها الصندوق والتي مست لغاية اليوم 12 ولاية  احتضن مقر وكالة البليدة تظاهرة تحسيسية لفائدة أرباب العمل بهدف توعيتهم بأهمية توفير وسائل الحماية والوقاية للعمال  بحضور ممثلي العديد من المؤسسات الصناعية وكذا المختصة في البناء و جهاز الحماية المدنية و الأمن الوطني والعديد من الهيئات المعنية. وبالمناسبة  كشف مدير الوقاية من حوادث العمل و الأمراض المهنية بالصندوق  جمال مطاري عن إحصاء خلال السنوات الأخيرة وقوع نحو 50 ألف حادث عمل سنويا عبر الوطن من بينها حوالي 22 بالمائة تسجل بقطاع البناء و الأشغال العمومية والري من مجموع 15 قطاعا في المجال الاقتصادي. كما أشار ذات المتحدث أيضا إلى أن نحو 38 بالمائة من حوادث العمل المميتة المصرح بها للصندوق سنويا يسجلها قطاع البناء والأشغال العمومية والري  أغلبها حوادث سقوط من علو بورشات البناء. وتعود جل أسباب وقوع مثل هذه الحوادث التي يسجلها بنسبة أكبر القطاع الخاص, وفقا لما توصلت إليه التحقيقات  إلى تقاعس بعض أرباب العمل في توفير معدات الوقاية الفردية و الجماعية للعمال و عدم استفادتهم من تكوينات تتعلق بالعمل في الورشات . وإلى جانب حوادث العمل  يسجل الصندوق أيضا نحو 400 حالة مصرح بها تخص الإصابة بالأمراض المهنية لاسيما الأمراض الصدرية والجلدية والتي تعود أسباب الإصابة بها أيضا إلى عدم ارتداء واستعمال وسائل الوقاية  وفي هذا الصدد, تناول مراقب رئيسي بخلية الوقاية من حوادث العمل و الأمراض المهنية بالصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء, وكالة البليدة, بغدير محمد أبرز الأسباب المؤدية إلى وقوع الحوادث المهنية منها العمل بجانب معدات الحفر و الآليات و الخطوط الكهربائية دون ارتداء وسائل الوقاية و مخاطر انهيار الحفريات في حالة عدم وضع دعامات و العمل في مجال رفع الحمولات.