محليات

” الكناس ” يرافقكم ..لوقايتكم من الإدمان

انتشار رهيب للمخدرات وسط المتمدرسين والعمال

نظم الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء وكالة وهران كناس  أمس الثلاثاء يوما دراسيا  حول مكافحة المخدرات والإدمان عليها تحت شعار الضمان الإجتماعي يرافقكم لوقايتكم من مخاطر الإدمان.

 و يأتي ذلك  في إطار الإستراتجية الوطنية للمخطط الإتصال للصندوق سبقها تنظيم حملات تحسيس وتوعية رفقة العديد من الشركاء على رأسهم قطاع الصحة وخلايا التنمية الإجتماعية والشباب والرياضة  والحماية المدنية و مصالح الأمن و الدرك الوطني و المجلس الأعلى للشباب وجامعة وهران و1  و 2، والخدمات الجامعية وفعاليات المجتمع المدني والهلال الأحمر الجزائري  والتي انطلقت من تاريخ  3 مارس2024 إلى غاية يومنا هذا.

و تم التوعية بمخاطر استهلاك المخدرات  خاصة في الوسط المهني  وما تسببها من أضرار وأمراض مهنية تعيق العمل وتوتر الأجواء داخل المؤسسات من خلال الصراعات و كثرة التغيبات و المشاكل  والإضطرابات النفسية والعقلية وقد تخلل هذه الحملات برنامج متنوع  يعتمد على الملصقات، المطويات و الإعلانات  و استغلال الفضاءات الإعلامية ووسائط التواصل الإجتماعي والساحات العمومية  والإقامات الجامعية ومراكز التكوين المهني والمؤسسات التربوية و دور الشباب، والمناطق المعزولة والأحياء الشعبية و الجامعات والمعاهد و مراكز علاج الإدمان  من خلال الخرجات الميدانية للشباك الجواري المتنقل عبر إقليم ولاية وهران  كما تم تقديم استبيان لاستطلاع رأي الشباب حول ظاهرة الإدمان على المخدرات وتداعياتها على المجتمع خاصة وسط الشباب  وتوعية العمال الأجراء بالحوادث المسجلة في العمل جراء تعاطي المهلوسات والمؤثرات العقلية وكل أنواع المخدرات والكحول  وتأثيراتها على قدرة العامل في أداء مهامه وعلى علاقات العمل وتأثيراتها حتى في أوساط عائلات المدمنين من خلال تدهور الأوضاع الاقتصادية للأسرة ونشوب المشاكل بين أفرادها وظهور الأمراض المختلفة  والتفكك الأسري  والطلاق وغيرها من المشاكل المترتبة عن الإدمان. تم على هامش هذه الحملة الوطنية تسجيل 35 خرجة ميدانية للشباك الجواري في إطار مكافحة المخدرات، فيما سجل في إطار الخرجات الميدانية عامة تسجيل 52 خرجة  وتم توزيع 200 استمارة على الشباب لإستطلاع  آراءهم خلال هذه الخرجات الميدانية المنظمة من طرف وكالة وهران للصندوق الوطني للعمال الأجراء 1627687 مؤمن لهم إجتماعيا وذوي حقوقهم.

و كشف  شيخ كمال مدير فرعي لأنظمة المعلومات بالصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية وكالة وهران بأن هذا اليوم الدراسي جاءا ختاما لسلسلة الحملات التحسيسية التوعوية التي انطلقت منذ  3 مارس 2024  وتنظيم مثل هذه اللقاءات ما هو إلإ دليل بأن مصالحنا تولي أهمية قصوى لتحسيس اكبر قدر ممكن من فئة الشباب وغيرهم من فئة وشرائح المجتمع من تأثير المخدرات وفي مقدمتها المخاطر الناجمة عن حوادث العمل المهنية المترتبة

كما جاءت هذه الحملة لفائدة الأطباء و الصيادلة المتعاقدين مع الصندوق من أجل توعيتهم فيما يخص صرف الأدوية لعلاج الأمراض العصبية والنفسية التي تخضع لشروط خاصة للتعويض وضرورة صرفها من طرف المختصين وإحالة الوصفات الطبية على المراقبة الطبية وهو ما يستدعي الحد من الإستعمال غير العقلني للأدوية المؤدية للإدمان  وأشار إلى أن الصندوق يعتبر فاعلا أساسيا لمجابهة وضبط الإستهلاك المفرط للأدوية لا سيما المتعلقة بعلاج المصابين بتلك الأمراض العصبية والنفسية و “نحن نعمل جاهدين وبإشراك مختلف الهيئات المعنية والشركاء الإجتماعيين للحفاظ على سلامة وصحة المواطنين والتقليل من هذه الآفة التي نخرت المجتمع.”

