انطلقت امس الثلاثاء حملة استباقية لتنظيف البالوعات و شبكات الصرف الصحي للوقاية من خطر الفيضانات تمس مختلف أحياء مدينة غليزان, بمبادرة من الديوان الوطني للتطهير لمنطقة الشلف, وبمشاركة وحدات ذات الديوان لولايات الشلف و تيسمسيلت و عين الدفلى و غليزان. وأعطى الأمين العام للولاية دغة لعريبي إشارة الانطلاق الرسمي لهذه الحملة التي تندرج في إطار التعليمات الصادرة عن وزارة الري و المديرية العامة للديوان الوطني للتطهير والتي تهدف إلى رفع درجة اليقظة وتحسين مستوى الجاهزية للتعامل مع الظروف المناخية المتقلبة التي قد تحدث خلال موسمي الخريف والشتاء و تشمل هذه الحملة الاستباقية تنظيف البالوعات وشبكات الصرف الصحي ومجاري مياه الأمطار إلى جانب رفع النفايات ومخلفات البناء عبر 6 مناطق عبر مدينة غليزان, التي تسجل بها تراكمات للمياه أو فيضانات الأودية وتجمع مياه الأمطار عبر شبكة الطرقات والتجمعات السكنية بالولاية و أوضح رئيس دائرة الاستغلال بالديوان الوطني للتطهير لغليزان أنه قد تم تسخير إمكانيات بشرية و مادية من الولايات الأربعة للمشاركة في هذه الحملة وهي الشلف و تيسمسيلت و عين الدفلى و غليزان حيث تم تجنيد 80 عونا و10 شاحنات عالية الضغط و 20 فرقة تدخل منها 6 فرق هيدرولوكية حيث تضم كل فرقة 4 أعوان للعمل بشكل منسق. و تمس العملية أحياء الطوب و القرابة و بلخوجة بن عودة و النصر و 600 مسكن و الزيتون و 5 جويلية و شارع الحاج لعروسي و القطب الحضري مينا سيامتال سابقا و المدينة الجديدة بن عدة بن عودة برمادية ومن جهته أكد المدير الجهوي للديوان الوطني للتطهير لمنطقة الشلف أن هذه الحملة التقنية الاستباقية تكتسي أهمية بالغة, كونها تسعى إلى الحد من المخاطر التي قد تنجم عن انسداد البالوعات مثل غمر الطرقات أو تشكل البرك المائية التي قد تعيق حركة المرور, مشيرا في السياق أن هذه الإجراءات الاستباقية تهدف إلى توفير بيئة حضرية نظيفة وآمنة, خلال فصلي الخريف و الشتاء. كما دعى مدير الري بالولاية نبيل بغورة بالمناسبة المواطنين إلى تفادي رمي النفايات الصلبة في البالوعات والتبليغ عن أي انسداد أو اختلال قد يشكل خطرا في حال تساقط أمطار غزيرة مؤكدا على أن العمل الوقائي يبقى السبيل الوحيد للتقليل من أخطار الفيضانات. و للإشارة فقد باشرت وحدة الديوان الوطني للتطهير لولاية غليزان و بالتنسيق مع عدد من القطاعات, على غرار الأشغال العمومية و الري منذ شهر أوت الماضي في حملة كبرى لتنظيف و القضاء على النقاط السوداء و تطهير قنوات صرف مياه الأمطار و تنقية ضفاف الشعاب و الأودية القريبة من المدن و التجمعات السكنية. كما قامت مصالح الولاية بحملات دورية لتنظيف المحيط عبر مختلف البلديات من خلال تجنيد كافة الإمكانيات المادية و البشرية اللازمة لذلك.