شدد مختصون امس  الإثنين بوهران, على ضرورة الكشف المبكر لتفادي الإصابة بإلتهاب الكبد الفيروسي ومضاعفاته الخطيرة. وغالبا ما يكون إلتهاب الكبد الفيروسي, خاصة في مراحله المبكرة, دون أعراض مما يؤدي إلى تفاقم الضرر في الكبد مع الوقت وهو ما يجعل الكشف المبكر أمرا بالغ الأهمية لمنع المضاعفات الخطيرة حسب  البروفيسور كورتي نزيم, رئيس مصلحة الكبد والجهاز الهضمي بالمركز الاستشفائي الجامعي بوهران  على هامش حملة تحسيسية حول هذا المرض بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي. و أشار البروفيسور كورتي نزيم الذي يعد أيضا مدير مصلحة النشاطات الطبية بذات المؤسسة الاستشفائية  أن التشخيص والعلاج المبكران يمنعان تطور المرض إلى مراحل متقدمة وقاتلة مثل تليف الكبد وسرطان الكبد, كما يزيد من فرص الشفاء بتوفيره لخيارات علاجية فعالة و يحد من انتشار العدوى إلى الآخرين. وأبرز أن الجزائر تعد رائدة على المستويين العربي و القاري في التكفل و التشخيص المبكر لمختلف الاتهابات الفيروسية الكبدية عبر المخطط الذي تنفذه وزارة الصحة, والذي يقر اجبارية التلقيح ضد الفيروس الكبدي -ب- عند حديثي الولادة و عند المرأة الحامل مع توفير كافة الأدوية و العلاجات اللازمة مما قلص عدد المرضى بصفة كبيرة. أما المختص النفسي بذات المصلحة, أمين بوحة, فأوضح أن هذه الحملة تهدف إلى تطوير ردود الفعل الصحية لدى المواطنين ونشر ثقافة الكشف المبكر والوعي و السلوك الصحي من أجل تجنب المرض و مضاعفاته. و تم خلال هذه التظاهرة التحسيسية تسخير فرق طبية وأدوات الكشف لفائدة المواطنين الراغبين في إجراء الكشف المبكر عن أمراض الكبد الفيروسي.