  الرقابة على الوصفات الطبية  

 أكد مختلف المتدخلون من مختلف القطاعات على الانتشار الرهيب للمخدرات، خاصة في أوساط المتمدرسين والعمال أيضا، على اختلاف أنواعها، حيث كانت هناك مداخلة للدكتورة روماري حفصة طبيبة منسقة بالمديرية الفرعية للمراقبة الطبية  حول دور صندوق الضمان الإجتماعي للعمال الأجراء في الحدّ من تعاطي المخدرات  فقد أبرزت الدور الوقائي الذي يقوم به الصندوق مثل باقي الشركاء  في مقدمتهم قطاع الصحة والشباب والرياضة  من خلال تكثيف الحملات التحسيسية وإبراز المخاطر المترتبة عن تناول المخدرات بشتى أنواعها كما يقدم الصندوق دور الدعم والمرافقة في العلاج خاصة عند الإضطرار إلى المكوث في المستشفيات الخاصة بعلاج الإدمان , أيضا دور المتابعة والمراقبة فيما يتعلق بتحرير الوصفات الطبية من طرف الأطباء المتعاقدين مع الصندوق، أو الصيادلة في صرف الدواء  والإستعمال المفرط والعشوائي أحيانا من طرف المواطنين  وكل ذلك يدخل في إطار الأهداف العامة للصندوق التي تسعى لضمان الحماية الإجتماعية خاصة للمؤمن لهم وعائلاتهم من ذوي الحقوق فيما يخص الضمان الإجتماعي من أجل التمتع بصحة جيدة وتحقيق جودة الحياة من خلال تقديم خدمات صحية ذات جودة فيما يخص الوقاية والعلاج من الإدمان  ضبط صرف الأدوية الخاصة بعلاج الأمراض العصبية والنفسية  وكل ذلك من أجل الحد والتقليل من مخاطر الإدمان عموما ومن الحوادث المهنية المترتبة عنها.

  استراتيجية لمجلس الشباب

من جهته، قدم عابر أسامة رئيس اللجنة الإجتماعية  والتضامن ووقاية الشباب من الآفات الإجتماعية بالمجلس الأعلى للشباب ، خلال مداخلته جهود المجلس في مرافقة الشباب عموما وفي الحد من مخاطر الإدمان  وتحفيز من وقعوا في الإدمان على العلاج  تم وضع رؤية استراتجية للشباب طيلة 2023 إلى 2033 ، وكان المحور الرابع لهذه الإستراتجية يتضمن حماية الشباب من الآفات الإجتماعية، وفي هذا الإطار شرع المجلس في التنسيق مع مختلف الوزارات على رأسها وزارة العدل من خلال الديوان الوطني لمكافحة المخدرات، ووزارة الصحة  و انطلقنا في حملة وطنية ودراسة وطنية بموسومة بعنوان الشباب والمخدرات اقتراحات وحلول، و قمنا بزيارة مختلف مراكز علاج الإدمان عبر التراب الوطني، بما فيهم مراكز الوسيط لعلاج الإدمان بوهران والجناح المخصص لعلاج المدمنين على مستوى المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية بسيدي الشحمي، وقمنا بوضع استبيان تم توزيعه على الشباب، حول الإدمان   كما تطرق عن أهم مخرجات اللقاءات التي نظمها أعضاء المجلس مع فئات عديدة من الشباب الذين وقعوا ضحية الإدمان  والصعوبات التي يجدونها في مقدمتها الاندماج في المجتمع وضمان فرصة عمل تشغلهم وتبعدهم عن هذه الآفات، لكي لا يعودوا للإنتكاسة والوقوع في شباك الإدمان.

 فرص العلاج ..متاحة  

 كما تدخلت للدكتورة مغار أسماء المختصة في الأمراض العقلية والنفسية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية واجهة البحر، والتي تحدثت عن إمكانية العلاج والتعافي التام من الإدمان حيث أعطت للشباب الذين وقعوا في هذه الأفة الأمل في الشفاء من خلال الحديث عن طرق العلاج  و مراكز العلاج التي توفرها مديرية الصحة والسكان بوهران  والمختصين الذين لهم تكوينات متخصصة  والمرافقة والمتابعة المستمرة للذين يقبلون على العلاج، وجهود الدولة في التكفل بالمدمنين كما أبرزت العديد من الآليات المستخدمة في علاج الإدمان وضمان عدم وجود انتكاسة.

الجانب النفسي مهم 

من جهته تطرق الأخصائي النفساني خيثري إلياس من مديرية الصحة والسكان بوهران  تطرق إلى دور الأخصائي النفساني في الوقاية من الإدمان  حيث أبرز أهم الجوانب النفسية التي يتم التركيز عليها لأجل تحفيز الذين وقعوا في الإدمان لأجل إقناعهم بضرورة العلاج وإمكانية التعافي، والعودة للحياة العادية  وأيضا دور الجانب النفسي في الوقاية من الإدمان كما تطرق إلى دور الأسرة في حماية أبناءها من الوقوع في الإدمان.

لتختتم المداخلات بمداخلة ميري عبد الله العضو بالقيادة العامة للمنظمة الجزائرية اتصال من أجل التنمية حول التجربة الميدانية للتصدي لآفة تعاطي المخدرات في المؤسسة التربوية  كما تم عرض فديوهات توعوية وأخرى تبرز ما يقوم به الصندوق من حملات وعمليات في مجال الوقاية من المخدرات. حرش ك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق