محليات

من أجل رمضان.. صحي و آمن

أسبوع الوقاية بمستشفى "ايسطو"

إحياءا للطبعة الثالثة للأسبوع الوطني للوقاية 2025 الذي أطلقته وزارة الصحة تحت شعار “من أجل رمضان صحي وآمن” انطلقت أمس  بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 بوهران فعاليات تحسيسية و توعوية تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي لدى المواطنين عبر أيام تحسيسية وأبواب مفتوحة تمتد من الأحد 16 إلى الخميس 20 فيفري 2025 حيث تم تنصيب خيم أمام مدخل المؤسسة مقابل مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية يشرف عليها أطباء مختصون في العديد من التخصصات إضافة الى اخصائيو التغذية و اخصائيين نفسانيين والذين سيعملون على تقديم استشارات صحية وتوجيهات طبية وتوعوية لمساعدة المواطنين خاصة الذين يعانون من امراض مزمنة على الصيام بطريقة آمنة دون الإضرار بصحتهم، مع التركيز على الجوانب الغذائية والنفسية التي تساهم في تعزيز الصحة خلال الشهر الفضيل.

ومن أجل ذلك وضعت المؤسسة برنامجًا مكثفًا يتضمن لقاءات مباشرة مع المواطنين حيث خصص اليوم الاول 16 فيفري للتوعية حول داء السكري وقصور الغدة الدرقية مع تقديم نصائح حول النظام الغذائي الأمثل لمرضى السكري خلال رمضان  كما سيتم تسليط الضوء على مرض الصرع وكيفية التعامل معه أثناء فترة الصيام. اما اليوم الاثنين   سيتم التركيز فيه على أمراض الطب الداخلي حيث سيتم توعية المواطنين حول تأثير الصيام على مرضى السكري والأمراض الجهازية  إلى جانب تقديم إرشادات بخصوص تأثير العلاج بالكورتيزون على التوازن الغذائي والصحي للصائمين وغدا  الثلاثاء  سيكون يوم مفتوح مخصص للكشف و التوعية حول مختلف أنواع السرطانات من تنظيم مصلجة الأورام السرطانية  أما يوم الاربعاء 19 فيفري، فسيتم توجيه الجهود نحو أمراض الجهاز الهضمي حيث سيتم تخصيص هذا اليوم للتوعية حول مرض السيلياك والتهاب القولون التقرحي والقصور الكبدي  إضافة إلى تقديم نصائح من طرف مصلحة الاستعجالات الطبية حول التغذية الصحية خلال رمضان والوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي. اما الخميس المقبل  سيتم التركيز على الأمراض الكلوية المزمنة والمتلازمة الكلوية حيث سيتم توعية المرضى حول كيفية الصيام بشكل آمن دون تعريض صحتهم للخطر  كما سيتم تقديم توجيهات بخصوص ارتفاع ضغط الدم، القصور القلبي ومضادات التخثر  مع التركيز على أهمية اتباع نظام غذائي فقير بفيتامين K بالنسبة لبعض الفئات من المرضى.

و لا يقتصر هذا الأسبوع على تقديم المعلومات الطبية فقط، بل يتعداه إلى غرس ثقافة وقائية متكاملة من خلال تعزيز الوعي بأهمية الوقاية كأساس للحفاظ على الصحة  خاصة خلال شهر رمضان. كما يشجع الممارسين الصحيين على ترقية نهج الوقاية من خلال متابعة البرامج الوطنية المخصصة لهذا الغرض، وتقييم نتائجها بشكل دوري لضمان فعاليتها. إضافة إلى ذلك  تسعى الحملة إلى إشراك مختلف الفاعلين، من قطاعات حكومية ومجتمع مدني ووسائل إعلام، في جهود نشر الوعي الصحي وترسيخ ثقافة احترام التدابير الوقائية لحماية صحة الأفراد والمجتمع ككل.

 توصيات لمرضى السكري و الصرع

 وفي سياق متصل أكد الدكتور عبد الغني اخصائي الغدد الصماء والسكري بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية اول نوفمبر 54 وهران  أن المشكلة الأساسية التي تواجه مرضى السكري خلال شهر رمضان هي قرار الصيام رغم أن بعض الحالات يمنع عليها ذلك طبيًا مشددًا على ضرورة استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار الصيام من عدمه  وأوضح أن تقييم إمكانية الصيام يعتمد على مراجعة عدة عوامل طبية، يقرر الطبيب على أساسها ما إذا كان المريض قادرًا على الصيام دون مضاعفات وأضاف أن عدم الالتزام بتوصيات الأطباء يعرض المرضى لمخاطر صحية خطيرة مشيرًا إلى أنه خلال السنة الماضية  استقبلت المؤسسة ما بين 10 إلى 15 حالة يوميًا تعاني من مضاعفات صحية ناجمة عن عدم اتباع الإرشادات الطبية مما يبرز أهمية التوعية والالتزام بالنصائح الطبية للحفاظ على صحة المرضىمن جانبها  أشارت أخصائية التغذية  بلحاج ليلى إلى ضرورة اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن خلال شهر رمضان، مؤكدة على أهمية البدء بأطباق غنية بالألياف  التي تساعد على تحسين عملية الهضم وإطالة فترة الشعور بالشبع  مع التقليل من استهلاك النشويات التي قد تؤدي إلى اضطرابات في مستويات السكر في الدم  كما نصحت بتفادي الأطعمة المقلية والمأكولات الغنية بالدهون التي قد تسبب مشكلات هضمية وزيادة الوزن  إلى جانب الابتعاد عن الحلويات الرمضانية والمشروبات السكرية التي ترفع نسبة السكر في الدم وتؤثر سلبًا على الصحة  وشددت على ضرورة تعويض هذه العادات الغذائية غير الصحية باستهلاك كميات كافية من الماء بين وجبتي الإفطار والسحور  للحفاظ على ترطيب الجسم وتحسين وظائفه الحيوية خلال فترة الصيام.

من جانبها  قدمت أخصائية التغذية بمصلحة طب الاعصاب   مجموعة من التوصيات الهامة لمرضى الصرع الراغبين في الصيام حيث أكدت على ضرورة شرب كميات وفيرة من الماء بين وجبتي الإفطار والسحور لتفادي الجفاف والتعب  كما أوصت بتقليل استهلاك الكربوهيدرات  أشارت إلى أنه في حال شعور مريض الصرع بالتعب الشديد أو الدوخة، يمكنه زيادة كمية البروتين في وجباته لتعزيز الاستقرار الطاقوي للجسم كما شددت على أهمية اتباع النظام الغذائي الكيتوني  وهو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون، حيث يعتمد فيه الجسم على الدهون كمصدر رئيسي للطاقة بدلًا من الجلوكوز  مما يساعد في التقليل من نوبات الصرع وتحسين التحكم في الأعراض لدى المرضى الذين يعانون من أشكال معينة من الصرع المقاوم للعلاج. ق م

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق
إغلاق